الدعم السريع يعلن السيطرة على النهود    وزير التربية والتعليم بالشمالية يقدم التهنئة للطالبة اسراء اول الشهادة السودانية بمنطقة تنقاسي    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    عقار: بعض العاملين مع الوزراء في بورتسودان اشتروا شقق في القاهرة وتركيا    عقوبة في نواكشوط… وصفعات في الداخل!    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    سلسلة تقارير .. جامعة ابن سينا .. حينما يتحول التعليم إلى سلعة للسمسرة    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رد على مقال: هل فعلاً أن الختان السني هو لكبح الشهوة العارمة عند المرأة ؟ .. بقلم: عبدالله حمدالملك
نشر في سودانيل يوم 05 - 06 - 2009


رد على ماكتبه السيد / سيد السقا
بعنوان :- هل فعلاً أن الختان السني هو لكبح الشهوة العارمة عند المرأة ؟
إنّ كل الاحاديث التي قرأتها وتستند عليها في الدفاع والترويج لهذه الجريمة النكراء ، أي مايسمي بختان الاناث،هي أحاديث أجمع علماء الأزهر الشريف وغيرهم من علماء ، بأنها غير صحيحة ولا توجب هذه الفعلة النكراء التي تضر المرأة والرجل في آن واحد وتتسبب في رعب وآلام وأمراض خطيرة وفتاكة وربما الموت لطفلات إناثبريئات، وكذلك أمراض اجتماعية لا حصر لها كالطلاق واليتم لأطفال تموت أمهاتهم في الولادة – إدمان المخدرات والخمور والانحراف للرجل ..الخ .
* أجمع علماء الأزهروعلي رأسهم الشيخ الجليل الدكتور محمد سيد طنطاوي والشيخ الجليل مفتي مصر علي جمعه والشيخ الكاروري من السودان، على أن هذه العملية الوحشية لاتمت للسٌنة بصلة وكل من يؤيدها و يروج لها يسئ الي الإسلام دين الرحمة.
*استند علماء اليوم الأجلاء والذين يأخذون بالجوهرفي التفسيرلكتاب الله سبحانه وتعالي القرآن الكريم ، الذي لم يترك شاردة او واردة الا واشار اليها ويستندون على القاعدة الشرعية (لاضرر ولا ضرار) وكذلك على قوله سبحانه وتعالى (وخلقنا الإنسان في أحسن تقويم) أي أنك يا ابن آدم لايحق لك أن تغير أو تحسن في خلق الله الذي أحسن خلقه. وأوضحوا أنه لاتوجد أي إشارة في القرآن الكريم تحث على ختان الإناث ، و القرآن يأمرنا بأن نحتكم اليه إذا اختلفنا . كما استندوا الي أحاديث نبينا العظيم التي تنهى حتي عن الوشم الذي لا يسبب ضرراً يذكر وتنهى عن تغيير خلق الله عز وجل . ومن الأحاديث النبوية الصحيحة بإجماع العلماء : ( لعن الله كل من غير خلق الله من النساء من الواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والواصلة والمستوصلة والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله ) فإذا كان النبي صلي الله عليه وسلم لا يبيح تغيير خلق الله بالوشم حتي والذي لا يؤذي ولا يميت ، فهل يعقل أن يبيح اجتساس أعضاء طفلة بريئة لم يكتمل نموها بعد ويعرضها للموت ؟؟؟ إن هذه جريمة وإهانة للمرأة وطعن في إنسانيتها وكرامتها بتصويرها بأنها حيوان كاسر له مخالب حادة يجب قطعها ؟؟؟
إن ما تقوله عن فوائد ازالة القلفة للمرأة حتي تصل إلى الذروة بسهولة ، مردود، وعلم التشريح يوضح أن القلفة عند الرجل فقط وليس عند المرأة قلفة (نرجو مراجعة علماء التشريح من معارفك أو الانترنت (Google - Female Sexual 0rgans) ، وربما تقصد الغطاء الصغير جداً للبظر(Prepuce - Clitoris Hood ) والذي وظيفته حماية رأس البظر الحساس والمليء برؤس الأعصاب والشعيرات الدموية ، والخالق جل شأنه لا يخلق شيئا باطلاً ولا عبثاً وفي قوله تعالي ( ربنا ماخلقت هذا باطلاً سبحانك ) * آل عمران 191 *. كما إنك تكتب عن نساء في سن الرشد وهؤلاء لهن مطلق الحرية في قطع أي جزء من جسدهن أو تعليق حلق في أعضائهن طالما أنهم من الكفرة . ولكن حقوق الأنسان وديننا الرحيم ومبدأه الشرعي ( لاضرر ولاضرار) لا يسمح بأن تكبل طفلة بريئة في عمر لا يتجاوز سبع سنوات وتقطع أعضاءها التناسلية من امرأة جاهلة تتكسب من هذه المهنة الدنيئة وتقطع مايحلو لها بأدوات بدائية دون حسيب أو رغيب وتعرض حياتها لخطر الموت والأمراض والعذاب طيلة حياتها . إن تجربة هؤلاء النساء الراشدات لا يؤخذ بها ،وكما تقول إن عددهن 112 امرأة ومائة في المكسيك ، فليكن واضحاً أن التجارب في صحة الأنسان يؤخذ بها عندما تجرب علي الحيوانات أولاً ومن ثم علي آلاف البشر وتجريها وتجيزها هيئات ومؤسسات علمية كبيرة ومسؤولة لها مكانة علمية مرموقة ولها ميزانيات تعادل ميزانية عدة دول في أفريقيا ، وإن وجد فعلاً هنالك فائدة أو ضرر منها ، أصدرت حكمها الموثوق به وعليه لا يجب الأخذ بتجارب هؤلاء ، وهن حفنة من نساء كبار السن يبحثن عن لذة لم يجدنها بالطريقة الطبيعية التي أرادها الخالق سبحانه وتعالى . وكما تعلم هنالك كثيراً من البدع والابتكارات التي يعمل بها في الغرب في البحث عن اللذة فهنالك كتالوجات وأدوات لا حصر لها ولها محلات خاصة وشركات تكسب الملايين من هذه التجارة الرخيصة ؟؟
وأؤكد لك أن نساءنا في السودان يردن أن يعشن كما سواهن الخالق ولايتطلعن لأي بدع ذكرتها كإزالة غطاء البظر (Hood removal) أو تقسيم غطاء البظر إلي نصفين ( Hood split) أو وضع حلقة معدنية في غطاء البظر( Hood piercing) أوأي نوع من تغيير خلق الله عز وجل . فلنتقّ الله ونتركهن في حالهن ويكفيهن المعاناة من أمور الدنيا الاخري كإيجاد المسكن والمأكل والملبس والزوج الصالح ...الخ.
لماذا لا تكون هذه المشكلة التي تواجه هؤلاء النسوة ، وهي عدم بلوغ الذروة بسبب الشريك أي الرجل ، والذي قد يجهل فن التعامل مع المرأة ، أو أن تكون المرأة متعجلة لبلوغ الذروة وطبيعة المرأة أنها أبطأ من الرجل في بلوغ الذروة ، كما إن هنالك حقيقة علمية هي أن المرأة تأخذ مدة أطول من الرجل لتكتمل إثارتها وهذه حكمة من حكم الله جل شأنه ؟ كما إن هذه المشاكل التي يتحدثن عنها لا يثيرها ملايين البشر في جميع أنحاء العالم .
خطورة حديثك هذا تكمن في تضمينه ( طبيبة أمريكية) ، وهذا يخدع من لهم ثقة كبيرة في كل ما هو مذيل بكلمة امريكي ، ونعرف أن أمريكا بها من يبحث عن الثراء السريع ويأتي بالغرائب ويقوم بأفعال شاذة للشهرة وكسب المال بأي طريقة وليس كل أمريكي يؤخذ بكلامه ، أوتذكرون ذلك الأمريكي الذي أقنع مئات من البشر على الأنتحار في إحدى دول أمريكا اللاتينية، هل مثل هذا الشخص لأنه أمريكي نثق في كلامه ؟؟
وكذلك قولك إن نساء الافرنج أنفسهن انقسمن إلي قسمين مختونات وغير مختونات ، من أين اتيت بهذه المعلومة المضللة والتي لا تستند الي أي مرجع موثوق به؟ إن هذا كذب فاضح ومعلومة مضللة قصد بها الترويج لهذه الجريمة النكراء . لا توجد هذه العادة الذميمة في العالم كله إلا في افريقيا وعلي رأس دولها الصومال 98% جيبوتي 96% مالي 94%مصر94% جامبيا 90% غينيا90% السودان 84% وغيرها ، وكل هذه الدول لها طقوسها وفنونها الخاصة بها في التقطيع والخياطة . ولا تعرف في الجزيرة العربية ودول الخليج و العراق و سوريا ولبنان والأردن و تونس و المغرب و الجزائر و ليبيا ( المصدرإحصائيات الامم المتحدة ) .
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا تعم هذه الفائدة العظيمة التي تذكرها في أن اجتثاث غطاء البظر يساعد على إمتاع المرأة ؟ والمرأة في كل العالم الغربي مثلها مثل الرجل تبحث عن المتعة والسعادة وليس لها أي وازع ديني أو ضغوط اجتماعية تمنعها من ذلك ، فلماذا لا نرى هذا الاكتشاف العظيم يروج له ليعم العالم كله ؟
إن هذا كله هراء وأكاذيب قُصد بها الترويج لهذه الفعلة النكراء (أي تغيير خلق الله) . إن الله أحسن صنع كل شئ ، وما من ذرة في جسم الإنسان إلا ووضع لها الخالق عز وجل وظيفة محددة . وعلى سبيل المثال غطاء العين الذي لا تزيد مساحته عن سنتمتر مربع ، يعمل تلقائياً وطيلة حياة الإنسان ووظيفته حماية العين وتنظيفها باستمرار ، فهناك غدة صغيرة بطرف العين تفرز مادة مرطبة بكمية محددة ، هذه المادة ترطب وتحمي سطح العين الحساس من الغبار والشوائب والجراثيم ، فتخيل أن يقوم أحدهم بقطع قطعة اللحم الصغيرة هذه ، سيتعذب الإنسان طيلة حياته ويتعرض للالتهابات وقد يفقد بصره ، ولو اجتمع الإنس والجن لن يستطيعوا إيجاد بديل لها يعمل بهذه الفعالية والدقة – سبحانه الخالق الذي خلق فسوى .
ودليل دامغ آخر أن هذه العادة الأفريقية المتخلفة إذا كانت سنة وأمر بها سيدنا محمد (صلعم) فكان من المنطقي أن تكون منتشرة ومتجزرة في مكان مولده وبعثه أي بالجزيرة العربية فهي غير معروفة هناك ولا يعمل بها ؟؟
والحقيقة أنها مستوطنة ومتجزرة في مصر والسودان وبعض الدول الأفريقية المتخلفة ، وهذا دليل دامغ على أنها عادة إجرامية إفريقية متخلفة ، ونبينا العظيم أبعد مايكون عنها ، وهو الذي نهى عن تغيير خلق الله ونهى حتى عن الوشم الذي لا يضر. ثم يا أستاذنا ذهبت تبحث في الكتب الصفراء القديمة وكتبت بأسهاب لاهثاً في إيجاد تبرير لهذه الفعلة النكراء– أبن الصباغ و محمد مختار الشنقيطي والماوردي اين علمهم من علوم هذا العصر ؟ هل تعتد بهؤلاء الذين عفى عن معرفتهم الزمن وتتجاهل علماء اليوم ولأطباءه الأجلاء ؟
أولاً هذه الفعلة النكراء لا يعمل بها في العالم الأسلامي لأنها غير إسلامية – فلا تعرف أو تمارس في السعودية وكل دول الخليج – سوريا – لبنان – فلسطين – العراق – ليبيا – الجزائرتونس . وإنما توجد وتتجزر في مصر والسودان وعدة دول أفريقية . فيجب مراعاة الدقة في النشر لأن هذا كذب خطير يروج لجريمة نكراء غير مبررة علمياً أو شرعياً ؟
ثم إنك تقوم بالدعاية التجارية لأثنتين من حملة الورقة تؤهلهما زوراً كطبيبات بالسودان يتكسبن من هذه الجريمة النكراء وتدعيان أنهما تقومان بعمل السنة على أصولها اي كما أمر بها سيدنا محمد (صلعم). أليست السنة هي كل ما أمر به أو قام به سيدنا محمد (صلعم) ؟ إنه بريء من ذلك وهو الذي أمر بالرفق بالمرأة وعدم تغيير خلق الله .والسؤال الذي يطرح نفسه هل منذ زمن بعث الرسول الي أن جاءت الطبيبتان اللتان أشرت إليهما ، كان المسلمون يمارسون هذه العادة الذميمة بطريقة خاطئة ؟ كان يجب علي مجلس السودان الطبي أن يدينهما ويوقفهما عن العمل ويسحب شهاداتهما، عملاً بقراره الذي يمنع الأطباء المسجلين لديه بالقيام بهذه الجريمة النكراء . . إنهما تعلنان تجارياً عن نفسيهما بكل وسيلة وسوف تجدان رواجاً تجارياً وسط الجهلاء وسوف تجمعان أموالاً طائلة بالتكسب من هذه الجريمة النكراء دون حسيب أو رغيب ؟؟؟ وا أسفي علي ضحاياهم .
يقول الاطباء إن أكبر مرتع للجراثيم في جسم الإنسان هو فمه وأسنانه ولسانه ، هل ياترى نقوم بإزالتها وبترها أم بتنظيفها دورياً وهنالك مئات المنتجات من منظفات ومعقمات ومعطرات للفم ؟
هل ياترى كل نساء العالم اللواتي لم يغيرن خلق الله تصدر منهن روائح نتنة كما تقول ؟ ثم ذكرت أن هنالك ختان سنة شرعيا بطريقة صحيحة ، كيف تبرهن ذلك وإلى أي شرع أو سنة تستند ؟ هل إلى الأحاديث الضعيفة والغير مباشرة ، أي التي يستشف منها أن النبي (صلعم) لم يمانع في القيام بها ، أو أن هذه الأحاديث الغير صحيحة والتي نسبت لسيدنا محمد (صلعم) لم يأمر فيها الرسول (صلعم) بطريقة مباشرة للقيام بهذه الفعلة النكراء ولم لا ؟ وماذا يمنعه من ذلك ؟ وهو أشرف المرسلين والذي بعثه الله هداية للعالمين. حتي هذه الأحاديث الضعيفة لم تحدد أي جزء يُقطع ؟ وكيفية القطع ؟ والمقا س ؟ علماً بأن عضو المرأة التناسلي الخارجي يتكون من عدة أجزاء هي :- 1- (غطاء البظرprepuce or clitoris hood ) 2- ( البظر clitoris ) 3- ( الشفران الكبيران labia majura ) 4 – ( الشفران الصغيرانlabia minora ) 5- ( فتحة التبول urethra opening) 6- ( فتحة المهبلvagina ) ، فهل يعقل أن تترك عملية خطيرة مثل هذه للعوام والجهلاء للعبث والتكسب ليقطعوا ما يحلوا لهم ، أي جزء وبأي مقياس وبأي أدوات جزر وفي أي وسط ومكان قذر ؟؟؟ هل يا تري هنالك حديث نجهله يحدد بوضوح كيفية هذه العملية الخطيرة وأي جزء يقطع وبأي قياس؟؟؟ أم ياتري هي متروكة للمزاج و التساهيل ؟؟؟
من قراءتي لموضوعك خلصت إلى الآتي :-
إنك تحاول استمالة القراء عاطفياً وتستنكر أتباع ماتقوله المنظمات الدولية وتصف من يتبعون آراءهم بأنهم مثل الحمار يحمل أسفاراً ، علماً بأنك تعيش في بلادهم وتنعم بكل ما أنتجت عقول هؤلاء الكفرة من أكل ودواء وكساء ورفاهية ؟ لقد اكتشف هؤلاء توليد الكهرباء من المياه فهل نرفض فكرتهم ونعيش في الظلام لأنهم كفرة؟؟؟
هنالك كثيرون يجهلون الكثير في الثقافة الجنسية ويصورون المرأة بأنها حيوان له شهوة جنسية عارمة ؟ والحقيقة أن المرأة انسان حباه الله بالرقة والجمال والأنوثة ورغبتها الجنسية الطبيعية في عقلها قبل أن تكون في أعضائها ، وهذه من حكم الخالق عزّ و جلّ بأن جعل الرجل هو الذي يبادرويبحث ويتودد للمرأة . وقاعدة العلوم تقول MALE SEEKS FOR FEMALE وكل قصص الحب وما أنتجه الشعراء قديماً وحديثاً يوضح ذلك . وعلي المرأة الاستجابة أو الرفض عن اقتناع ، فلذلك يستميلها الرجل بمجهود ويبدي الإعجاب بالإطراء ويكتب الشعر ويقدم الهدايا الخ حتي الوصول إلى مرحلة الحب من الطرفين ثم الزواج وهذا هو المسار الطبيعي منذ بدأ الخليقة ؟؟ ولا يجب أن نأخذ بالحالات التي تشذ عن هذا المسار . ولا ننكر أن هنالك تجارة رخيصة تمارسها المرأة المحتاجة مادياً لتنحرف أخلاقيا ً وتبيع نفسها من أجل المال فقط ، فتكون عملية اللقاء الحميم عملية تجارية ميكانيكية سريعة ورخيصة غير مستساغة لها أو للرجل ، ولو وجد الرجال أن هذه الطريقة تشبعهم لانحسر الزواج في العالم كله بدرجة كبيرة ، وهذه المعلومة توضح حكمة الخالق بأن جعل رغبة المرأة الجنسية في عقلها قبل أن تكون في أعضائها الحساسة بعكس الرجل.
لقد أتيت باحصاءات غريبة دون ذكر المرجع وكتبت أن 75% من النساء في امريكا لا يتحصلن علي الذروة بسبب القلفة وهذا كذب مفضوح . قد تكون هذه النسبة في الدول الأفريقية والعربية المتخلفة و خاصة في مجال الثقافة الجنسية وسوء التغذية واللياقة البدنية وكلها عوامل اساسية تساعد في الأداء وبلوغ الذروة .
لقدعزوت حالات الطلاق بالسعودية ودول الخليج إلى عدم ممارسة العادة الذ ميمة التي تغير خلق الله عز وجل أي بتر أجزاء من أعضاء المرأة التناسلية أي الغلفة كما تسميها .
أتمني أن يقرأ علماء الأجتماع والمسؤولون الكرام بهذه الدول هذا الرأي السديد ويخصصوا مستشفيات ويزودونها بخبيرات في فن الجزر ومعهن ادواتهن من السودان ومصر بعقود مجزية حتي يتخلصوا من مشكلة الطلاق المتفشية في بلادهم . لماذا لا تعزو حالات الطلاق هذه الي إحدى الأسباب الآتية:-
1- عدم مناسبة الأعمار 2- الفوارق التعليمية 3- الزواج القسري أي بدون موافقة البنت وعوامل أخري كثيرة يبحث فيها المهتمون بهذا الشأن في تلك الدول ؟
إن المنظمات الدولية مشكورة تقوم بعمل إنساني عظيم محاولةً اجتساس هذه العادة الأفريقية الذميمة من الكرة الأرضية ونجحت في دول أفريقية كثيرة ومنهم أطباء وناشطون سوف يخلدهم التاريخ يصرفون من مالهم الخاص ويقتطعون من وقتهم الثمين ويخاطرون بحياتهم في مجاهل افريقيا من أجل عمل إنساني جليل علهم ينقذون أكبر كمية من الأطفال الإناث من براثن المجرمين الذين يتكسبون من هذه المهنة القذرة تحت أعين المسؤولين . وسوف يأتي اليوم الذي تنحسر فيه هذه الجريمة البشعة في كل افريقيا وأخاف أن يكون السودان آخر دولة افريقية تنعدم فيها هذه العادة اللاإنسانية طالما أن هنالك من يدعون المعرفة ويدافعون بجهل ولا يتورعون من الكذب لإثبات افتراءات قد يصدقها الجهلاء دفاعاً عن هذه العادة الأفريقية المتخلفة والمؤذية .
* كنت أتمني أن ينصب هذا المجهود والبحث المكثف في بطون الكتب القديمة والانترنت في قضايا تطوير السودان الملحة ، السودان الذي بعدنا عنه والذي كان يطمح في أن نزوده بتجاربنا وخبراتنا التي اكتسبناها في الغربة بمعاصرتنا لأمم تتطور بسرعة مذهلة ، وسوداننا الحبيب لا يزال يعاني أكثر من 90% من شعبه من قضايا الإنسان الأول وهي المأوي والمأكل والمشرب قبل أن يطمح إلى الصحة والرفاهية . وللاسف الشديد فإن كثيراً من ابنائه يضيعون وقتا ثميناً في الكتابة والبحث في قضايا انصرافية والأمرُّ من ذلك أن يروج بجهل إلى ما هو ضار ، كالترويج للعادة الأفريقية المتخلفة وربطها بديننا الإسلامي والإساءة اليه بذلك .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.