في تصريح له قال حسن عبدالله الترابي ان ازمة الحكم في السودان هي التي فصلت الجنوب عن الشمال كما دعى الشارع لا سقاط نظام الحكم واعادة الديمقراطية التي سلبها هو من الشعب السوداني ومكن تلك الفئة الباغية التي احتكرت السلطة واذلت الشعب السوداني وفصلت شماله عن جنوبه واشعلت الحرب في دار فور وجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق والبقية تأتي وصدعت بقية اركانه وازاقتهم الذل والهوان وشردتهم في اصقاع الارض وفككت كثيرا من الاسر العريقه وشغلت ارباب الاسر في توفير لقمة العيش وصرفتهم عن متابعة الابناء حتى اصبح الفساد في السودان ظاهرة لا تخطئها العين وزرعت العنصرية البغيضة التي اصبحت ثقاقة بين الناس تلك الثقافة الجهوية والتي تخلصنا منها منذ سنين عددا اطلت برأسها من جديد وذلك الفساد والمحسوبية والتمكين لاؤلي القربى الذي استشرى ولا شك عندي ان حسن عبدالله الترابي هو رأس الفتنه في كل ذلك ويأتي اليوم ليتبرأ عن فعلته المخذية مستغفلا الشعب السوداني ليقود ثورة اخرى تقودنا مرة اخرى الى الدرك الاسفل من زيل الامم اكثر مما نحن فيه الان . بأي حق يتحدث الترابي عن الثورات والديمقراطيه اما آن لك ان تعتزل السياسة وتترك الشعب السوداني يقرر ما يريد ؟ الا يكفيك جرمك في جلب العسكر الى الحكم حتى اذا ما اقصوك عن الحكم انتقلبت عليهم وتبرأت منهم اليس هم صنيعتك وخنجرك الذي طعنت به خاصرة الامة .. ؟ اما يكفيك ما فعلته بالشعب السوداني الذي عزلته عن العالم بأسم الدين .. انسيت أن اول مقدمك الغير ميمون صدح شاعركم في مجلس الشعب امركيا روسيا قد دنا عذابها وكان السفيرين الامريكي والروسي حضورا في تلك الجلسة فما كان عساهم ان يفعلوا غير العداء للسودان بعد ان جاهرتهم بالعداء من اول اسبوع لك في الحكم وتناسيت قول الحق في محكم تنزيله (.. ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ..) اليس هذا الدين الحنيف الذي تدعوا اليه ام ان لك دينا آخرا اذللت به الشعب الكريم .. هل نسيت مافعلته بالسودان في زمن كنت انت فيه الآمر الناهي من جلب الارهاب والارهابيين امثال اسامة بن لادن وكارلوس ومحاولة قتل مبارك واقامة المؤتمرات التي تدعوا الى العنف والتي لم يخولك بها احد فجلبت للسودان العداوة وكنا في غنى عن ذلك .. هل نسيت فصلك المواطنين تعسفا للصالح العام ولكل من يخالفك الرأي لتمكن لافراد حزبك والمقربين منك الذين فعلا تمكنوا واقصوك بعد ان تمكنوا من السلطة وانقلب السحر على الساحر لان همكم كان هو السلطة والدنيا فأنقلبت عليهم عداوة بعد ذلك ودعوتنا الان لنسقطهم لك حتى تأتي مرة اخرى .. اليس انفصال االجنوب عن الشمال كنت انت السبب الرئيسي فيه بعد ان اعلنتها حربا دينية مقدسة راح ضحيتها شباب في عمر الزهور وبشرتهم بالحور العين وابتدعت عرس الشهيد حتى اذا ما انقلب العسكر عليك نكرتهم وقلت ان من مات في حرب الجنوب ليس شهيدا .. دفعت بهم لمحرقة الجنوب وهم احياء ليدخلوا الجنة وتنكرت لهم وهم امواتا بعد ان فقدوا اعز ما يملكون وهي الروح .. تنكرت لهم وقد كنت مثلهم الاعلى في يوم من الايام فكيف ستلاقي ربك يوم يكونوا هم خصومك امام العادل الذي لا يظلم عنده احد .. بأي مصداقية ايها الشيخ الذي بلغ من العمر عتيا تقف بين يدي الشباب واجهزة الاعلام لتدعوا الشعب السوداني للاطاحة بالحكم الظالم الان والطقمة الفاسدة التي اتيت بها انت لسدة الحكم وخدعت الجميع حينما اتوا وقلت بأنك لست على علاقة بهوؤلاء العسكر ودخلت السجن لتخدع وتستغفل الشعب السوداني وتستصغره وتتلاعب بعقله ثم يتضح للجميع انك انت رأس الفتنة وانت من دبر لاجهاض الديمقراطية في السودان وانت الذي فعلت فعلتك هذه بغير حياء وتكذب على رؤوس الاشهاد بأسم الدين ثم تأتينا مرة اخرى رافعا شعار الاسلام لتحكم به الشعب السوداني وتدعوهم لمساعدتك على الاطاحة بالنظام لتأتي انت مرة اخرى او يأتي معك من اضاعوا السودان من قبل وحكموه ليس بفكرهم انما بطائفتهم وايضا بأسم الدين فهلا تركتمونا وديننا فوالله اننا اعرف بالدين منكم و اصدق .. ان همكم اولا واخيرا هو المنصب والسلطة حتى اذا ما تأخرت عليكم دعوتم الشعب السوداني للاتفاضة حتى يسلموكم السلطة فأنتم لاتسعون للانتفاضة او الديمقراطية الا لانها تأتي بكم ليس حبا في الديمقراطية ولا في ممارسة الديمقراطية ولكن حبا في السلطة وحبا في الحكم والتسلط على رقاب الشعب وكما يقول المثل ( ما يجرب المجرب الا ابو عقلا مخرب ) وقد جربناكم وعرفناكم وخبرناكم فلسنا في حاجة لاعادة التجربة مرة اخرى فما زلنا نعاني مما فعلت ايها الترابي فأتركنا لسنا في حوجة اليك ولا للطائفية التي تنتظر ان تقدم لها الانتقاضة السلطة في طبق من ذهب لكي تسرق انتفاضة الشباب مرة اخرى كما سرقت التي من قبلها انت و امثالك الذين ليس لهم هم الا السلطة من المتعمعمين تخدعون الناس بأسم الدين حتى اذا لم تقم انتفاضة تخليتم عن شعاراتكم الكاذبة وظهر زيف القناع والشعارات التي كنتم تدعون اليها وشاركتم من سرق الديمقراطية في السلطة .. وما مشاركة السيدين في الحكومة الان الا نعمة من الله ليعلم الشعب السوداني حقيقة العمائم التي تلهث وراء المناصب بغير حياء فهل كان عبدالرحمن الصادق المهدي ان يشارك في السلطة لولاء موافقة ابيه ولماذا عبدالرحمن الصادق بالتحديد اوليس في حزب الامة غيره ام انهم رفضوا المشاركة الا عبد الرحمن .. وايضا لماذا جعفر ابن محمد عثمان الميرغني مشتشارا وفي اي شيء سيستشيرونه ياترى .. انت ايها الترابي وتلك العمائم التي اضاعت السودان واعتبرت السودان ضيعة من ضياعهم او مزرعة هم شركاء فيها ورثوا تلك الشراكة من آبائهم بما فيهم انت ايها الترابي بحق المصاهرة .. لابد ان تعلموا أن السودان ليس ملكا لكم وان الربيع السوداني قادم لامحاله ولكن يخفى عليكم ان الشباب الذي سيأتي بهذا الربيع هو اوعى مما تتصوروا او تعتقدوا وان الذي سطى على انتفاضة الشعب السوداني في ابريل لن يستطيع ان يسطوا على الربيع السوداني القادم بقوة قريبا ان شاء الله .. سيف الاقرع - لندن اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم SAIF ALAGRAA saif alagraa [[email protected]]