بقلم: م. وائل مبارك / مدير شبكة مدونون سودانيون بلا حدود نحن الان امام احداث دارمتيكية متطورة يوماٌ بعد يوم في عدد من الدول في انْ واحد . والشاطر او الناجحون هم من يكسبون ضوء اكثر بمعني متابعة اعلامية اكثر .و بالطبع الهالة الاعلامية لن تأتي الأ بسخونة الاحداث..و حتي لو كانت الاحداث ساخنة .فهنا سيدخل معيار اخر ,الا وهو خط القنوات و استراتيجتها تجاه الدول و الانظمة . حتي الان شهدنا انتفاضتين مكتملتين في تونس و مصر و احتجاجات وثورات مستمرة في اليمن و ليبيا و سوريا و البحرين ..فهل كانت التغطية متناسقة مع ما يجري و علي الاقل كانت متناسقة مع ارتفاع وتيرة الاحداث. بعيداٌ عن ذلك أري ان الفضائيات المتابعة مثل الجزيرة و العربية و البي بي سي و الحرة و رغم انها اكثر القنوات نفوذا و امكانيات الا اننا تفاجأنا باختفائها و انقطاعها عن البث عدد من المرات بفعل عمليات تشويش متعمدة من جهات (غير معلومة) كما يقال- لكنها بالطبع جهات تتبع للانظمة الحاكمة-.فهل الفضائيات الحالية غير مؤهلة و غير مستعدة لمثل هذا ؟ في السنوات الاخيرة اثبتت اهمية الاعلام لنجاح اي عمل فتغطية الاجهزة الاعلامية لاي حدث ما يكسبه انتشاراٌ اكثر بين الجمهور و تأييد اكبر بين المجتمعات و نحن في هذه الفتره مقبلون علي احداث ضخام لم نري الا مقدمتها في تونس ومصر " البداية فقط" و عبرها فقط رأينا التشويش الذي حدث للجزيرة و العربية و الحرة في لحظات و انقطاع عن البث لفترات ثم انتقال الي ترددات اخري و بعض المرات رأينا انقطاع تام عن قمر الفضائي كما حدث لقناة الجزيرة و انقطاعها عن قمر النايل سات ابان احداث ثورة 25 يناير.. بالطبع كلما زادت و تطورت امكانية القنوات في التغلب علي عمليات التشويش كلما ايضاٌ تتطورت امكانيات المخربين في التأثير علي البث ..قناتي الجزيرة و العربية اصبحا له اثر كبير جداٌ في توجيه الشعوب و الرأي العام و بالتأكيد لا يعجب ذلك الانظمة الحالية خصوصاٌ ان استيقظوا صباح يوم و قد وجدوا ان الدور اصبح عليهم... ساهمت مقاطع اليوتيوب التي رفعها شباب الثورات في ان تتمكن الفضائيات من متابعة الاحداث لحظة بلحظة بل اقردت لهم مساحة كما في قناة الحزيرة بأسم " المواطن الصحفي" و في قناة العربية "أنا اري" ومكنتهم من الاطلاع علي كثير من الاحداث التي لم يتمكن مراسليها من تغطيتها..بالاضافة الي نشأة شبكات " رصد" في كل الدول العربية علي الفيس بوك تقوم بنشر اخبار المسيرات و الاحتجاجات في كل المدن و كل التفاصيل الاخري من اصابات و اعتقالات من مصدر الحدث..و قد مكنت تلك الشبكات الحمهور من المتابعة اكثر في مخيلتي صورة تخيلية لحرب قد تدور او هي دائرة علي الاصح بين الانظمة الحالية في الوطن العربي و بين الفضائيات العربية حيت اصبحت الان داعم حقيقي لنجاح اي ثورة و انتفاضة تحدث في المنطقة.. فهل الاجهزة الاعلامية وخصوصاٌ الفضائيات تستطيع ان تنجح في نقل مشاهد اكثر و تغطية اكبر عندما تزيد الاوضاع اضطراباٌ في الفتره المقبلة. Wail Mobarak Khider [[email protected]]