بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى:(هَذَا بَلاغٌ لِلْنَّاس وَلِيُنْذَرُوْا بِه وَلِيَعْلَمُوَا أَنَّمَا هُو إِلَهٌ وَاحِد وَلِيَذَّكَّر أُوْلُو الألْبَابْ) ..الآية هذا بلاغ للناس توطئة: برنامج " أجندة " للإعلامي والمحاور المتمكن أخونا خالد ساتي بقناة أمدرمان الفضائية ؛ من أروع وأمتع ما أتابع شخصياً، ولقد أمتعنا الأستاذ/ خالد ساتي عندما استضاف في حلقتين منفصلتين متتابعتين من برنامجه (أجندة) الأستاذة هالة عبد الحليم رئيسة حركة " حق" في الحلقة الأولى حيث تناول مقدم البرنامج علاقتها مع الدكتور الباقر العفيف مدير مركز ( الخاتم عدلان) والتي أبدت ملاحظات كثيرة على ممارساته ولا أريد أن أقول أنها " اتهامات" تعففاً لأنه حينما يتصل الموضوع حينما بمصادر التمويل المالي الأجنبي وأوجه إنفاقه يسيل له اللعاب ويغري أمثالي من " الحاسدين" ومن هم شاكلتي والذين أفنوا ثلاثة عقود من أعمارهم ؛ من بينها زهرة شبابهم مغتربين بحثاً عن لقمة عيش شريفة كريمة حتى هرموا يتحسرون عن عدم تكوين أي منظمة أو مركز أو معهد دراسات يستتر وراء(لافتة Banner) يعلن عن أنشطة رنانة الجرس؛ بدءً من نشر ثقافة الديمقراطية مروراً بحقوق الإنسان فانتهاءً بختان الإناث ؛ و لكان حالي وحالهم اليوم غير هذا الحال البائس ولعادوا كأخونا الباقر العفيف للوطن مبكراً ليتمتعوا بزهرة شبابهم وسط أهليهم بعد أن سنوات لجوء حققوا فيها خططهم المستقبلية ولكن لسذاجة فينا ومنها التمسك بالقيم الوطنية والعقدية رغم أن البعض قال لنا أن هذه مثالية تجاوزها الزمن ولا بد من أت تعرفوا من أين تؤكل الكتف ؛ ولكنا قلنا لهم : " نحن بعيد عنّكم أغبياء وتربيتنا غلط " !!. المتن: العلاقة بين الأستاذة هالة عبد الحليم والدكتور الباقر العفيف علاقة " نضال من أجل ديكتاتورية البروليتارية"؛ والتي تطورت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي الحبر الأعظم للماركسية اللينينة؛ فكان لا بد من التواؤم مع "الامبريالية" ؛ إذا تحول الرفاق فجأة 180 درجة من الماركسية فكفروا بها ودخلوا في دين الإمبريالية واعتناق مبادئها الديمقراطية التي كانت حتى - قبل انهيار الاتحاد السوفيتي وسقوط حلف وارسو- رجز ورجس من عمل الشياطين الامبرياليين بقيادة أمريكا وحلف الناتو عامة ؛ وكانت موسكو وصوفيا بالنسبة لهم وقبل إنهيار حبرهم الأعظم مزار ومطاف يحجون إليهما كما نفعل نحن المسلمون المستضعفين فنحج لبيت الله ونزور المدينة للتشرف بالسلام على رسول الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام.. د. الباقر العفيف كان أذكى من الأستاذة هالة عبد الحليم فاتبع إستراتيجية الخداع معها ؛ فالرجل "مستنير" ويعلم جيداً من أين وكيف تؤكل الكتف ؛ وهو على يقين أيضاً بأن العمل الحزبي السياسي الماركسي لا يسمن ولا يغني من جوع فقد انهار الاتحاد السوفيتي وبالتالي فلا مدد !! ؛ لذا بلعت الأستاذة هالة طُعْمَهُ بعد فرحها برئاسة " حركة حق " ؛ مع ضمها للمجلس الاستشاري لمركز الخاتم عدلان وهو منصب شرفي لتكبير الكوم ولتصوير المركز على أنه ملتقى المفكرين الليبراليين حتى يحصل على دعم وتمويل أكبر للمركز للإنفاق على هذه العقول والنخب المفكرة .!! نعلم أن مصطلح {الليبراليون الجدد} هو مصطلح أطلقه الغرب الامبريالي على يتامى وأرامل بقايا الأحزاب الماركسية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وحلف وارسو ؛ لأن الإمبريالية قررت الاستفادة من خبراتهم ومواقفهم السابقة المعروفة والمبدئية ومن عدم الإيمان بالدين أصلاً ؛ كما أن عدائهم واصطدامهم بالحركات الإسلامية في بلدانهم العربية والإسلامية يصبح بمثابة " شهادة تزكية". وعند انهيار الاتحاد السوفيتي لم يعد هناك عدو للإمبريالية العالمية تحاربه؛ لذا كان المخطط الاستراتيجي كما جاء به فوكوياما في كتابه الشهير الذي نفض عنه الغبار ) Conflict Of Civilizations صدام الحضارات) وإذا ما تحقق انهيار الاتحاد السوفيتي وحلف وارسو فسيكون هؤلاء خير أدوات لمحاربة الإسلام هو العدو الجديد لذلك لن تجد معين لها في تنفيذ المخطط الاستراتيجي فكان اليتامى خير معين للإمبريالية على تنفيذ أهدافها الإستراتيجية . ولكن عندما استفاقت الأستاذة هالة من غفلتها أدركت كان الدكتور قد امتلك الجمل بما حمل وأدركتْ أسباب عدم منافسته لها ووجدت الإجابة عن تساؤل حيّها وهو : لماذا لم يبدِ " العفيف " رغبة في العمل السياسي (حركة حق) وقرر التفرغ للعمل الطوعي والفكري الثقافي وإدارة مركز الخاتم عدلان مقابل (7000) دولار فقط لا غير شهرياً.!!؛ فترك أمر قيادة " حركة حق" برمته للأستاذة هالة عبد الحليم حتى لا تلتفت إلى ما يحدث أو كيفية إدارة مركز (الخاتم عدلان ) مالياً حيث استأثر به كونه (البقرة الحلوب) التي يجني منها راتباً شهرياً قدره سبعة آلاف دولار فقط لا غير يعني بالجنيه السوداني حوالي ( 30000) ثلاثون ألف جنيه على أقل تقدير بسعر الصرف الحالي بينما مرتب رئيس الجمهورية السودان (12000) اثني عشر ألف جنية فقط. والحق يقال أن الأستاذة هالة عبد الحليم أبدت وفاءً وولاءً منقطع النظير لمبادئ المعلم ( الخاتم عدلان) واستمرت في المجلس الاستشاري للمركز بجانب موقعها في الحزب ؛ وعلى لسانها أنها اختلفت هي وأربعة من أعضاء المجلس الاستشاري للمركز مع الباقر العفيف لسوء إدارته لأموال المركز وهذا تعبير فضفاض يعني بالواضح أنه استأثر بالجمل بما حمل وهي والأربعة المستقيلون خرجوا من المولد بلا حمص وهذا ليس عدلاً في مركز يحمل إسم وصفة" عدلان" وليس فقط عدل واحد!! .. حقاً حرام وألف حرام فليس من العدل أن يستأثر الدكتور الباقر بكل شيء ولا يرمي لمن حوله حتى الفتات. يبدو أن الغضب بلغ بالأستاذة هالة عبد الحليم مبلغه فحشدت ضده أنصارها واستنفر هو ضدها الجمعية العمومية للمركز.!! نعم دعا الدكتور الباقر " العفيف" الجمعية العمومية للمركز وعليكم أن تتخيلوا معي عدد أعضاء هذه الجمعية العمومية ؛ فقد كنت أحسب أنهم بالمئات إن لم يكن بالألوف ولكني دُهشت واندهشت حينما علمت أنهم (36) شخصاً فقط وهم من قرر فصل الأستاذة هالة عب الحليم من مركز الخاتم عدلان ؛ وبالمقابل قامت هي بحشد الجمعية العمومية ل( حركة حق ) - وللأسف لم تعلن لنا عدد من حضر- وقررت الجمعية العمومية للحركة فصل الدكتور الباقر " العفيف ؛ وهذه بتلك!!. حاشية: سبحان الله ، تخيلوا أن الباقر " العفيف" مدير وقرر التفرغ الاستمرار ضمن مركز الخاتم عدلان وهو مؤسسة اعتبارية ضمن ما يطلق عليه منظمات العمل المدني (NGO) ويتقاضى الرجل راتباً شهرياً قدره سبعة آلاف دولار شهرياً بس !! كونه رئيس لمركز عدد أعضاء جمعيته العمومية (36) فرداً !!. زعم الدكتور الباقر "العفيف" أنه يستحق مثل هذا الراتب لأنه شخصية مهنية احترافية في المجال" المدني الطوعي" وهو الذي يستقطب التمويل الأجنبي لهذا المركز!! أوضح الدكتور الباقر " العفيف" للمشاهدين أنه كان باحثاً - لا يحضرني أسمه الآن ا- إن كان " معهد السلام الأمريكي - أو - معهد نشر الديمقراطية" !!؛ وقد حصل من ذات المعهد على التمويل المالي بعد أن تقدم له بعرض لأهداف المركز خطة عمله في نشر الديمقراطية؛ لذا فأنه يرى بأن جحا أولى بلحم ثوره ؛ ودليلاً على الشفافية في الصرف أوضح للمشاهدين أن المعهد يرسل من حينٍ لآخر مراجعين أمريكان ليراجعوا الحسابات وأوجه الأنفاق وقياس ما تحقق من الخطة!!. فإن كان مدير مركز " الخاتم عدلان " يتقاضى راتباً شهرياً ناهيك عما يتقاضاه أعضاء لمكتبه التنفيذي يدعونا للتساؤل ما هو حجم هذا التمويل الأجنبي الذي يتيح لمدير المركز راباً شهرياً يفوق راتب رئيس جمهورية السودان؟!! أعيب على أخينا الأستاذ خالد ساتي أنه لم يسأل سؤالاً هاماً للباقر " العفيف" عن موضوع الخطة الجهنمية التي قدمها للمعهد المُمَوِّل من أجل نشر الديمقراطية في السودان ؛ فربما اقتنعنا بها وأنا منهم فيكسب العضو رقم (37) في جمعيته العمومية!!. أنا الآن مقتنع تماماً أن الحق كل الحق مع الأستاذة هالة عب الحليم فليس معقولاً أن تموت الأسود واللبؤات في الغابات جوعاً ولحم الضأن تأكله الذئاب !! .. حرام؛ حرام والله !! هامش: سال لعابي عندما سمعت " العفيف يقر بأنه يتقاضى فقد (7000) سبعة آلاف دولار أمريكي فقط لا غير نظير هذا المجهود الضخم لنشر الديمقراطية في بلادنا وحمدت الله أن الرجل تحول 180 درجة ولا أدري أن كانت الإمبريالية العالمية اقتنعت بالنظرية الماركسية وتحولت للاشتراكية؛ أو هو من تخلى عن وإيمانه بالنظرية الماركسية فاقتنع بها واعتنق المبادئ الامبريالية التي تدعو للخصخصة والعولمة والاستقراء على الشعوب المستضعفة وحقوق إنسان سجن أبو غريب وغوانتنامو ؛ أم أن هناك أسباب أخرى سال لها لعابه كما سال لعابي عندما علمت أنه يتقاضى (7000) سبعة آلاف دولا فقط لا غير. تحركت بداخلي نزعة الحسد والغيرة فقررت وبعض الأصدقاء وعددهم يفوق الخمسين أن نؤسس " منظمة مجتمع مدنيNGO " ونطلق عليها ( منظمة حماية الأطفال الذكور من الختان) ونروي للعالم معاناتنا من هذه العملية البربرية التي تقطع جزء عزيز من أجسادنا بينما لا تتم هذه الممارسة في الغرب لذا فهم يتمتعون بصحة جيدة ؛ ولأنها عملية همجية بربرية يسيل منها دماء الأطفال ؛ خاصة أننا نعلم أنه في يوم القيامة نبعث عراةً غرلاً لحكمة يعلمها الله؛ بينما أن السنة المطهرة تدعونا للختان؛ وبالطبع سنتقدم بطلب لتسجيلها في الأممالمتحدة وأن منظمات حقوق الإنسان الغربية ستدعمنا في طلبنا هذا ؛ بل وتمولنا!!. أحد الأخوان من المؤسسين – بافتراض ما سيكون – أشترط عليّ أن تكون القسمة عادلة بيننا ، وصديقٌ آخر اقترح أن نستعين بخبرات " العفيف " في استقطاب الدعم والتمويل على أن نسبغ عليه لقب " مستشار" بمكافأة مالية تحددها الجمعية العمومية بناء على اقتراح مدير وأعضاء اللجنة التنفيذية اللهيّ " أنا "!! .. كفاية غربة لحد هنا !! abubakr ibrahim [[email protected]]