القارىء الكريم , كان عنوان مقالى هذا حول حلايب هو (الانتخابات المصرية وغفلة السودانيين عن اثارة قضية حلايب) ولكن استهوانى العنوان المسجوع اعلاه خاصة وانه يقترح المطلوب حسبما اراه السودانيون فيما ألاحظ غافلون عن موضوع حلايب , وكثيرون منهم يمررون سياسة حكومة الانقاذ السودانية تجاهها وهى سياسة ملتبسة وغامضة ؛ فما المقصود بجعلها منطقة تكامل والطرف الاخر المصرى ذهب بعيدا فى تمصير الارض والسكان , نعم ,كثير من السكان, ولانقول جلهم فأساليب الرشوة كثيرة ومتنوعه عن اى تكامل تتحدث الحكومتان واحداهما وهى المصرية حسمت امر السيادة لصالحها منذ زمن ويقدمونها فى نشراتهم الجوية ان ( الموسم ) المناسب بالنسبة للسودانيين لطرح قضية حلايب هو موسم الانتخابات المصرية بشقيها البرلمانية والرئاسية . من المهم ان يعرف السودانيون كيف تفكر الاحزاب المصرية والمرشحون الرئاسيون فيما يتعلق بقضية حلايب وليس افضل من ايام الانتخابات لاستنطاقهم ومعرفة نواياهم ومايدور فى اذهانهم حقيقة كثير من السودانيين لايدركون ان الحكومة المصرية تنشىء فى حلايب امرا واقعا فيه كثير من الاستفزاز ,وكثير من السودانيين يطلقون الزفرات الحرى ويرددون ( واعبدالله وا خليلاه ) مترحمين على روح الوطنى الكبير عبدالله خليل بك . . ان السودانيين فيما ارى غافلون عن خسارتهم الكبرى اذا ماخسروا حلايب , لايدركون انهم سيخسرون نحو مائتى كيلومتر من اجمل الشواطىء فى العالم واكثرها ثراء : قرات فى احدى الصحف السودانية ان شركة كندية ستقوم بتطوير صيد الاسماك فى منطقة محمد قول باحدث التقنيات فى هذا المجال حيث ان هذه الشواطى يعيش فيها اجود انواع الاسماك مثل النايجل وغيره , ولا اظن ان هناك كبير فرق بين شواطىء محمد قول وشواطىء حلايب ان العلاقات السودانية المصرية فيها كثير من الضبابية والالتباس , فبينما نقرأ عن ارساليات من اللحوم تتجه الى مصر نقرأ ان هناك تمنعا مصريا فى اعطاء تاشيرات الدخول لمصر ! لقد ان الاوان للعلاقات السودانية المصرية ان تستوى على جودى الوضوح والعدالة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة لقد مل الشعبان هذه الاسطوانات المكرورة حلايب, لا , لأمرها سايب التحكيم هو الموقف السليم حلايب اما انها سودانية او مصرية ولامكان لموقف اخر , فليتجه الطرفان الان الى التحكيم الذى حسم كثيرا من النزاعات المماثلة : مصر واسرائيل حول طابا , البحرين وقطر حول بعض الجزر , اليمن وارتريا حول جزيرة حنيش . فان اقر التحكيم الدولى العادل ان حلايب مصريه فنقول لهم مقدما مبروك وان كان العكس فعليهم المغادرة فورا والظفر باخاء ومودة اشقائهم فى السودان . . اناشد الاقلام السودانية الوطنية المبادرة الى اثارة هذا الموضوع وتحديدا فى هذا الموسم الانتخابى المصرى حتى تستبين الامور والمواقف واخيرا يؤكد كاتب هذه الاسطر على ايمانه بالاخاء الازلى بين الشعبين وضرورة التعاون والتكامل الى درجة الاتحاد الكونفدرالى فالسودان ومصر قوة اقتصادية وسياسية جباره ولكن قبل ذلك فلنعمل جميعا على ازالة كل مامن شأنه تسميم علاقة الشعبين وحلايب واحدة من تلك الادواء التى حان وقت التعافى منها د. محجوب حسن جلى / السعودية / الطائف mahgoub gali [[email protected]]