إن فوكس لأول مرة يعيش الشارع الرياضي السوداني في حالة من الترقب والانتظار لمعرفة المستجدات حول قيام مباراة دربي الكأس بين المريخ والهلال من عدمها فالأخبار متضاربة ولا أحد يعرف ما الحقيقة القاطعة إلا أن حسمت اللجنة المنظمة الأمر وأعلنت قيام المباراة في موعدها وجهزت الفريق البديل إذا لم يحضر المريخ. دعونا نتحدث بكل شفافية ووضوح عن هذه الأزمة التي تضم عدة أطراف إتحاد كرة القدم، إدارة نادي المريخ، مدرب الفريق البدري هم السبب الرئيس في هذه الأزمة. إتحاد كرة القدم لا يختلف عليه اثنان على إنه إتحاد سماسرة ويكيل بمكيالين جامل الهلال في كثير من القضايا وأيضاً يجامل المريخ والدليل على ذلك يتعامل حالياً مع رئيس نادي الهلال الموقوف من قبل الإتحاد الإفريقي بعد اللكمة الشهيرة التي سددها للحكم الجزائري جمال حيمودي الذي أدار مباراة الهلال والترجي في إياب الدور قبل النهائي من بطولة أندية أفريقيا شاهدها ضباط الإتحاد الثلاثة بالصورة والصوت ولم يصدر الإتحاد أي قرار يدينه ولا زال يتعامل معه كرئيس للهلال وعقد أتفاق بينه وبين المريخ على تأجيل المباراة وبدون مقدمات تنسف اللجنة المنظمة الاتفاق المبرم بين الطرفين وتعلن قيام المباراة في موعدها وذلك بعد رجوع رئيس نادي الهلال الموقوف الذي مورست عليه ضغوط من أنصار البيت الأزرق على أن يلعب الفريق المباراة في موعدها. هروب إدارة المريخ من أداء المباراة هو الهروب ولا يجد له تبرير إدارة الفريق استلمت جدول المنافسات بكل تفاصيله قبل بداية المنافسات وكلنا نعلم إن مباراة الكأس كانت تلعب بعد نهاية منافسات الدوري الممتاز ولكنها عدلت بان تلعب قبل انتهاء منافسات الدوري وفي نفس الوقت يحق للجنة المنظمة تأجيل وتعديل موعد أي مباراة وهنا الاعتراض غير مقبول. للأسف الشديد إدارة نادي المريخ اقتنعت بتبريرات مدرب الفريق البدري عن عدم المشاركة في مباراة الكأس بحجة الإيقافات والإصابات التي يعاني منها اللاعبين في حين أن كشف الفريق يضم لاعبين جيدين إذا أتيحت لهم الفرصة سيثبتوا وجودهم فمباريات الدربي لا تخضع للمعايير الفنية والفرق الكبيرة لا تتأثر بالغيابات ولا بالأسماء مهما بلغ حجمها فالمريخ فريق كبير وقادر على منازلة الهلال وهزيمته. البدري مدرب الفريق هو السبب الرئيس في هذه الأزمة لأنه يخشى مقابلة الفرق القوية خوفاً من الخسارة حتى في المباريات الودية ولذا فكر في هذا السيناريو لأنه يخشى مقابلة الهلال مرتين ويريد أن يكسب بطولة الدوري من خلال فوزه على فريقي النسور والخرطوم وتبقى مباراة الهلال الند التقليدي تحصيل حاصل فالخسارة والفوز لا تعني له شي لأنه حقق البطولة وهذا هو الأهم فسياسته في إعداد الفريق في كل المنافسات قاصرة جداً لأنه يخشى أن يلعب مع الفرق الكبيرة فهو جبان يخاف من الإقالة فدائماً يعتذر عن الدورات الودية الخارجية التي تشارك فيها فرق قوية ويصر على إقامة معسكرات الفريق في القاهرة مسقط رأسه واللعب مع فرق متأسفة فنياً رغم أن الحالة الأمنية في مصر غير مطمئنة بعد قيام ثورة التصحيح. بإختصار البدري مدرب فاشل وجبان وغير قادر على الإبداع والتجديد وفشل في قيادة الفريق في البطولة الأفريقية وأكرر إذا لم يتعاقد نادي المريخ مع جهاز فني جديد لا يفكر في النتائج الايجابية في المباريات الإعدادية سيظل الفريق يصارع في المنافسات المحلية فقط في المرحلة القادمة.
