- ووراء كل زيارة خارجية للبشير نسمع حديثا من أمريكا والاتحاد الاروبي ومنظمات حقوق الانسان للقبض علي،ولا جديد يحدث. - والبشير يزور ملاوي للمشاركة في قمة الكوميسا، ونفس الفيلم يعرض. - وأمريكا التي قبضت علي نوريغا رئيس بنما من داخل قصره،لن يعجزها القبض علي البشير. - وجذور المحكمة الجنائية الدولية تقول بأنها ذراع لأوربا لمواجهة الهيمنة الأمريكية علي العالم. - وأمريكا استطاعت بقوة المال والسلاح والسياسة أن تكسب معظم حكام المنطقة لصفها. - وأوربا تدرك جيدا إن جميع حلفاء أمريكا في المنطقة مجرمون. - ومن كان منهم بريئا فليرمني بحجر. - وفي جلسة خاصة للكونغرس الأمريكي يونيو 2005م وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس تقول أمريكا دعمت جميع الأنظمة الديكتاتورية خلال ال60 سنة الماضية. - وأمريكا التي تفقه في علم السياسة كثيرا ترفض المصادقة علي ميثاق المحكمة الجنائية الدولية. - وفي جلسة مجلس الأمن التي أحيل بموجبها ملف دارفور للمحكمة الجنائية بالقرار 1593 امتنعت أمريكا عن التصويت،و اشترطت استثناء جنودها من المثول أمام المحكمة الجنائية لإحراج المحكمة أمام العالم. - ومندوبة أمريكا في تلك الجلسة السيدة باترسون تقول نعتقد أن نظام روما الأساسي نظام معيب ولا يوفر أشكال الحماية الكافية من إمكانية إجراء محاكمات ذات طابع سياسي. - وأمريكا ترفض تحمل أي نفقات تترتب علي تلك الإحالة. - وأمريكا تهدد المنظمات التي تشارك في تمويل إجراءات المحكمة بوقف التمويل. - والبشير يقوم بزيارات لعدة دول ومعظمها يحتوي علي قواعد عسكرية أمريكية. - والبشير يصبح حصانة طروادة لإفشال المحكمة الجنائية الدولية. - و يستطيع البشير ان يزور عدد كبير من الدول الحليفة لأمريكا ولن يسأله أحد. - ويقول قائل ان قرار المحكمة الجنائية سيجعل البشير أكثر طوعا لأمريكا. - ونقول ان أمريكا تمسك بالملف السوداني من دون الحاجة لقرار المحكمة الجنائية الدولية. - والرئيس السادات في آخر أيامه يقول ان 99% من أوراق اللعبة في يد أمريكا. - وربما يكرر البشير نفس المقولة. - والسر وراء عدم تأييد أمريكا لدور المحكمة الجنائية في السودان،ان قرار الأتهام ضد البشير سيفتح الباب لفرنسا وبريطانيا للمشاركة في رسم المستقبل السياسي السوداني. - وربما أصبحت نسبة ال99% علي المحك.