بسم الله الرحمن الرحيم النيل الازرق الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل محلية الروصيرص بيان للناس وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون صدق الله العظيم يعود تأريخ الحزب الاتحادي الديمقراطي بالنيل الازرق الي مطلع الاربعينات من القرن الماضي ابان الحركة الوطنية التي قادها مؤتمر الخريجين في الثلاثينيات لارساء معاني الحرية وتثبيت الممارسة الديمقراطية وبسط الشوري بمعناها الحقيقي وقد امتد هذا الادب السياسي تحت القيادة الرشيدة بقيادة الزعماء الاماجد وعلي رأسهم الزعيم اسماعيل الازهري واشقاؤه لينهل منهم انسان النيل الازرق عبر بوابة التاريخ ورموز المجتمع بمدينة الرصيرص الذين حملوا هذه المبادئ وضحوا من اجلها وبذلوا الغالي والنفيس ليصبح الحزب واقعا معاشا بين المواطنين .وقد بذل هؤلاء النفر الكريم كل ما يملكون من اجل تثبيت هذه المبادئ فجابوا القري والنجوع والدساكر متناسين بعزيتهم وعلو همتهم الصعاب والالام ومشقة الترحال وصعوبة الاتصال ويكفي فخرا ان ظل الحزب في سجل الحركة السياسية والممارسة البرلمانية خلال عقدين من الزمان يقود سفينة الدولة وماكان ذلك الا للتنظيم الجيد والتخطيط السليم واحترام المؤسسية فكانت سيرتهم عطرة وتجردوا ونكروا ذاتهم فاصبحوا محل تقدير واحترام بين الاعداء قبل الاصدقاء ولكن بعد العام 1986م في اخر انتخابات ديمقراطية شهدتها البلاد تراجع دور الحزب وفقد الكثير من دوائره المضمونة ومرد ذلك هو خروج القيادة عن النهج القويم للممارسة الديمقراطية وهذا بدوره ادي الي تباعد الخطوط وضعف الثقة وبعد الشقة بين اعضائه في الولايات والنيل الازرق فقدت كل الدوائر عدا دائرة الرصيرص التي نالها المرحوم محمد عثمان ابوشنب كروم . وجاءت ثالثة الاثافي في العام 1989م بحل الاحزاب وتجميد نشاطها ابان فترة الانقاذ تعرض فيها الحزب لهزات وعواصف اقعدته عن لملمة الشمل بسبب الخلافات والدسائس والانشقاقات التي انهكته ومزقته الي اشلاء كل فرح بحزبه ونتيجة لهذا الواقع الاليم التزمنا جانب الاصل لاعادة البناء والهيكلة واحترام المؤسسية الا ان كل المحاولات لم تسفر عن قيام كيان جامع بالحد الذي يمكن القاعدة من الارتباط بالقيادة فظلت الصراعات والمكايدات والخلافات هي السمة المميزة لاداء الحزب طيلة هذه السنوات وكان من الطبيعي ان ينعكس هذا السلوك الخاطئ علي اداء الحزب في الولايات ولولا ماتبقي من رحيق في البرتقالة لطوي ملف الاتحادي الديمقراطي بالنيل الازرق وربما لم يوجد من يقوم بكتابة هذه السطور. ظل الاتحاديون بالنيل الازرق يتمسكون بمبادئهم ومن خلال الاجتماعات الدورية لمحلية الرصيرص تصدي الشباب من داخل المكتب التنفيذي لمباشرة العمل الحزبي في هامش الحرية الذي تصدقت به السلطة ومثابرته مع اخرين في الساحة السياسية الي ان انتزع حق التعبير بشكل افضل ولكن لم يستفد منه بالشكل المطلوب بسبب انفصال القيادة عن القاعدة وغياب المؤسسية وبالرغم من كل هذا التباعد الا ان حبال الوصل كانت مع اخرين من ابناء هذا الحزب العتيد وكانت عباراتهم تلهب المشاعر وتقوي العزيمة والشكيمة وتحض علي المثابرة والمصابرة والمرابطة لبلوغ الغاية وتبرئة الذمة واستجابة لهذا الوصل مع هذه الكوكبة النيرة رأي الكثيرون من اعضاء المكتب التنفيذي مواصلة المشوار حمل الراية لحفظ الكرامة وتقديم الصورة الجيدة والقدوة لماتبقي من رحيق هم الجيل الصاعد والمغيب من قيادته ومن صفوته . في اغسطس الحالي نما الي علمنا بان هنالك وفدا اتحاديا مركزيا ينوي زيارة النيل الازرق لمقابلة حاكمها وابلاغه رسالة من مولانا السيد/محمد عثمان الميرغني راعي الحزب برئاسة الاخ حسن عبدالقادر هلال وعضوية اخرين وقد استبشرنا خيرا لقدوم الوفد وذلك لانها فرصة ذهبية ولانعدام الفرص الفضية والبرونزية التي كانت تمثل الحد الادني للقاء الاشقاء طيلة هذه السنوات ولاننا ايضا كنا نتطلع لزيارة مولانا رئيس الحزب ليقف علي جماهيره بالنيل الازرق مثلما فعل رئيس حزب الامة القومي مع جماهيره ولكن هذا لم يتم .وعندما استفسر عضو المرجعية والمشرف علي الحزب بالولاية مولانا احمد عثمان مكي عن طبيعة الزيارة التي لم يخطر بها لا شخصيا ولا رسميا كانت الاجابة من الاخ حسن هلال بان هذا وفد تم تكوينه من قبل مولانا الميرغني في اطار المساعي الوطنية لتهدئة الخواطر والاحوال بالنيل الازرق وليس هناك ما يشير الي مقابلة قيادات الحزب بالولاية او اشراكهم في الامر . وبعد المقابلة الرسمية مع الاخ حاكم الولاية قام الوفد بزيارات شملت بعض رموز المجتمع الا انها تجاهلت المشرف السياسي لولاية النيل الازرق وعضو المرجعية وهنا تبدو قضية والقضية تكمن في الاستنتاج التالي ونرجو ان نوفق فيما ذهبنا اليه .:- 1/هذه ليست المرة الاولي التي تتجاهل فيها القيادة القاعدة وعلي سبيل المثال لا الحصر اين الوفد الاتحادي وحملات التنوير وبناء قدرات الكادر للاستعداد لخوض الانتخابات ؟؟ 2/تم تعيين الاخ /التوم هجو كمستشار لوالي النيل الازرق من قبل مولانا الميرغني دونما اخطار القاعدة بالنيل الازرق وذلك للوقوف بجانبه ومساندته والتنسيق معه مما اثار حفيظة الاتحاديين بالولاية وظلت علاقات الاخ التوم هجو في الاطار الرسمي للحكومة اكثر من الاطار الحزبي 3/زيارة الوفد الاخيرة برئاسة حسن هلال لم تضع الحد الادني من تحقيق اهداف الزيارة وذلك بمقابلة اعضاء الحزب القابضين علي الجمر والذين يعلمون ما يدور في النيل الازرق بصورة افضل لانهم سكانه والمكتوين بناره 4/زيارة الوفد دون مقابلة القاعدة القت بظلالها علي الوضع العام للحزب مما ينذر بتخلي الكثيرين عن رغبتهم في مواصلة نشاطهم مستقبلا. 5/ساهم الحزب الانحادي الديمقراطي الاصل ضمن تجمع القوي السياسية بالنيل الازرق ومنظمات المجتمع المدني عبر كوادره في حملات التثقيف المدني ومرحلة اخذ الرأي وفي التوقيع علي كل المذكرات الصادرة بخصوص تأزم الموقف بين الشريكين والسعي بين القوي السياسية لايجاد مقترحات حلول بناءة تجنب البلاد والولاية شبح الحرب وقد ارسلت هذه المساهمات موثقة عبر الاخوين هاشم عبدالجليل وعثمان عمر الشريف الا يكفي هذا لاقناع الوفد لمقابلة كادر الحزب بالنيل الازرق بغرض التفاكر وتنسيق المواقف ؟؟ تأسيسا علي ماسبق سرده وبناءا علي هذا الواقع المعاش قررت اللجنة التنفيذية للحزب بمحلية الرصيرص تجميد نشاطها السياسي وعضويتها اعتبارا من يوم 20 رمضان 1432ه الموافق 20اغسطس 2011م والله المستعان وهو القادر علي ذلك