Mohammed Suliman Ibrahim [[email protected]] على خلفية التصريحات التى اطلقها القيادى بالمؤتمر الوطني قطبى المهدى بخصوص البوار الذى اصاب مقترحهم حول الحكومة العريضة التى كان قد دعوا لها الاحزاب للمشاركة فى الحكومة ولما طال انتظارهم دعا قطبى الاحزاب الى تحديد مواقفها حول التعامل مع حزبة او التعامل مع امريكا واسرائيل ونسى انهم يلحثون من اجل تطبيع العلاقة مع دولتى اسرائيل وامريكا وقيادات حزبة تلحث من اجل تحقيق ذلك بل اصبح مسالة التطبيع كالحلم حتى وان خالف مبادئهم ان كانت لهم مبادى اصلاً. أن الطرح الذى تقدم به الوطني للقوى السياسية بضرورة قيام حكومة ذات قاعدة عريضة بعد الفراغ الدستورى الذى خلفة انفصال او استقلال الجنوب قد اصابة البوار ولم يعد المخرج ومنذ بداية طرح هذا المقترح كان قد قابلته القوى السياسية الفاعلة فى الساحة بالرفض التام لانه لا يمثل المخرج من الازمة الوطنية لكن عدمى البصر والبصيرة نراهم سائرون فى ذلك الطريق بالرغم من بوار المقترح الذى لم يرحب به الا تلك الاحزاب التى على شاكلة المؤتمر الوطني او التى صنعها. جانب اخر فإن العقلية الابتزازية التى ينتهجها حزب المؤتمر الوطني والتى كانت قد اتت اكلها فى السابق بدمغ احزاب المعارضة بالعمالة لصالح امريكا واسرائيل لما يشتد ضغط الاحزاب لن تجدى نفعاً فى ظل التحولات الاقليمية التى تشهدها المنطقة بفعل ربيع الثورات العربية والتحولات الدولية فى دعم الانظمة الديمقراطية وإجتزاز الانظمة الديكاتورية من جزورها فعلية فان النفخ فى مصطلحات العمالة والارتزاق وغيرها من الاوصاف قد تجاوزة الزمن وويكليكس كشف ذلك وعرى النظام فلا احد الان يلتفت الى تلك التصريحات ومن يسمعها يدرك ان القوم اصابتهم الهلوسة نتيجة للمظاهرات التى انتظمت العاصمة والاقاليم مؤخراً بفعل الأزمة السياسية والاقتصادية. لا مخرج امام الوطني سوى الاستجابة لكافة المطالب التى ظلت تنادى بها القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكافة قطاعات المجتمع بضرورة قيام حكومة انتقالية مهمتها صياغة دستور جديد للبلاد والاعداد لإنتخابات جديدة واذا لم يستجب الوطني لهذه المطالب فان الرمال المتحركة يصعب السير عليها فلا مجال سوى الاستجابة للمطالب فالدولة ليس ملكاً للمؤتمر الوطني ليشرع كيفما شاء.