أفرز المؤتمر الصحفي لتقديم مدرب الهلال الجديد غارزيتو عدد من الإشارات التي تحتاج للتوقف عندها قليلا منها قيمة العقد وتفاصيله فقد اعلن رئيس مجلس إدارة النادي الأمين البرير في بداية المؤتمر الصحفي أن أمين خزينة النادي محمد المأمون تكفل بكل الجوانب المالية الخاصة بالمدرب وماذكره أمين الخزينة بعد ذلك عندما سئل عن تفاصيل العقد أن هذا الجانب يعتبر عندهم من الجوانب السرية التي لايفضلون الإجابة عليها ومن هاتين النقطتين وجهت سؤالي للمنصة الإدارية ممثلة في مجلس الإدارة مطالبا بتفسير ماذكره رئيس المجلس عن تكفل أمين المال بالتفاصيل المالية الخاصة بالمدرب وماذكره محمد المأمون عن سرية العقد المبرم مع غارزيتو بوجود علامة إستفهام كبيرة (قروش ود المأمون مقابل السرية) .. وجاء سؤالي مركبا وإستفسرت في الجزء الثاني منه عما إذا كانت هذه الأموال ديون أم تبرعات؟ البرير لم يجب علي الشق الثاني من السؤال وفي تقديري أنه لم يجب أيضا علي الشق الأول من السؤال لأنه عندما يقول أن المال المدفوع للمدرب من جيب أمين الخزينة الخاص كأنما أراد إغلاق الباب أمام الإجابة علي تفاصيل العقد وهو ماأكده بالفعل بعد ذلك في إجابته علي سرية المبلغ المتفق عليه بقوله ( طالما أنه دفع المال من جيبه الخاص من حقه أن يحتفظ بسرية الإتفاق) .. إنتهي .. إستقيل يابرير إذا أردت إدارة نادي الهلال بهذا المفهوم ويجب أن تغادره اليوم قبل الغد .. فالهلال ليس قطاع خاص بمحمد المأمون ولا بالبرير حتي تقال مثل هذه العبارات التي نفهم منها أن من حق من يدفع أن يفعل مايريد ؟ وهذا المفهوم شبعنا منه وأصابتنا بسببه التخمه في فترة أسواء وأفشل رئيس مجلس إدارة مر تاريخ النادي .. وهو ذات المفهوم الذي يحكم به جمال الوالي المريخ وفي التجربتين (صلاح إدريس وجمال الوالي) وقفنا ونقف علي حجم الإنهيار الإداري الذي عاشه الهلال مع صلاح إدريس ولازال يعيشه المريخ مع جمال الوالي .. لاأود تكرار ماكتبته أكثر من مرة عن أن البرير يسير بخطي واثقة علي طريق صلاح إدريس ولكن ماذكره أمس أجبرني علي التكرار .. أفهم أن يرفض رجل مال من أقطاب النادي الكشف عن المبالغ الذي دعم بها النادي والفريق ولكن لاأفهم أن يرفض رئيس المجلس وأمين الخزينة الكشف عن تفاصيل العقد بهذه الحجة الواهية ويحولا بقدرة قادر أمين الخزينة لقطب عادي . ولعلم البرير لايوجد في العمل المؤسسي شيء إسمه من جيبه الخاص لامن قطب في النادي ولا من أمين الخزينة ولاحتي رئيس النادي وأي مبلغ يخرج من هؤلاء أو غيرهم يعتبر مالا عاما يفترض أن يدخل القناة المالية بمستند ويخرج منها بمستند ويوضع في بند مالي معروف (تبرع) ولايجوز وضعها في خانة (ديون) لأنك كمسؤول لايمكن أن تكون دائنا لنفسك كما في حالة صلاح إدريس وهو أمر شرحه يطول كما يقال سأعود إليه في وقت لاحق . أمر آخر فات علي البرير في حكاية عقد الفرنسي غارزيتو أن الرجل وقع عقدا مع نادي الهلال وليس مع محمد المأمون وبالتالي ليس من حق الأخير الإحتفاظ بسرية تفاصيل العقد إلا في حالة واحدة أن يكون محمد مأمون عند البرير هو الهلال ..وعندها لن نستغرب إذا قرأنا في يوم عنوان عرض في إحدي الصحف الرياضية يحدثنا عن هلال ودالمأمون حاجة كده زي مريخ الوالي .. وهنا الخطورة في حديث البرير أن يتحول مدرب خاص بالنادي والفريق إلي مدرب خاص بإداري . hassan faroog [[email protected]]