اشتاق كثيرا لمن يسمعني كلمات حب وغزل وإطراء وأنا في هذه السن التي تسمي سن اليأس التي عرفت بأنها السن التي تحتاج فيها المرأة إلي القرب والحنين فقد سماها العلماء بذلك لما يطرأ علي المرأة من تغييرات نفسية وفسيولوجية فهي في الثقافة العامية سن( المرأة قطعت) بمعني إن التبويض قل إلي درجة لاتستطيع بعدها الإنجاب وأنها النهاية عند المرأة ولمن استطاع من الرجال أن يتزوج فهذا حقه الذي كفله له الشرع أقول هذا لان الرجل السوداني ضنين بكلمات الحب والإعجاب إلي درجة تصيبك بالحيرة والدهشة يتساوي في ذلك من نال درجات عالية من التعليم ام لم يتعلم أسوق ذلك لأني اشعر بمدي الألم التي تعانيه المرأة من ذلك التهميش في هذه المرحلة الحساسة من عمرها اذكر أنني عندما كنت في المملكة العربية السعودية كانت جاراتي المصريات ياتين إلي فترة ما قبل الظهر ويتسامرن معي ولكن عندما يحين موعد قدوم أزواجهن يركضن ركضا فعند المصريين أن تجلس الأسرة معا لتناول الطعام شئ مقدس وكلمات الإعجاب والإطراء لا تفارق شفاه الرجل المصري مثل ياحبيبتي ياعنيي أما الرجل السوداني فجامد كجلمود صخر يري أن عذب الكلام شئ فارغ ينتقص من شخصيته فهو كما يقول لا يبيع الكلام , ففي برنامج بثته قناة المستقبل قبل سنين اذكر أن البرنامج تحدث عن كيف تعرف الزوجة ان زوجها يحبها ولماذا هنالك رجل لا يبادل زوجته كلمات الإعجاب : وقد سال الأستاذ عماد الدين أديب احدي المضيفات وكانت مختصة في علم النفس فقالت ان التزام الرجل بواجباته المنزلية اكبر دليل علي حبه لزوجته ولأولاده فتوفيره لما يلزم يراه بعض الرجال كافيا فهو لايعرف كيف يعبر وتقول ان شراؤه هدية لها لا يهتم به كثيرا وان يدعوها إلي الخروج معه لا يراه مهما فهو مشغول بتوفير الحياة الكريمة لها ولأولاده ولعل هذا الطرح يناسب الرجل السوداني تماما !!!!!!!! ومع ذلك نشتاق ياعزىزي لقربك أكثر فهذا الطرح لايناسبنا فنحن كنا من أكثر المجتمعات حميمة في علاقاتنا اذكر أن أبي رحمة الله كان يتحدث بفخر عن أمي وكان يسبغ عليها حلو الكلام رغم انه كان حازما في حياته. كذلك أطفالك افرد لهم جناحيك عندما تدخل عليهم ان مداعبات الرجل السوداني لعياله نادرة جدا لماذا هذا البرود في التعامل معهم ؟انه في حوجة اليك خاصة في الزمن الذي بعد فيه العيال عنهم وساقتهم التقنية الحديثة بعيدا لايكفي الامضاء علي الشهادة المدرسية القرب لهم بتعليمهم السباحة علي الاقل كما قال سيدنا عمر بن الخطاب وباشراكهم في انشطة الكشافة الجوية والبحرية وبمخاطبة الدولة والضغط عليها لتفعيل تلك الاندية بدلا من ترك أطفالنا وشبابنا فريسة للمخدرات والبنقو والشركات المالية الجديدة التي تعتمد علي لم القروش مقابل نسبة من المال تعطي أنها سياسة الكسب السريع والفهلوة زوجتك ياعزيزي بحوجه اليك في هذه السن القاتلة فكثير من الأمهات لايعرفن حتي استخدام الموبايل وقراءة الصحف انهن بحوجة لك فلا تتركهن يخضن في أعراض الناس ويقعن في النميمة وينفجرن غضبا تجاه أطفالهن أو ينحرفن فتخرج بنتا أو ولدا نسخة منها انه القرب ياعزيزي الذي به تكون الحياة حلوة مهما قاسينا فيها فلايكفي توفير الرفاة لاهل بيتك يكفي ان تقول ذات يوم كما قال الشاعر عبد الرحمن صدقي في رثاء زوجته كان لي في أخريات العمر بيتا فعدمته سنوات أربع ام كان ذا حلم حلمته ليته طال ولو طال ما كنت سئمته زوجتي صنوي ومالي غيرها صنو علمته همنا الدرس وما تعلمه منه فهمته كل ما أعرف أنه كان لي بيتا فعدمته انها ابيات تعبرعن ثقافة الود انها ثقافة ياعزيزي.... جعلت امي عندما قرات لها ابياتا من قصيدة الشاعر نزار قباني في رثاء زوجته بلقيس تقول لي( اريتو راجل السرور) فهل ستكون يوما ما راجل السرور؟؟؟؟!!!! لكن وأنا بقربك وليس بعد موتي ................. Amna A.Hashim [[email protected]]