حضر (غاضبون) وغاب (درع السودان) وآخرين    السهم الدامر والهلال كريمة حبايب في إفتتاح المرحلة الأخيرة من الدوري العام    شاهد بالصورة والفيديو.. تيكتوكر سودانية تثير ضجة غير مسبوقة: (بحب الأولاد الطاعمين "الحلوات" وخوتهم أفضل من خوة النسوان)    شاهد بالفيديو.. الفنانة هدى عربي تظهر بدون "مكياج" وتغمز بعينها في مقطع طريف مع عازفها "كريستوفر" داخل أستوديو بالقاهرة    الصحفية والشاعرة داليا الياس: (عندي حاجز نفسي مع صبغة الشعر عند الرجال!! ولو بقيت منقطها وأرهب من الرهابة ذاتا مابتخش راسي ده!!)    شاهد.. عروس الموسم الحسناء "حنين" محمود عبد العزيز تعود لخطف الأضواء على مواقع التواصل بلقطات مبهرة إحداها مع والدها أسطورة الفن السوداني    شاهد.. عروس الموسم الحسناء "حنين" محمود عبد العزيز تعود لخطف الأضواء على مواقع التواصل بلقطات مبهرة إحداها مع والدها أسطورة الفن السوداني    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناوات سودانيات يشعلن حفل "جرتق" بلوغر معروف بعد ظهورهن بأزياء مثيرة للجدل    "الجيش السوداني يصد هجومًا لمتمردي الحركة الشعبية في الدشول ويستولي على أسلحة ودبابات"    يبدو كالوحش.. أرنولد يبهر الجميع في ريال مدريد    تدهور غير مسبوق في قيمة الجنيه السوداني    ايران تطاطىء الرأس بصورة مهينة وتتلقى الضربات من اسرائيل بلا رد    غوغل تطلب من ملياري مستخدم تغيير كلمة مرور جيميل الآن    التهديد بإغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي على "حافة الهاوية"    كيم كارداشيان تنتقد "قسوة" إدارة الهجرة الأمريكية    "دم على نهد".. مسلسل جريء يواجه شبح المنع قبل عرضه    خطأ شائع أثناء الاستحمام قد يهدد حياتك    خدعة بسيطة للنوم السريع… والسر في القدم    وجوه جديدة..تسريبات عن التشكيل الوزاري الجديد في الحكومة السودانية    السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير    (برقو ومن غيرك يابرقو)    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    مونديال الأندية.. فرصة مبابي الأخيرة في سباق الكرة الذهبية    بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟    كامل إدريس يدعو أساتذة الجامعات للاسهام في نهضة البلاد وتنميتها    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    أردوغان: الهجوم الإسرائيلي على إيران له أهداف خبيثة    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    أنباء عن اغتيال ناظر في السودان    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عفواً سعادة الرئيس ... هل يعجبك مدراء جامعات هكذا ؟؟؟ .. بقلم: د. تيسير محي الدين عثمان
نشر في سودانيل يوم 29 - 11 - 2011

حينما تفجرت ثورة الإنقاذ وتولت السلطة بالبلاد واجهت عديد من التحديات وأقامت ما عرف بنهج المؤتمرات وإختطت ما عرف بالثورات المختلفة وخاصة في المجالات الخدمية المتعددة و نموذج لذلك كانت الثورة الصحية والثورة الإسكانية والثورة التعليمية والثورة النفطية والكهربائية وكانت ثورة التعليم العالي أكبر ما راهنت عليه الإنقاذ وعملت على إنجاحها و إحداث نقلة نوعية فيما يخص التوسع في التعليم العالي وإتاحة الفرص لأكبر عدد من أبناء السودان لتلقي التعليم العالي والمهني وأعادت فيه كثير من الطلاب من خارج السودان و وفرت لهم فرص لمواصلة دراستهم بالداخل وكانت المغامرة كبيرة لإنجاح هذه الثورة التعليمية, حيث صدرت القرارات تباعاً بتأسيس جامعات جديدة وبدون مقومات وأساسيات وشهد بروز ونشوء هذه الجامعات مخاضاً عسيراً تحمل عبئه الأكبر كل من أشرف على تولي أمر هذه الجامعات بداية من الوزير والوزارة ومروراً بإدارات الجامعات المختلفة وكذلك الطلاب وأسرهم والذين كان يملؤهم التوجس من التواجد في جامعات جديدة لا عنوان تجربة لها ولا رصيد سابق لها من الخريجين .
وقد كان للولايات النصيب الأكبر من هذ الجامعات وقدمت الإنقاذ حينها أحد رجالاتها من العلماء الأفذاذ والقياديين في التوجه الإسلامي والعمل العام والأكاديمي , حيث قدمت البروفيسور ابراهيم أحمد عمر والذي يحظي بإحترام الجميع ومحبتهم وتميز بصبره وقدرته التأسيسية العالية وعلاقاته المميزة وعلمه الوفير وتولى أمر التعليم العالي حينها بشجاعة ومسؤولية وبرغم صعوبة المسيرة إلا أن جامعات ولدت من عدم و أصبحت واقع وحقيقة وكان مبرراّ حينها أن يتولى أمر هذه الجامعات ثلة من العلماء والخبراء من الجامعات الكبيرة مثل جامعة الخرطوم والجزيرة وغيرهما وقدمت هذه الجامعات خيرة كوادرها في ذلك الوقت للمساهمة في أمر تأسيس تلك الجامعات الولائية والجديدة ومعظم هؤلاء العلماء كانوا من أصحاب الخبرات والكفأة والقدرات الإدارية العالية والذين تم إختيارهم بعناية وقدموا النموذج الممتاز للإداريين المؤسسين والعلماء ولم يستمر معظمهم كثيراً ورجعوا لجامعاتهم الأم بعد نجاح تجاربهم و تأسيسهم لتلك الجامعات ولم يبحثوا عن الأمجاد الشخصية أو الحظوظ المادية ولم يقوموا بنشر جهودهم في كتيبات تحمل إنجازاتهم وفضلهم ولم يسلطوا الإعلام لجهودهم وأعمالهم بل احتسبوها لوجه الله تعالى ولأجل الوطن وكذلك كان الفضل الأول للكوادر التدريسية والتي وفدت تلك الجامعات وعملت بها وأستطاعوا أن يشكلوا الكادر الأول للتدريس بتلك الجامعات وساهموا في أخراج أجيال من المهنيين من مختلف الكليات وبمختلف التخصصات والمهن وكذلك ساهموا في إرساء دعائم واسس ولبنات و خطط عمل ومسيرة تلك الجامعات .
لم تستمر تلك الصورة الزاهية في المعايير والتمحيص الدقيق عند السلطات السياسية ولم يستمر ذلك النهج والذي كان يفضي لإختيار الوزير المناسب للتعليم العالي والفعال والذي بدوره يختار الرجال المناسبين لإدارة أمر الجامعات ومؤسسات التعليم العالى الأخرى وكما أن هذه الوزارة قد خضعت لموازانات سياسية ومحاصصات تولدت قبل و بعد إتفاقية نيفاشا الأمر الذي أثر بشكل مباشر في معايير إختيار مدراء الجامعات وأصبحت الحكومة تقدم نماذج غريبة و غير مشرفة ولا تمتلك الرؤية والحرص على قيادة تلك الجامعات وبل أصبحت الجامعات مطية للباحثين عن الأمجاد الشخصية والمخصصات المالية والوظائف لآل بيتهم وأصدقائهم ومعارفهم وخاصة أولئك الدكاترة المغمورين في جامعاتهم الأصلية أو الوافدين للحزب الحاكم من الأحزاب الأخرى ولأنهم فجأة يجدوا أنفسهم مديرين لجامعات ولائية وبقرار رئاسي وهم في جامعاتهم لم يصبحوا عمداء كليات من قبل وبل بعضهم لم يرأس قسم بكلية أو حتى لم يشرف على عمل إداري أو لجنة إمتحانات أو حتى لم يكن من أصحاب التخصصات المميزة والمفيدة أو التخصصات التي يمكن أن تشكل إضافة لتلك الجامعات والتي عينوا لها مدراء أي بمعنى أنه لا يعقل أن يعيّن مدير لجامعة دون أن يكون له واجب تدريسي في تلك الجامعة وتخصصه غير موجود أو ما يشبه تخصصه العام أو الدقيق!!!
ولكن من الملفت للنظر أن الدولة لجأت في السنوات الأخيرة لتعيين مدراء لجامعات ولائية من منطلق أنهم أساتذة في جامعة الخرطوم أو الجزيرة أو جامعات المركز دون الرجوع لقدراتهم الإدارية أو خبراتهم ويبدو أن الجهات المسئولة أصبحت أسيرة لعقدة جامعة الخرطوم بالذات والغريب أن معظم الذين قدموا لجامعات الولايات كمديرين وينحدرون من هيئة تدريس جامعة الخرطوم بشكل كبير والجامعات الأخرى يأتون بتعالي وتكبر لمجتمعهم الجديد ويديرون تلك الجامعات وكأنها قطاع خاص أو شركة يملكونها وفيهم من يحقر شأن أساتذة تلك الجامعات الولائية والعاملين بها ويصطحبون معهم جيش جرار من موظفي جامعة الخرطوم وجامعاتهم التي أتوا منها لتلك الجامعات وذلك تشكيكاً منهم في قدرات كوادر تلك الجامعة الولائية وتبخيساً لإمكانياتهم وقدرتهم على تسيير أمور تلك الجامعات وبل أن بعضهم يصطحب معه آل بيته في بعض الوظائف ويعطيهم المميزات العملية والمالية!!!
سعادة الرئيس يدور همس في أحد الولايات والتي بها أحد الجامعات والتابعة للتعليم العالي والتي إشتهرت بأحداثها الغريبة والغير مسبوقة في سجلات الجامعات السودانية وأشتهرت بإدارة سابقة تميزت بطول مدتها وكثرة مشاكلها وعدم إستقرار جامعتها وحتى وصفتها حكومة الولاية وبعد تداعيات بعض الأحداث ومنها بعض المشاكل الطلابية والتي فشلت إدارة الجامعة في حلها و وضع حد لها بأن هذه الجامعة صارت من المهددات الأمنية بالولاية... يدور همس وينطلق خبر بأن الرئيس عيّن مديرها الحالى بتوصية من أحد الوزراء الإتحاديين وهو ليس وزير التعليم العالي طبعاً ولكن يقال أنه وزير شغل منصب رئيس لمجلس هذه الجامعة في وقت سابق و ينعته أهل الجامعة بأنه رئيس المجلس الذي لم يقدم شيئاً لهذه الجامعة وكان طموحه الشخصي أن يصير مديرها وليس رئيس مجلسها وقد سعى لذلك حثيثاً وكان يبحث عن ذاته وبعض الإمتيازات حيث يأتي للجامعة لأخذ حصة الوقود أو تدريس محاضرات بأحد الكليات القريبة لتخصصه وينال منها بعض العائد المالي, وقد أستغربوا كيف لهذا الرجل الذي لم يخدم الجامعة أصلاً في أن يستغل وضعه كوزير حالي أكرمتموه أنتم بالتعيين وزيراَ ويتدخل مستغلاً قربه من الرئيس ونوابه و يساهم في تعيين مدير هذه الجامعة الحالي والذي يحكى أن وزارة التعليم العالي و وزيرها لم يرشحوه لكم ؟؟؟ ويتسآل أهل الولاية والعاملين بالجامعة ما مصلحة الوزير في هذا الأمر وهل تعيين أحد الأشقاء له والذي هو من هيئة تدريس الجامعة عميداً لأحد الكليات مكأفاة ورد جميل للسيد الوزير من قبل ذلك المدير نظير الترشيح والتعيين ؟؟؟؟
ويأتي مدير تلك الجامعة ويحمل معه في البدايات سمح القول والوعود الجميلة ويعقد المؤتمرات الصحفية ويصرح بهذا وذاك ولكن وبعد فترة يبدأ في معركة وصراعات كثيرة وكانت الإنطلاقة و البداية في التشكيك في مؤهلات وقدرات هيئة التدريس ومن ثم يبدأ في الصراع مع القيادات النقابية المنتخبة من قبل القاعدة والجمعية العمومية بتلك الجامعة ومع بعض المهنيين التابعين لوزارات أخرى ويقدمون خدمات تعليمية وتدريبية لطلاب الجامعة ومن ثم المعركة الكبرى مع عضوية ومكتب حزب المؤتمر الوطني بالجامعة ويقوم بتدبير أمور تخضع كل من يختلف معه في الرأي للمحاسبة الإدارية تحت أي حجة وذريعة ويحاول تصفية وجود البعض في هذه الجامعة وممارسة الإرهاب الإداري والإستغلال السيئ للوائح وقوانين الجامعة والتى تمنحه بعض السلطات وكما أنه يستلب الحقوق الأصيلة للأساتذة مثل منعهم من أخذ إجازات العمل والتي يكفلها لهم قانون العمل والحق الوظيفي إلا بإذنه الخاص وتقديره الشخصي للأمور و الأخطر من ذلك في أنه عمل على التشكيك في أمانة الكادر التدريسي المهنية من حيث أداء واجباتهم التدريسية ودرج على متابعتهم في القاعات وبشكل مستفز وغير مسبوق في الجامعات السودانية الحكومية مما ولد الغضب في النفوس والإستياء من هذه الطريقة التي لم يألفوها من قبل وبعضهم يعمل منذ تأسيس هذه الجامعة وعلى يديهم تخرج كثير من الطلاب ويصفون هذه الطريقة ويشبهونها بظاهرة الإشراف التربوي والتأهيلي في سابق الأزمان والتي كانت تجرى للمدارس في السابق وبالطبع هم يعجبون من التشكيك في قدراتهم من قبل ذلك المدير لدرجة أن تصل لمتابعتهم في داخل القاعات وخارجها ومن عجب إذا قدر لاحد الاساتذة والدكاترة أمراً ويريد أن يقابل سعادة المدير علية أن يملأ إستمارة لطلب مقابلة المدير وقد يأتيك الرد برفض مقابلتك أو الإنتظار لعدة أيام حتى يتسنى لك مقابلة مدير هذه الجامعة الولائي وأصبحت مقابلة وزير التعليم العالي في الخرطوم أسهل من مقابلة هذا المدير العملاق وبكل ما يحمل من آنفة وتكبر على أساتذة أجلاء وصبورين !!!
و الغريب في أمر هذا المدير بأنه وفي سابقة لم تسبقه عليه جامعة أخرى قام بإصدار قرارات تتعلق بإغلاق الإستراحات وسكن الأساتذة وقام بإرسال خطابات لهم بعنوان تجفيف الإستراحات وطالبهم بالخروج من السكن وتسليم الأغراض من سراير وعفش وغيرها لإدارة الجامعة ويستند على حجة ومنطق أنه قام بزيادة دعم السكن لهم... علماً بأن كل الجامعات في المركز والولايات قامت بزيادة دعم السكن للأساتذة ومن قبل فترة طويلة وبمبالغ أكبر من مبلغ هذه الجامعة ولم تغلق إستراحاتها والتي تشكل جزء من إستقرار الجامعة وخاصة لأولئك الأساتذة الغير متزوجين أو المتزوجين وظروفهم لا تسمح لهم بنقل أسرهم لمواقع عملهم ... والذي يعجب في أمر مدير الجامعة تلك بأنه يسكن في منزل تابع للجامعة وسمي بإستراحة المدير ويأكل ويشرب فيه على نفقة الجامعة وتحت حراسة مشددة و يخدمه عدد من الطباخين والعاملين ويسكن معه أفراد بيته من الأزواج والأولاد ويتمتعون بمجانية الإنفاق من الجامعة وبمبالغ ونثريات فوق الخيال ....
والسؤال كيف يقنن هذا الشخص لنفسه تلك المخصصات ويحرم أساتذة من سكن يأكلون ويشربون فيه على نفقتهم الخاصة وعلماً بأن الإستراحات في الجامعات الولائية جزء من إستقرار الأستاذ وجزء من إستقرار العمل وأي جامعة ولائية أخرى لم يحدث أن أغلقت إستراحة أساتذتها بل وحتى ضيوفها ولكن أن يخصص هذا المدير لنفسه إستراحة وأخرى لوكيله ومدير مكتبه الوافدين للجامعة حديثاً ويحرم أساتذتها المؤسسين والأصيلين لهو أمر يستحق الوقوف فيه وأكيد أن هذا الأمر يساهم في نسف إستقرار الجامعة وتشريد الأساتذة ويشكك في مصداقية هذا المدير و في شعاراته المرفوعة ومنها خفض الإنفاق و حفظ مال الجامعة والذي يستبيحه لنفسه وأهله وأصدقائه وبمستوى يحكى أنه بذخي جداً!!! وهذا أمر لأبد من الوقوف فيه كثيراً من قبل الجهات المسئولة عن مثل هذا المدير.
كما وأن هذا المدير وفي أطار فرض رؤيته التسلطية والفوقية والإستخدام السيئ للسلطات والتي لا تستند على لائحة وقانون قام بحرمان وخصم بعض الحقوق والمستحقات المالية والمجمدة منذ السابق ومنذ فترة توليه أمر الجامعة والخاصة بالأساتذة والعاملين وقام بإعطائهم نصف تلك المبالغ أو أقلها وأسقط الباقي من الأموال وقدر أنهم لا يستحقونها!!! وتحت دهشة الجميع وعمداء الكليات المختلفة والذين لم يعترضوا عليه وقد إختارهم هو بعناية من فئة الأساتذة الذين لا يعارضونه أو يواجهونه بكلمة حق وفوق كل ذلك يتملقون له ويتزلفون ويمجدونه ويعملون تحت إمرته بكل إنكسار لا يليق بإستاذ جامعي؟؟؟؟ تخيل أن تكون أستاذ جامعي وتحرم من مستحقاتك الأصيلة تحت بصر و سمع وعلم الدولة وعلم مسئول النقابات الأول بالسودان والذى تم تقديمه لذلك الموقع النقابي من الجامعات وقاعدة التعليم العالي وكان أستاذاً جامعياً و وكيلاً ومديراً للجامعة الكبرى وأخيراً مالك لجامعة خاصة!!!
تفيد الأنباء أن هذا المدير هو كسابقه يجمعهما حب الذات والسلطة والإستمتاع بالتسلط على الآخرين والروح الإنتقامية مع من يختلف معه في الرأي والرؤية وكذلك نزعته العالية لتلميع نفسه وإصراره على تنفيذ قرارات مضرة بالجامعة وتنعدم فيه روح التعاون مع أهل الولاية وحتى على مستوى الجهات التنفيذية ويقال أنه يسعى لتلميع نفسه في المجتمع من خلال صرف أموال الجامعة على أنشطة إجتماعية مختلفة لا علاقة لها بالجامعة بينما يمنع الأساتذة والعاملين من مستحقاتهم المالية وهو في وقت وجيز خلق حالة من الكره والعداء مع معظم العاملين في الجامعة وخاصة هيئة التدريس وجماعة الحزب الحاكم!!!!
كما أن هذا المدير قد قام بتجميد والوقوف ضد كل القرارات الإدارية والتنفيذية والخاصة بمعاملة الايتام وأبناء الشهداء فيما يتعلق بالرسوم والمصروفات الدراسية وقام بسحب الصلاحيات من عمادة الطلاب ولجانها والتي تقرر شأن الرسوم والتي تنظر وتراعي لظروف هؤلاء الأسر وقدراتهم المالية وهو بالتالي يلغي لكل النواحي الإنسانية وقرارات الدولة والتي تخفف على الاسر الفقيرة وتعين أبنائها على تلقي تعليمهم أسوة بالآخرين وبالتالي يا سيدي الرئيس وأنت راعي الأيتام و أبناء الشهداء في هذه الدولة وبحكم أشرافك المباشر على منظمة الشهيد كيف تقدم للمواقع التنفيذية من يقف ضد قراراتك؟؟؟ وضد من ترعاهم؟؟ وهذا المدير الجامعي خير مثال لمن يقف ضد مصلحة الشرائح الضعيفة والمحتاجة ويمعن في إحراج الدولة !!!!
الأخ الرئيس لقد سبق أن عينتم بعض مديري الجامعات ولم يبقى بعضهم شهور في مواقعهم بعد أن ثبت لكم أنهم يقفون ضد سياساتكم وتوجهات التعليم العالي وضد مصلحة تلك المؤسسات وضد العاملين في مؤسسات الدولة وأنهم يخلقون مشاكل قد تحرجكم كرئيس و كدولة وتشكل تهديد أمني للبلد وبعضهم فيهم من لم يحترم رئيسه أو مجلس جامعته أو حتى قرارات وزارة التعليم العالي وأمينها العام و وزيرها!!! وبل أن بعضهم لم يمكث شهراً واحداً في إدارة بعض الجامعات وقمتم بإعفائه وهذا المدير والذي يمعن في إحراجكم وفي هذا الوقت المهم والحساس من مسيرة جمهوريتكم الثانية يشكل حالة غريبة ومزعجة ويمكن أن تقود هذه الجامعة لكارثة ويقود لحالة تشرذم في وسط مجتمع تلك الجامعة والمفترض فيه أن يكون مجتمع متجانس ومتميز ولكن حظهم العاثر يكون دائماً في الخيارات الإدارية الغير موفقة و التي تأتي اليهم بالقرار الرئاسي من لدنكم أيها الرئيس!!! ونحن نعلم سلامة نيتكم في شأن التعليم العالي وترقية الأداء وحفظ الحقوق وإحترام العلماء ولكن قد يكون عدم التوفيق في الإختيار قد صاحب قرار تعيينكم لهكذا أشخاص ولأن من يرشح لك أمثال وعينة هذا المدير قد يكون فات عليه التحري الدقيق أو قد يكون له مصلحة شخصية مع ذلك المرشح لمنصب مدير جامعة وفوق كل ذلك أيها الرئيس أنها مسؤوليتك المباشرة أنت و وزارة التعليم العالي عن تصحيح الأوضاع الغير سوية ومعالجة سوء الإختيار وحتى لا تتفاقم الأمور وتخرج عن إطار السيطرة وتحدث كوارث وللجامعات الولائية عبرة وسوابق في بعض الأحداث المريرة والقاسية ورئاسة الجمهورية تعرفها جيداً وكذلك التعليم العالي وأساتذة الجامعات والعاملين بها ....!!!
tayseer marawe [[email protected]]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.