مضى خليل أبراهيم ألي ربه وقد ترك خلفه سيرة ستبقي وتاريخ ستتعلم منه الأجيال القادمة كان مثالا في التضحية والتجرد وهو يحمل لواء المهمشين علي إمتداد السودان ظل القائد الوحيد الذي لم يغادر الميدان كحال كثير من معارضي النظام لم يعرف طريق العواصم الاوربية بقدر ماإنه كان لصيقا بشعبه وجنوده في الميدان إفترش ذات الارض التي احتضنته وهو شهيد لم يغادر ارض المعركة إلا لضرورة او كما أجبر علي الإقامة القصرية في ليبيا تقدم جنوده في كل المعارك لم يفتقدوه عندما تشتد المحن كان الملهم والقائد لجنوده بافعاله ألتي كانت مدرسة يلتحم فيها القائد بالجند مضى خليل الي ربه وبقية أفعاله شاهدة علي عظمة هذا الرجل الذي ترك بصماته علي كل بيت وقلب إختلف الناس حول الحركة عندما كان خليل حيا ولكنهم توحدوا باستشهاده بالمضي علي دربه حتي تعلو رأية ألحرية والعدل والمسأوة ألتي عاش خليل لأجلها ومضى ألي ربه في سبيلها. الطيب مصطفي ظاهرة تدل علي مدى الإنحطاط في السياسة السودانية ألتي اصبح الطيب من منسوبيها فمثل مافرح الرجل لأستشهاد خليل وأخرج كل حقده وغله في الإنتباهة فقد فعلها من قبل وهو يذبح القرابين أمام مسجد الضرار يوم إعلان إنفصال الجنوب، لقد أسس الرجل مسجد الضرار منبر السلأم العادل لأجل نشر ثقافة الحقد والكراهية بين أبناء الوطن الواحد خدمة لأجندة العنصريين في المؤتمر الوطني ودعما لجهات غربية تعمل علي تقسيم السودان والمستفيد الأول من إنفصال الجنوب الذي تولي كبره الطيب هي إسرائيل التي يتهم الطيب وحزبه حركات المقاومة بالولاء لها، تأسس المنبر بدعم من النظام وهو يقوم علي أهدف تتنافى مع كل الأعراف والقيم التي تبنى عليها الدول العنصر العرقي والديني وظل الطيب يحرض عبر المنبر والصحيفة حتي حقق انفصال الجنوب ويتولي الأن مهمة فصل دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق تطبيقا لمثلث حمدي فالفرح الكبير الذي اظهره الطيب عقب إستشهاد خليل يؤكد ماذهبنا إليه في مقاصد واهداف الطيب العنصرية التي تمثل النظام الحاكم . الداعم الوحيد لأجندة إسرائيل في السودان هو الطيب مصطفي وحزبه عبر المخطط الذي بدا بانفصال الجنوب وباقي أطراف السودان فاستشهاد خليل في وسط السودان كردفان والبرنامج المعلن للحركة يدحض فرية الطيب فمنبر السلأم العادل خادم إسرائيل الذي قدم لها مالم تقدمه الانظمة السابقة0 يمارس الطيب الكذب عبر صحيفة الإنتباهة دون التقيد باخلاقيات الصحافة او الإسلام الذي يدعي زورا الإنتماء إليه فخليل لم يقتل في إشتباك مع القوات المسلحة التي كان لناطقها الرسمي رأي مخالف لوزير الدفاع فتعدد الرويات يؤكد البعد الاخر الذي اكدته حركة العدل والمساوة في عملية الاغتيال فخليل قتل بغارة جويه صبيحة الجمعة ميتة رجال لن ينالها او يتشرف بها الطيب كذلك ذهب الطيب إلي أن خليل كان في طريقه إلي الجنوب لتصوير المشهد وكانه تامر علي السودان من قبل دولة الجنوب والاعجب في ذات المقال دعى حكومة إبن أخته بان تحارب الجنوب وتقوم بتغيير نظام سلفاكير باخر مطيع يلبي مايريده الطيب وإبن أخته خليل كان في طريقه إلي الخرطوم تنفيذا لقررات الحركة وليس جوبا كما يدعي الطيب لذلك تم التأمر علي الرجل ليلا وبدعم خارجي ارجو أن تكشف عنه مؤسسات الحركة فهي المعنيه بذلك، التامر الخارجي هو من قتل قرنق بالأمس لان قرن كان يمثل المشروع الحقيقي لوحدة السودان لاجل ذلك قتل ليخلو المجال للطيب وحزبه واليوم فعلوا ذات الشئ مع خليل عندما عجزوا عن دفعه إلي الدوحة لتحقيق سلام لايمثل مطالب الشعب ويفضي إلي إنفصال دارفور فحياة خليل تقف عقبه أما إتمام هذا المشروع فليصمت الطيب ويترك حديث العمالة والإرتزاق الذي درج علي إستخدامه في وصف حركات المقاومة فهو وإبن أخته وحزبهم يمثلون رمز الخيانة لهذا الوطن واكبر مهدد لأمنه ووحدته. حاول الطيب الربط بين بولاد وخليل ليبرهن علي إن الاثنان يمثلان مشروع عنصري مع إن الطيب لايستحي عندما يصف الاخرين بالعنصرية التي ماعرفها أهل السودان إلاعندما اصبح الطيب واحد من صناع الرأي مستفيدا من دعم وحماية الدولة في ظل غياب القانون الذي إستباح حرمته لخدمة أهدافه المريضه سؤال مشروع من هو الطيب مصطفي ومن أين جاء حتي يمزق الوطن بهذه الطريقة ويقسم الناس إلي قبائل وفق هواه لكن المؤسف إن الرجل يمثل النظام الحاكم الذي يتحمل وزر ماال إليه حال السودان فبولاد وخليل وكل من تمرد علي الدولة فعلوا ذلك لانهم ستياسوا من الطيب وحزبة فبولاد لم يكن موفقا في التوقيت بقدر صدقه في ماذهب إليه أما خليل فقد كان موفق في التوقيت وصادقا ومخلصا في ماذهب إليه ولماذا يرى الطيب مايحدث دارفور ثورة عنصرية ولايرى ذلك في مايحدث في المناصير او شرق السودان لماذا لايكون الطيب صادقا ليكتب في صحيفته من هم منسوبي جهاز الامن الوطني الذين جندهم صلاح قوش واوكل إليهم مهمة حماية الدولة بدلا عن القوات المسلحة كما حدث في غزوة امدرمان لماذا لايحدثنا الطيب عن مهندسي البترول فالامن والبترول حكر علي قبيلة واحدة تمارس الاقصاء علي الاخرين كيف ماتشاء كل هذا لايرأه الطيب ولايعتبره شئ لكن إذا تحدث أبناء الغرب عن العدالة والمساوة اوانتخب عقار واليا اوزورت إرادت الشعب في النيل الازرق اوانتخب حمدون بطريقه ديمقراطية جرد الطيب قلمه للحديث عن العنصرية والقبيلة فالعروبه التي يريد ان يفرضها الطيب علي السودان لن تفرض بالقوة ولن تتم علي حساب قبائل اخري متجزره علي إمتداد السودان ولم يكن السودان دولة عربية ووجوده في جامعة الدول العربية وجود سياسي اي دولة تستطيع ان تفعل ذلك لكن هذا لاينفي وجود قبايل عربية او اللغة العربية التي يتحدثها جميع اهل السودان. إستشهاد خليل داخل السودان وهو يسعى لامدرمان أخرى خلدت منه بطلا يعتز به كل اهل الهامش علي إمتداد الوطن وسيبقى خليل في وجدان هذا الشعب وسيكتبه التاريخ لان التاريخ يصنعه الرجال بدماءهم الطاهرة الزكية عبدالمنعم عبدالمحمود الربيع كاتب صحفي سوداني لندن