ماذا تعنى حكومة ذات قاعدة عريضة ومن على رأسها ليقود الوطن فى المرحلة المقبلة بعد ان تأكد للجميع ان الوطن بعد التاسع من يناير المقبل ستصبح دولتان بعد ان سئم شعب جنوب السودان من احاديث الوحدة الجاذبة التى اصبحت كاذبة بكل المقاييس والا لما علاء صوت الانفصاليين الجنوبيين بعد ان كانت خافته ولم تظهر للعلن بهذه الصورة . على كل ومع تطورات الاحادث ومع يمكن ان يخلفة انفصال الجنوب من تداعيات تجاه حكومة شمال السودان التى يمثلها حزب المؤتمر الوطنى اصبح هم الوطني كيفية الخروج من الأزمة فى محاولة منها لطرح رؤية تخالف ما اقدم علية قوى الاجماع الوطنى بالمطالبة بتشكيل حكومة قومية انتقالية لصياغة الدستور والعمل على تنظيم انتخابات جديدة حرة ونزيهة ترضى طموحات وتطلعات الشعب. الان قد تأكد لقيادات المؤتمر الوطنى ان المرحلة القادمة يصعب عليهم الانفراد بحكم البلاد كما فى السابق والتحكم فى كل شيئ لان الروح الثورية عادت للاحزاب وجماهيرها والمواطنون سئمو سياسات الوطنى المدمرة التى قسمت السودان وارتفعت صوت العنصرية والجهوية التى ادت الى ازهاق الارواح اضافة الى الغلاء الطاحن الذى يحاصر المواطنين فى كل مناحى الحياة وكل الطرق صارت شبة مغلقة امام الحزب الحاكم سوى الاستجابة الى مطالب المعارضة والشعب لاخراج البلاد من شبة الحرب والانهيار لذلك فان طرح الحكومة ذات القاعدة العريضة التى يتحدث بها قادة الوطنى هذه الايام غير مجدية ولن تحقق شيئاً لان برنامجها هو برنامج الوطنى نفسه الذى اودى بالسودان الى ما هو عليه الان فكيف لاى حزب سياسي معارض هدفه طرح رؤى جديدة تحافظ على النسيج الاجتماعى وتبنيه من جديد باضافة تنوعة الحياتى ان يشارك فى برنامج الحكومة ذات القاعدة العريضة التى يتحكم فيها جماعة لحس الكوع والدغمسة. ان الوطن فى المرحلة القادمة وحتى نستطيع ان نحافظ على استقرارة والابتعاد عن تجارب الماضى المدمرة من مطلوباتها هو قيام حكومة قومية انتقالية تعمل على صياغة دستور جديد للسودان وحل ازمة دارفور حلاً جزرياً وتحقق العدل والسلام وتتبنى سياسات جديدة للتعامل مع دولة الجنوب الوليدية اضافة الى رسم السياسة الخارجية للدولة تعبر عن توجه شعب السودان نحو التعايش مع الشعوب الاخرى والعمل على قيام انتخابات حرة ونزيهة تعيد للبلاد عافيتها وديمقراطيتها المفقودة لتحقيق حلم الجماهير التى انتظرت طويلاً على ارصفة الشمولية الاحادية. عموماً فان طرح الوطنى لحكومة ذات قاعدة عريضة لن تحقق شيئاً من الاجماع الوطنى لذلك عليها القبول بالحكومة القومية الانتقالية لانها هى المخرج الحقيقى لما نحن فيه من تحديات جسام تواجهنا وان لا يناور فى الايفاء بمتطلبات الاستقرار اما اذا اصر على طرحة فان للجماهير راى اخر هو الخروج الى الشارع للتعبير عن سخطها لان الساحة الان اصبحت مهيئة لكل الاحتمالات وعلى الوطنى ان لا يتخدع مرة اخرى باستخدام القوة للارهاب والبطش فالراهن ليس كالسابق ودلالاته واضحة للعيان.