كان الانجليز يسعون للربط بين مستعراتهم في الهند واليمن الجنوبي وافريقيا اداريا وثقافيا وكانوا يديحون (هذة نجرناها من اندياح) تجاربهم فازوداجية الادارة بين شمال مسلم وجنوب مسيحي نقلوها للسودان من نيجيريا وكذا قانون الادارة الاهلية نقلوه للسودان من تجربة لوقارد في نيجيريا ومن الهند نقلوا للسودان تجربتهم القانونية والدستورية لابل حتى القضائية ومن السودان ابتعثوا اساتذة لغة عربية وقضاة شريعة اسلامية الي اليمن الجنوبي (القدال والد البروفسير الراحل محمد سعيد القدال) وكذا فعلوا الشئ في شمال نيجيريا حيث كان الشيخ / البشير الريح والشيخ /عمر الامام الشيخ البشير الريح اصطحب اسرته الكريمة من رفاعة وذهب في مهمته الرسمية الي كانو في شمال نيجيريا في اربعينات القرن الماضي حيث استوطن هناك في هجرة عكسية لان النيجيرين كانوا يهاجرون الي دار صباح (السودان) ويستوطنون فيها وهم في طريقهم الي مكةالمكرمة او عائدين منها . وهناك في كانو امتهن ابناء (عثمان وابراهيم ) الشيخ البشير الريح مهنا غير مهنة ابيهم فالسيد عثمان الذي رحل عن دنيانا بالامس اتجه للتجارة والصناعة واصبح من كبار رجال الاعمال في نيجيريا اما الدكتور ابراهيم فهو الاخر اصبح جزءا من الاسرة التجارية مع عمله الاكاديمي لقد اصبح بيت ال الريح في نيجيريا ومايدغوري وزاريا من البيوت السودانية الكبيرة كان قبلة للسودانيين باختلاف مشاربهم وباختلاف مهنهم دبلوماسيين واساتذة وفنانين ورياضيين وغيرهم العابرين منهم والمقمين حظيت بالجلوس للسيد عثمام الطيب في منزله العامر في كانو وكنت في طريقي مع وفد الي ابوجا وتعرفت على جزء من سيرته النضرة ودوره الكبير في تمتين العلاقات النيجيرية السودانية وهو دور شعبي بحت وان كان نميري كان قد قلده منصب القنصل السوداني في شمال نيجيريا الا انه حول العمل القنصلي الي عمل شعبي فكان من يطلب الخدمة القنصلية ينزل ضيفا على الراحل عثمان في البيت او المتجر وبعد ان يقدم له واجب الضيافة بما فيها اقامة اكثر من يوم يقدم له الخدمة القنصلية مجانا .كانت داره تعج بالسودانيين صبحا ومساء وصيفا وشتاء وانت فيها تشعر انك في بيت سوداني وفي نادي اجتماعي ثقافي وفي فندق خمسة نجوم وفي مجلس انس و(مفاققة) لم ينس ال الريح بلدهم السودان وتكفي مكتبة البشير الريح بام درمان شاهدا على ذلك كما ان الدكتور ابراهيم ظل يرفد البلاد بالبعثات الطبية من حين الي اخر وابنهم محمد عثمان الطيب ظل يرفد الملاعب السودانية باللاعبين النيجيرين والمميزين(قودين كلتشي يوسف محمد) رغم انه مريخي كبير . ان ماقام به الراحل عثمان الطيب واسرته من دور في تطوير وتشكيل وتمتين للعلاقات السودانية النيجيرية يحتاج لدارسة حقيقية لاثبات ان المبادرات الفردية يمكن ان تعطي التاريخ فصلا جديدا وان دور الفرد لايقل اهمية في صناعة التاريخ عن الظروف الموضوعية انها تجربة سودانية او بالاحرى سوداناوية رائدة تستحق التقدير والعرفان والاشادة رحمه الله رحمة واسعة وانزل شابيب رحمته على قبره الطاهر وجعل البركة في زريته الكريمة ومكنهم من( شيل الشيلة) abdalltef albony [[email protected]]