هذا العنوان لاعلاقة له بالجماعة الإسلامية النيجيرية (بوكو حرام) ولكنها حسرة علي مارشح من أخبار بإعارة نجم المريخ الموهوب بدر الدين قلق لنادي الأهلي الخرطوم وقلق كان ولازال من أفضل لاعبي الوسط الذين مروا في تاريخ المريخ الحديث لأن هذه الصفقة في حال تمت يكون الفريق قد فقد واحدا من أهم ركائزه التي تجمع بين الخبرة والمهارة وحتي بمقياس السن يمكن القول أنه يعيش فترة نضوجه الكروي خاصة وأن اللاعب (العجوز) عندنا يقاس بسنواته في الملاعب وليس بعمره الحقيقي في مثل حالة بدرالدين قلق .. كما أن مايتردد عن تراجع مستواه عن بداية إنطلاقته مع المريخ يمكن الإتفاق معه ويحدث لكل لاعب مع الفارق أن قلق ورغم مايقال عن تراجع المستوي لم يفقد مقعده الأساسي في التشكيلة وظل خيارا أساسيا للمدرب المصري حسام البدري في وسط الملعب سواء كصانع ألعاب أو وسط مدافع بجانب قدراته في التهديف من كرات ثابته أو مسافات بعيدة وتميزه في الإنطلاق من الخلف وفتح مساحات علي الأطراف وهو مايعرف عندنا (بسرقة) اللعب . الطريقة التي يدير بها المريخ التسجيلات والشطب متخلفة للغاية وتخضع للمزاج الإداري حاجة كده زي شختك بختك أو إنت وحظك .. لو ماصدقت مع ده تصدق مع داك .. بدأوا بكلتشي في الترشيح لمغادرة الكشوفات من واقع الأداء في الموسم السابق ليخرجوا علينا بعد أيام أن المدرب البرازيلي ريكاردو طالب بالإحتفاظ به .. إتجهوا بعدها نحو الثلاثي المصاب ( محمد علي سفاري .. موسي الزومة .. راجي عبدالعاطي) مرة نسمع عن مغادرة الزومة وأخري عن سفاري وثالثة عن إعارة راجي .. ثم إرتفعت أسهم شطب سفاري والذي نفي في تصريحات صحفية مايتردد عن إصابته المزمنة وعدم قدرته علي مواصلة النشاط لتتجه الأنظار بعدها ناحية اللاعب سعيد السعودي للإعارة وصار الأمر في حكم المؤكد ليخرج سفاري مرة أخري بتصريحات يؤكد فيها موافقته علي إخلاء الخانة لو كانت المفاضلة بينه وسعيد السعودي .. وإستمرارا لسياسة شختك بختك ترشح الأخبار بموافقة نجم النجوم فيصل العجب علي إخلاء خانته لنفاجأ بعد ساعات بأنه فضل الإستمرار ليظهر بدرالدين قلق سريعا في الصورة وتتضارب الأخبار مابين الرفض والقبول إلي أن حملت الأنباء أمس موافقة اللاعب علي الإعارة للنادي الأهلي وبالتالي ومن خلال هذا السرد لاندري ماسيرشح من أخبار اليوم بتأكيد الخبر أم التراجع عن هذه الخطوة .. التخبط الإداري واضح في كل مايتعلق بالإنتقالات والشطب ..المريخ حتي لحظة كتابة هذه السطور لديه ثلاثة مهاجمين فقط في صفوفه والثلاثة أجانب ولنا أن نتخيل حجم المأساة المريخ بكل تاريخه العريض وتأثيره المباشر في الكرة السودانية وصلت محنته لليوم الذي لم يعد في صفوفه مهاجم وطني واحد ويمكن أن نفهم هنا إذا أردنا البحث عن تفسير لضم المهاجم المجنس (كليتشي) للمنتخب الوطني رغم أنه بكل الحسابات ليس الخيار الأفضل لا في المبدأ بضم لاعبين مجنسين ولا في المستوي بحساب أنه لم يكن له وجود يذكر مع المريخ في الموسم الأخير وبالتالي يصعب إلحاقه بمنافسه لم يشارك لامع فريقه ولافي إعدادها .. يمكن أن نفهم الإتجاه لإختيار لاعب من المريخ في الوظيفة التي تضرر بسببه المنتخب كثيرا بغياب اللاعب الوطني واللاعبون الثلاثة في هجوم المريخ هم ( ساكواها وإديكو وكليتشي) والأخير الأقل بين الثلاثة ولاأعتقد الجنسية فقط تسمح بالدخول عبر بوابة المنتخب . وفي كل الأحوال فإن الإستغناء عن خدمات بدرالدين قلق خيار يصعب هضمه وسيدفع المريخ ثمنه غاليا في حال تمت صفقة الإعارة . hassan faroog [[email protected]]