رسالة الى والى سنار إن كنت تعلم بحال مدينة سنار فتلك مصيبه وإن كنت لاتعلم فالمصيبة أعظم سنار مدينة جميلة وعريقة وعظيمة وقديمة بقدم التاريخ، وما أن تسمع بولاية سنار يخطر ببالك من أول وهله تاريخ وعظمة المدينة . وما ان تزور المدينة تتلاشى من مخيلتك أى صورة جميلة وذاهية للمدينة تحمل إرثا تاريخيا. ِشاءت الاقدرا ان أزور هذة المدينة المجحف فى حقها من قبل الوالى وحكومة ولايتة. فحال المدينة يغنيك عن السؤال وحال سكانها لايعلمه الا الله سبحانه وتعالى،فمن وراء هذه الحالة المزريه؟ ومن أوصل المدينة العريقة الى هذى الحالة الى هذا المستوى المتردى من الخدمات؟ هذان السؤالان هما ماجعلانى أسطر هذة الرسالة الى والى الولاية وحكومتة. عندما أتت الانقاذ الى السلطة جعلت من أولوياتها وسياساتها أن تركع المدن التى لم تظهر ولائها للثورة، وأن تجعل منها قرى يسكنها إنسان مدينة، فالحال فى مدينة كوستى وسنار يغنى عن السؤال وخير دليل وبرهان لكل عاقل زمان.فكأن لعنة السماء اصابت سنار وليس سياسة الثورة الإنقاذية. نعم سنار مدينة لم تنال رضاء وإستحسان الحكومة ولا الوالى الذى تعامل معها تعامل طابعه النديه والتحدى لإنسان المدينة، فحال المدينة من صحة بيئة وتعليم حالة يرسى لها ، وأكاد أجزم بأن صحة البيئة فى المدينة متردية لدرجة أنك لاتستطيع أن تمشى فى مسافة عشرة امتار فى شارع متسطح دون أن تعترضك حفره أو أوساخ. أما السوق فحدث ولاحرج وحاله يغنيك عن أن تسأل عنه مسئول أو حتى شخص عادى. السؤال الذى يطرح نفسه من المسئول عن تردى الخدمة البيئية فى المدينة ياسعادة الوالى؟ نعم لقد صرح سكان المدينة الى الحكومة المركزية بعدم رغبتهم فى الوالى، وبرهنوا على ذلك فى الإنتخابات الماضية فلم يحصى الوالى باصوات من مدينة سنار، وقد وقفت المدينة ضده بوجه حق، فالمدينة لم تنال من نصيب الخدمات إلا العناد والحقد على إنسانها ياسعادة الوالى إن جاز لى التعبير ، كيف تريد ان يرضئ عنك إنسان سنار وهو يعانى العطش ومدينتة ترقد على احد انهار الجنة؟ نعم ياوالى سنار سكان سنار لم يرضوا عنك كوالى لهم ،أليس هذا من حقهم ؟ تعاملت معهم بردائة الخدمات والإهمال المقصود ألم تسمع بحديث الرسول "صلعم" كلكم راعى وكلكم مسئول عن رعيته... الخ فأن تعاملت بحديث الرسول وقسمت الخدمات بين مدن الولاية بالتساوى لما نالت سنار هذة الخدمة السيئة والرديئة والعناد منك كشخص مسئول ، فانت مسئول امام الله سبحانه وتعالى يوم القيامة كيف حكمت وكيف عدلت؟ إتق الله فى إنسان مدينة سنار ولاتغرنك الحياة الدنيا من جاه وسلطة زائله . نعم أجعل من فترة حكمك وقفة تأمل مع النفس ، وحاسب نفسك قبل أن يحاسبك رب العالمين يوم الحساب الأكبر، ويوم لاتنفعك حكومة مركزية ولا سلطة. المدينة تعانى من شح المياه وهى ترقد على مرمى حجر من أعذب أنهار الدنيا، كيف تنام وإنسان المدينة يبحث عن الماء ليومين وفى بعض الأحياء لثلاثة أيام ؟ فخدمة المواطن هى أساس إنتخابك كوالى إن كانت الانتخابات نزيهة وهذا مايشك فيه كل الناس، وتوفير الأمن هو سر نحاجك إن كان المواطن يرى فى عملك نجاحا، ما أطلعت عليه قبل يومين من تصريحاتك وتهربك عن المسئولية عن قتلى إستاد سنجة هو من صميم عملك وإحدى مسئولياتك ، كيف عليك بالله تتبرأ من المسئولية وأنت المسئول الأول عن أمن إنسان الولاية ؟ كيف ترمى بالكرة فى مرمى السلطات العسكرية والشرطية أليس هم تحت حكمك و إمرتك؟ أنت والى وراعى ومسئول عن رعيتك ومن مات فى هذة الحادثة أنت مسئول عنه شئت أم أبيت، ودماء هؤلاء الأبرياء فى عنقك إلى يوم القيامة . ألم تقرأ يوما ماقالة سيدنا عمر وهو فى خلافته لوعثرت بغلة فى العراق لكنت مسئول عنها؟ أين أنت من هذا القول ؟ نعم لقد نالت منك المدينة مايكفى أن يصمت عليه . أين مستشفى أسامة الحاج ؟ بالله عليك أنت أتيت لتخدم الإنسان أم لتهدم البنيان ؟ أين دينك وأخلاق الإسلام فى تعاملك مع إنسان سنار ؟ إن قريتك ود العباس لم تضاهى سنار يوما بعظمتعها وإرثها التاريخى. وسوف يلعنك التاريخ الذى لايرحم بأنك لم تكن عادلا يوما فى حكمك ولانزيها ولا مسئولا عن رعيتك ، إن حسبتك مسئولا فى بلد إنتشرت فيه المحسوبية والعنصرية الضيقة وغابت فيه روح المسئولية. والله من وراء القصد إبراهيم عبد الله احمد ابكر السعودية – تبوك جامعة تيوك Ibrahim Abdallah [[email protected]]