[email protected] لحين إشعار آخر ، تظل الدهشة تسيطر علي عقول وأخيلة كوادر الحزب الإتحادي الأصل بلجان مركزيات دوائر الخرطوم بحري الكبري ، بعد أن تمددت سخرية القدر لكل الجهد الذي بذلوه في ود وإخاء وحماسة عالية الوتيرة باللجنة العليا التي قام بتكوينها المشرف السياسي للحزب ببحري وهو في ذات الوقت نائب رئيس اللجنة المفوضة العليا بالحزب ورئيس قطاع الموارد المالية .. ليس ذلك فحسب ، بل هو رئيس لجنة جمع الشمل الإتحادي التي إنهارت عمداً ومع سبق الإصرار والترصد... وذاك حديث أخر . وما نود توضيحه هنا نحن كأعضاء لجنة قام بتنفيذ فكرتها المشرف السياسي منذ شهر رمضان الماضي ، حيث أوكل لها مهام تنحصر في التخطيط لقيام ملتقي أو مؤتمر تداولي لقطاع بحري ، مقروناً بقيام ليلة سياسية كبري للحزب ، وذلك لتنشيط العمل القاعدي ولخلق ترابط بين اللجان ، وقد عملت تلك اللجنة بحماس فائق ، كان من نتاجه التعارف الذي خلق حميمية ما كنا نتوقع أن تنشأ بين الكوادر الوسيطة القائدة للعمل في مناطق بحري كلها ، وقد توزعت تلك اللجنة إلي عدة لجان ، فنشأت لجنة للتنظيم ، وأخري للإعلام ، وثالثة لأوراق العمل ، ورابعة للدعم المالي ، علماً بأن تلك اللجنة العليا يترأسها المشرف السياسي بنفسه ، وينوب عنه أحد الأشقاء في حالات غيابه ، كما أوكلت مهام المقرر للعم الإتحادي الخلوق الوفي النور عبدالله النور الذي بذل جهداً كبيراً في تواصل الإجتماعات بدار الحزب في بحري ولشهور عديدة . ظلت تلك اللجان تعمل بكفاءة عالية ، ووقتها فرحنا جداً بأن حزبنا بدأ يسير في الطريق الصحيح لتفعيل العمل ولخلق قيادات جديدة تتحمل مسؤولية الحفاظ علي إستقرار هذا الوطن الغالي بمثلما تعمل علي ترسيخ قيم الخير والجمال داخل أروقة الحزب الإتحادي الذي عاني من التشققات والركود كثيراً في سنواته الأخيرة . وبعد أن إكتملت كافة الخطط الخاصة برؤية كل لجنة ، توجت الجهود بعمل الموازنة الخاصة بتلك الفعاليات التنشيطية والخدمية ، وتم تقديمها بالكامل للمشرف السياسي ولرئيس اللجنة المالية باللجنة التحضيرية العليا . ثم جاءت المفاجأة التي قصمت ظهر البعير حين قام ذات المشرف السياسي بإلغاء مهام تلك اللجنة العليا التي كانت نموذجا لخلق تكوينات داخلية لا علاقة لها بهدم الهيكل التنظيمي الكبير للحزب ، لأنها شيء محلي بحت ومؤقت داخل منطقة بحري ، فقام المشرف وبلا تردد أو حتي شكر لهؤلاء الرجال الذين كانوا يأتون للدار للعمل لعدة شهور ويعودون قبل منتصف الليل إلي بيوتاتهم المتواضعة داخل المدينة وفي أطرافها البعيدة ... فتأمل !!!! لكن ما يثير الدهشة ، أن كل العناصر التي كانت تعترض أعمال تلك اللجان بطريقة مريبة ، تم ترشيحها وترفيعها لعضوية المكتب السياسي للحزب ، برغم عدم فاعلية المكتب نفسه الذي ظل ديكوراً ( غير جميل ) منذ تكوينه بالقناطر في العام 2004م . وفي ختام الأمر ، لا ندري من الذي أوحي للسيد رئيس الحزب بأن هناك لجنة عليا ، يعتبرونها كتنظيم ضرار لهياكل الحزب الرسمية .... فتأمل مرة أخري !!!! ولأن رأس الخيط قد طال كافة الرجال الأوفياء الذين ظلوا يبذلون تعاوناً جاداً وبكفاءة عالية ، وبنوايا حسنة جداً .. يأتي المشرف السياسي في نهاية الأمر ليبيع كل هذا الجهد الذي شيده بنفسه وترأس جلساته كثيراً ، ثم لم يجرؤ علي توضيح الأمر للسيد رئيس الحزب ، فإننا نعلن هنا عدم إستعدادنا كلنا لتحمل أية مهام جديدة يوكلها لنا السيد المشرف السياسي لمنطقة بحري الكبري ، لأننا رجال ذووا بأس ومقدرة ونحافظ علي كلمة الشرف وعلي طهارة المواقف وصلابتها ، ولا نعرف أساليب الغش والإلتواء ، ولا نقبل حتي أن يتم تلوين الأمور لرئيس حزبنا الذي ظللنا ندافع عن مواقفه الوطنية وعن أدواره العلنية والسرية التي تتم في تحفظ شديد ، حتي خالنا البعض بأننا نسعي لمنصب أو لترقية ، وهم لايعلمون بأن نعمة القلم هذه هي أهم ترقية لنا في حياتنا بطولها وعرضها .. وسنظل ومعنا كل الأخوان الإشقاء الذين أصابتهم الدهشة متمسكين بزعيم حزبنا حتي يتبين الخيط الأسود من الخيط الأبيض في فرز المواقف السياسية الجادة .