[[email protected]] في كل عام درة عصماء تأتي كما ترضى لها وتشاء دبّجت شعراً لا يمل سماعه لفظاً ومعنى يشتهي الشعراء ولكم أثار الشعر غيرة حاسدي ك ونام في قلق بكم نظراء ولها الخيال الثر من كلف لها غيداء واسترضت لك الحسناء كيما تنال من القصيد قليله ظناً بأن الشعر فيه بقاء قالت لي الحسناء أشغفها هوى حرفي وتشغل بالها الأهواء عهدي بكم كالنيل تروي حرقتي يا روع ما أنكى بنا غرماء وخلا لهم جو فباضوا واصفروا لما انزويت وأقفر النجباء وتراك عيني خير موهوب وهم فرسان حلبات لهم أسماء دنيا عجائب خيرها أشرارها أو شرها أخيارها أسواء هلا تعيد الى القريض نضاره وشبابه فالعاظلون أساءوا قلت : النشيد على المسرة إنما هي نازلات جمة وقضاء والنفس في حضن الحوادث ضعفها ينمو فلا تتبهرج الأشياء إن جاذبت ثوبي وكان عصيها فالصبر في جمر الشجون رجاء أخفيه من جزعي و من ولعي بها دنياي حين مزاحها البأساء يا رب يوم عشت فيه مؤرقاً يأتيك في غده هوى ورضاء دع عنك من رسم القديم ودع لظى ما خلفت أيامك الكأداء وانظر لعام جاء نحوك مقبلا فلعل بين شهوره الآلاء يا عام إن تسعد فتلك إرادة خضعت لها الأجداد والآباء خذ من رضائي ما أردت مديحَكم فإذا غضبت فإنني هجّاء هذي اليراعة في يدي طوّعتها إن شئت جاد الروض فاض الماء أو شئت سالت بالمداد ومثلما رسمت لها الأفكار والخيلاء أرضت طموحي كلما حرّكتها نشط الخيال تنوعت آراء ياعام إن تحرم ظهرت كما مضى من سابقات ما لها إطراء ضاقت وضاقت ثم ضاقت مرةً أخرى وأخرى ذمها الأعداء فكأنما خمس وستون التي مرّت يضاعفها أذى وبلاء يا عام هل لك أن تفر كما بدأ ت وتحتويك نهاية وفناء ويظل دأبي مثلما ألفيته لا الضعف يعروني ولا الإعياء ولعلني أغدو سعيداً طالما تقسو الحياة ويندر الخلصاء من لي بمن أغضبتهم متحاملا فسعوا إلي مهرولين وجاءوا وتقاسموا همي وشدة محنتي إن عربدت في سوحنا الأنواء يا عام أحلامي جمحت بها إلى هوج الرياح فلفهّن هواء لكن لي سؤلي فلا تك قاتلي يكسوك قدح دائم وهجاء ما زلت أطمع أن أعيش وأن أرى سعداً يحققه لنا الأبناء = يا عام لا مرحى خلاصة رأينا أأقول مرحى والعيون قذاء أأقول مرحى والنفوس كليمة وصدورنا ، أجسادنا أشلاء إنفض سامرنا وتسلب أرضنا وتباح حرمات لنا ودماء أصلح بنا ما أفسدت أيامنا كيما تعود كرامة وحياء كيما نبادلك الجميل بمثله يا طالما رد الجميل وفاء = يا رب هل في العام بعض بشائر تنزاح عنا غصّة خرقاء أنت القدير إليك نرفع همنا فرّج كروباً مالها إحصاء وفق جميع المخلصين وجهدهم حتى تعود السيرة السمحاء