المشهد حزين والواقع مرير .. الحكاية بدأت بكذبة وإنتهت بكذبة يريد مجلس إدارة نادي المريخ أن تنطلي الخدعة التي إفتتح بها مشوار لاعب فهلوي إسمه عصام الحضري بالنهاية الدراماتيكية التي أراد أن يقنع بها القاعدة المريخية وقبلها القاعدة الرياضية أن اللاعب المصري السوداني الجنسية وقع علي (مخالصة) إعترف فيها بإستلامه جميع مستحقاته المالية دون أن يفسخ تعاقده مع النادي ونحن مطلوب منا أن نصدق هذه المسرحية الهزلية المملة التي وصلت مراحل متأخرة في الإستخفاف بعقولنا .. تخيلوا عصام الحضري الذي قال ماقال في حق المريخ تهمكا وسخرية وإستفزاز وصل حتي رئيس النادي ووصل الأمر أن يتقدم بشكوي رسمية للإتحاد الدولي (فيفا) مضمونة مليار في المية بأنه لم يستلم مستحقاته المالية من المريخ .. والضمان أن المريخ بالجهل الإداري المعشعش فيه لايملك مستندا واحدا يؤكد أن اللاعب كان يتقاضي مستحقاته المالية من النادي ..وبعد كل هذا يمكن أن يأتي الحضري للسودان ويوقع (بغباء شديد) في مكاتب الإتحاد العام علي أنه تسلم مستحقاته المالية كاملة قبل أن يضمن فسخ تعاقده مع المريخ يعني بإختصار سلم نفسه للمريخ علي طبق من فضة يفعل به مايريد بمعني أن المريخ يمكن بعد أن ضمن أخيرا مستند رسمي من اللاعب أن يرفض إطلاق سراحه ويخلف إداريوه رجلا فوق رجل ويشترطوا ماشاء لهم من شروط ويبالغوا في تحديد المبلغ خاصة وأن فترة الحضري معهم خالية من أي مواقف تجعلهم يرأفون بحاله .. حكاية الحضري السخيفة بدأت بكذبة من مكاتب الإتحاد العام بشارع البلدية عندما أعلن اللاعب أن المريخ لن يدفع الغرامة للنادي الأهلي وأنه لديه عقد مع فريق سيون الفرنسي يلزمه بدفع الغرامة وأكد مجلس إدارة نادي المريخ وعلي رأسه جمال الوالي هذا الحديث أكثر من مرة في محاولة للتغطية علي فضيحة تسديد الغرامة إنقاذا لصورة الوالي الغالي ..لاحظوا أن الحضري لعب دورا مؤثرا في هذه الطبخة الكريهة بتصريحه المذكور إلي أن كشف النادي الأهلي أن مسؤولين بنادي المريخ دفعوا الغرامة ومع ذلك لم يصدر تصريح واحد من المجلس يؤكد هذه الحقيقة وظلوا صامتين في خجل إلي أن تمرد اللاعب وغادر وشتم وأساء وإشتكي للفيفا ووصل السوط جمال الوالي في شخصه هنا لم يحتمل الرجل الصمت أكثر من ذلك وأعترف علي الملأ وبدون خجل أنه دفع الغرامة وبدون خجل أيضا تحدث عن أن الحضري إستلم مسحقاته وجاء بشهود من الطاقم الفني المصري وقتها وبدون خجل لعب الإتحاد العام لصالح جمال الوالي وساند موقفه القانوني وأقر لأول في تاريخ كرة القدم في العالم وليس السودان مبدأ الشهود وليس المستندات إرضاء للسيد جمال الوالي ليدخل من هنا وربما قبل ذلك بكثير في (عالم جمال الوالي) ينفذ مزاجه وفضائحه الإدارية لمحاولة إنقاذ صورته المهزوزة بسبب الفشل الإداري المتواصل .. بل أن الإتحاد العام والذي يوجد به إداريون يفوقون جمال الوالي ملايين السنوات الضوئية في المعرفة الإدارية جعل من نفسه أضحوكة المصريين عندما أرسل اغرب خطاب في تاريخ الرياضة في العالم وليس السودان (من إتحاد وطني لإتحاد وطني) طالبا عدم إشراك الحضري مع المنتخب المصري ليسخر منه الإتحاد المصري لأن إيقاف اللاعبين في مثل هذه الحالات لايصدر إلا من الاتحاد الدولي .. ولكنه الوالي الذي حول الجميع إلي أضحوكة فلايعقل أن يكون لوحده مثار السخرية والتندر .. وواصل الإتحاد العام التأكيد علي أنه جزء لايتجزأ من (عالم جمال الوالي) يقوم ويجلس من أجله وهو يؤدي دورا مثيرا للإشمئزاز بتحويل اللاعب بدون مقدمات للجنة الإنضباط وفي التوقيت الذي حبكت فيه المسرحية الجديدة (إنتقال ديجانقو (الحضري) للإتحاد السكندري) مثلما لعب شوبير دورا في المسرحية من خلال برنامجه في وقت تم فيه الإتفاق علي كل شيء ليتبقي فقط الإخراج الذي ينقذ ماتبقي من ماء وجه جمال الوالي الذي أريق . ودخل الإتحاد العام من جديد إلي خشبة المسرح ليكمل دوره المرسوم بعناية ويبشرنا أن الحضري وقع علي (المخالصة المالية) دون أن يخبرنا بالحقيقة الكاملة وهي أن اللاعب فسخ عقده أيضا وأصبح حرا طليقا وسيوقع خلال ساعات للإتحاد المصري .. وأن كل الأدوار التي تؤدي الآن بمافيها دور عفت السادات رئيس نادي الإتحاد المصري الذي يعاني من ضائقة مالية معروفة للجميع .. محاولة خجولة وخدعة جديدة لإنقاذ صورة السيد جمال الوالي .. ألم أقل لكم من قبل (الناس ديل بلعبوا لعب) وتبقي مصيبتنا في الإتحاد العام ... وأرقص ياحضري. hassan faroog [[email protected]]