يا ترى كيف لنا ان نتصور حال البلاد التى صار انسانها وهو يستقبل صباح كل يوم جديد مع ازمة جديدة وكوارث لا تنتهى بل تتبدد الامال والاحلام لاستقرار الوطن بتعدده وتنوعة فالسودان الذى كان مساحته مليون ميل مربع ذهب ثلثة جنوباً وولايات التماس جنوب كردفان والنيل الازرق مزقتها الحرب ولا ننسى دارفور التى ما زالت ترزح تحت تاثير اتون الحرب التى لم تتعافى منها بعد والشرق الذى يعانى انسانه من الامراض ويعيش السكان حياة صعبة ذات مشقة بالرغم من ان المنطقة بها من الثروات خاصة الذهب ما يكفى الجميع من شظف العيش وهم ينظرون الى اطنان الذهب فى ميناء التصدير ولا يجنون شيئاً والشمال ومشروع سد مروى الذى بسببة ادى الى تهجير السكان من مناطقهم دون تعويضهم التعويض المجزى وسالت الدماء وازهقت ارواح بريئة من اجل السلطان والسلطان يتلذذ من الآم شعبة والا لماذا المعاناة فى وطن يعرف بانه سلة غذاء العالم.! قرأت تصريحاً لنائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الدكتور نافع على نافع قال فيه ان البلاد تتجه نحو نهضة شاملة فى شتى المناحى بسبب توفر المناخ المناسب. انتهى التصريح. اعتقد ان الدكتور نافع يسير عكس التيار ولا يرى المتغيرات التى حدثت وتحدث فاذا كان وزير الخارجية على كرتى طلب من الدول الاوربية مساعدة السودان فى الخروج من ازمته الاقتصادية الخانقة بعد انفصال الجنوب وخروج النفط من الموازنة العامة بل الرئيس نفسه ذهب الى قطر لمساعدته لفك الازمة الاقتصادية فكيف تحدث نهضة فى ظل هذه الاوضاع الكارثية بفعل السياسات الارتجالية الاحادية اما اذا كان الدكتور نافع يرى ان ثورات الربيع العربى التى اجتاحت المنطقة ستجتاح نظامة قريباً فذلك هو الصحيح بعدها ستحدث نهضة حقيقة بالبلاد اما فى ظل هذه الاوضاع السياسية المعقدة وازمة الاقتصاد وانهيار العملة السودانية وجبهات الحرب المتعددة فلا نتوقع سوى ازمات متتالية. ان المخرج الحقيقى من الازمة الحالية ليس بالصياح والاحاديث المغملية التى لم ولن تحرك ساكناً لتغيير الاوضاع نحو الافضل بل يجب الاستجابة لكافة المطالب التى تنادى بها جماهير الشعب السوداني من حرية وتعددية وديمقراطية حقيقة وتحويل الدولة من دولة الحزب الى دولة الوطن اى مشاركة الجميع فى صنع القرار وتغيير اسلوب الحكم وادراة الدولة والمسؤول اى كانت صفته يجب ان يسآءل ويحاكم ان تجاوز صلاحياتة بهذه الكيفية يمكن ان تحدث نهضة حقيقة فى كل مناحى الحياة وليس على طريقية دكتور نافع الديكورية التى يحاول بها جاهداً تجميل صورة نظامة المتهاوى. لقد حكمتم لعقدين من الزمان واستلمتم الوطن موحداً والآن فصلتم جنوبة ومزقتم نسيجة الاجتماعى واحييتم الفتنة العنصرية ومارستم شتى اساليب التقتيل والتشريد ومحاربة الشعب كى يخضع لسياساتكم رغم انفه , الجميع قد صبر وتحمل كل انواع الظلم والانتهاكات لكن اتت اللحظة الحاسمة ليقول الشعب كلمته الحاسمة ان تحدثتم عن المن والسلوى سيقولها وان هددتم بتقطيع الاوصال ايضاً سيقولها وقد قالها والاحتجاجات مستمرة. Mohammed Suliman Ibrahim [[email protected]]