روعت مدينه كسلا وفجعت فى رحيل احد ابنائها البرره الذين ما تناسوها مثل ما فعل البعض .. المهندس الفذ والمتفرد المرحوم عبد الحفيظ النور حسن ... فقد شهدت المدينه ميلاده وشهدت رحيله فى صمت وقبول بارداه السماء ... ولد المهندس الراحل عبد الحفيظ النور حسن وتلقى مراحل تعليمه بكسلا وتخرج من كليه الهندسه بجامعه الخرطوم وكان من الاوائل الذين عملوا بجامعه الجزيره تعميرا وتدريسا . وعاد الى مدينه كسلا بعد رفضه التجنيد فى الدفاع الشعبى واسس دره كسلا فى مجال الهندسه المعماريه ( مؤسسه التاكا الهندسيه ) التى تقع بالقرب من نادى التاكا الرياضى بكسلا وكانت خطوته الاولى تأمين نادى التاكا الرياضى واستاد نادى التاكا ومشاريع النادى الاستثماريه . فكان انجازه استقرار للنادى مبنى ومعنى وشهد نادى التاكا فى عهده طفره نوعيه فى الانجاز الرياضى والاجتماعى والخدمى . لم يقتصر دور الراحل على الرياضه فقط بنادى التاكا بل كان خير معين للمساجد حيث شيد جامع ضخم وقف لوالده المرحوم النور حسن , نسال الله ان يتقبله عملا طيبا يرفع الى السماء .. وامتدت اياديه البيضاء الى المدارس يساعد فى البناء والترميم بحر ماله وما تقدمت جهه من الجهات تطلب عونه الا وكان سباقا لنجدتها والوقوف بجانبها ... شيد من المبانى العامه للدوله الكثير فقاعه عثمان دقنه عند مدخل المدينه تقف شاهدا على عبقريته الهندسيه ووفائه لمدينه كسلا ... كما يقف ديوان الزكاه بكسلا كانه هرم خوفو يحكى ابداع الراحل المهندس عبد الحفيظ النور حسن .. كانت حياته الاجتماعيه زخما لا تحده حدود . تجده فى كل مناسبه خيرا او مواساه وكان لا يبخل بماله على المساكين واليتامى والارامل .. وكان من اهم شوارع المدينه يحفظ الجميل ويرده بافضل منه . انها سنه الخلق اشباح تروح وتجى . انفاس تتقطع حزنا واسفا , وعبرات تتقطر وجدا ولهفا .. سنه الخلق والوجود .. كون يليه زوال , وعقد يصيبه انحلال , ولكل منا اجلا موقوتا وسببا مقدورا .. وليس فى يدنا ان نسترد ماضيا ولا نردد اتيا .. ونسأل الذى فجعنا بموتك وابتلانا بفقدك ان يجعل سبيل الخير سبيلك . ودليل الرشد دليلك . وان يوسع فى قبرك ويغفر لك يوم حشرك . فقد كنت فى المحافل شريفا وعلى الارامل عطوفا وكنت بيننا السيد . فقد حركتنا بسكونك, وكنت كالحلم الذى انقضى , وظل الغمام الذى انجلى . اللهم قد كان عبد الحفيظ كثير المناقب فارحمه بقدر ما قدم لاهل كسلا عبد الله احمد خير السيد المحامى /كسلا