[email protected] مقدمة ! تم عقد مراسم الزواج بين الرئيس ادريس دبي ، رئيس جمهورية تشاد ، والدكتورة أماني موسي هلال ، في الخرطوم ، يوم الجمعة الموافق 20 يناير 2012 ، في حفلة أسطورية من حفلات الف ليلة وليلة ! ثم ماذا بعد ؟ نحاول ان نستعرض ملابسات ، وتداعيات ، ومالات هذه الزيجة المباركة ، كونها الزيجة الثالثة للرئيس دبي من زوجة سودانية ، ضمن زوجاته التي بلغ عددهن 14 زوجة ، في مسيرته المزواجية المباركة ! نستعرض هذه الملاباسات والتداعيات في ستة محطات ، كما يلي : أولأ : نقول اننا نعمل في السودان ، في كل امورنا ، وفق طريقة ( حق اليوم باليوم ) ! أما في تشاد فيعمل الرئيس دبي وفق سياسة ( حق الساعة بالساعة ) ! يعلن الرئيس دبي عن قرار مصيري في الصباح ، ليعمل بعكسه تماما في مساء نفس اليوم ، دون أن يطرف له جفن ، ودون ان يستغرب شعبه ، أدني أستغراب ! هذه بلاد لا يستغرب القوم ، أذا رأوا أنسانا يمشي علي رأسه ، في شوارع أنجمينا ! فكل شئ جائز في بلاد الجن هذه ! يقول قومه عن الرئيس دبي ، أنه مزاجاتي ، ونزواتي ، وبه جاهلية ! دعنا ناخذ مثالا لنوضح الصورة اكثر ! في أغسطس 2010 ، طلب الرئيس دبي من الحكومة الفرنسية سحب القوات الجوية العسكرية الفرنسية المتمركزة في تشاد ، منذ فبراير 1986 وباستمرار حتى تاريخه ، حسب اتفاقية الدفاع المشترك بين فرنسا وتشاد ! برر الرئيس دبي طلبه ، بأنه أصبح غير محتاج لهذه القوات ، بعد أن عقد اتفاقاً أمنياً مع شقيقه البشير يوم الجمعة 15 يناير 2010م ! ثم بلع الرئيس دبي طلبه لفرنسا بسحب قواتها ، ووافق على طلب فرنسا ، لزيادة عدد الطائرات الحربية ، والجنود الفرنسيين في القاعدة الفرنسية ... تحول فجائي من اليمين الي اليسار دون المرور بالوسط ! وهكذا ... من نزوة الي نزوة ، ومن هوبة الي هوبة ، ومن خدعة الي خدعة ، كما يدعي أهله ! سياسة حق الساعة بالساعة ، وبأمتياز ! ثانيأ : أجتاح المتمرد أدريس دبي ( 1990 ) بكتيبته العسكرية القادمة من أبشي في شرق تشاد ، العاصمة أنجمينا ، وطرد الديكتاتور حسين هبري ! وفي أبريل 2011 ، تم أعادة أنتخاب الرئيس دبي لفترة رئاسية رابعة ، في أنتخابات مخجوجة ( 84% من الأصوات لصالحه ) ، رغم مقاطعة المعارضة لها ! الرئيس دبي فرعون أفريقي في بلاده ! الم تسمعه يصيح في قومه : وهذه الأنهار ( نهر الشاري ) تجري من تحتي ! أفلا تبصرون ؟ يمكن للدكتور غازي صلاح الدين ان يقدم مذكرة أحتجاجية الي الرئيس البشير ، ويذهب لينام في بيته ، أمنأ سالمأ غانما ! ولكن غازي صلاح الدين التشادي سوف يختفي في نفس اليوم ، ولن يعرف أهله عنه شيئأ ، بعدها ! ما أرحم قراقوش مقارنة بلرئيس دبي ! ثالثأ : تم عقد قران الرئيس دبي علي أماني في فندق السلام في الخرطوم يوم الجمعة 20 يناير 2012 ! ولم يتمكن الرئيس دبي من المشاركة في الحفل ، وأناب عنه خاله ، رغم أن الرئيس البشير قد شارك في الحفل ، وكان ولي أمر العروس في عقد الزواج ! البروتوكول يفرض ان ينوب الرئيس البشير من يمثله في حفل العقد ، ما دام الرئيس دبي لم يحضر شخصيأ !ولكن المصالح السياسية المشتركة ، وعلاقة الصداقة الخاصة بين الرئيسين ، نسفت كل قواعد وابجديات البروتوكول ! السبب الرسمي المتلفز في انجمينا لعدم مشاركة الرئيس دبي في حفل العقد كان بسبب أنتخابات المحليات في تشاد ، التي جرت يوم الأحد 22 يناير 2012 ... بعد العقد بيومين ! في هذا السياق ، يمكن أن نشير الي أن هذه أول مرة في تاريخ تشاد ، ينتخب المواطنون ( حوالي مليون ناخب ) ممثليهم في المحليات ( 42 محلية في تشاد ) ! فقد كانت العادة المتبعة ، أن يتم تعيينهم ، بواسطة رئيس الجمهورية ! رابعأ : تم تجميد عقد قران الرئيس دبي ، الذي كان من المفروض عقده في الخرطوم يوم الثلاثاء 10 يناير 2012! حصريأ لان فكي الرئيس دبي ( وبأيعاز من زوجة الرئيس دبي السيدة هندا عقيل ) أكد ان الملائكة لا يباركون عقد الزواج مع أماني ، لأسباب يعرفها ولم يفصح عنها الملائكة ! أرسل الرئيس دبي خاله ومستشاره الخاص الي الفكي ، لكي يطلب منه أن يحاول مع الملائكة ، وكل حركة معاها بركة ! حمل مستشار الرئيس دبي معه الي الفكي كثيرأ من الجزرات ، وأخفي وراء ظهره بعض العصي ، التي ظهرت للفكي ، دون أن ( يقصد ) المستشار ! رقد الفكي بالخيرة بياتأ ، وهرول دغشأ بدري ، الي القصر الرئاسي ليبشر الرئيس دبي بأن الملائكة باركوا عقد الزواج من أماني ، بشرط واحد ! وهو أن يقع يوم جمعة ! أبتهج الرئيس دبي وطلب من خاله التحضير ليكون العقد يوم الجمعة 13 يناير 2012 ، الجمعة التالية ليوم الثلاثاء 10يناير 2012 ! ولكن الشيخ موسي هلال ، أعتذر بان يوم الجمعة 10 يناير غير مناسب لتجهيز بنته العروس ! وعليه فقد تم الاتفاق علي الجمعة التالية الموافق 20 يناير 2012 ! وقد كان ! خامسأ : طفحت وسائل الأعلام بأن الرئيس دبي قد دفع : + عشرة مليون دولار للفقرا في تشاد ليؤكدوا خيرة أماني ، + 25 مليون دولار للشيخ موسي هلال ، كمهر للعروسة أماني ، + مليون دولار لتجهيز العروسة ومستلزماتها ! وهذه كلها تخرسات وتخريجات لا أساس لها من الصحة بتاتأ ! + أعلم ، يا هذا ، انه يمكنك ان تشتري جميع الفقرا في جمهورية تشاد ، ومثلهم معهم من عفاريتهم وملائكتهم ، بأقل من 5 الف دولار ! وتستلم خيرة حسب طلبك تمامأ ، و ظابطة ( كما يقول موسي ) علي مقاسك تمامأ ! + ثم تذكر ان الشيخ موسي هلال لا يزال مستمرأ في عمله ، موظفأ في الخدمة المدنية ، كمستشار في أدارة الحكم المحلي ، براتب شهري لا يتجاوز الفين من الدولارات ! هل لو قبض الشيخ موسي 25 مليون دولار ، أتراه يهوب ناحية ادارة الحكم المحلي ؟ أم تراه يفكر ويصوب علي البردلوبة ؟ صحيح ... الشيخ هلال نقط لندي القلعة ، في حنة أماني ، بعدة اوراق فئة المائة دولار ! ولكن لا تنس أن الشيخ موسي ميسور الحال ، وقادر وزيادة ! + تذكر ، يا هذا ، أن الرئيس دبي أبخل من والد الفرذدق ، الذي ضبطه أبنه الفرذدق يمص في ضرع العنزة ، والضيوف في الصالون ، حتي لا يحدث صوت اذا حلب العنزة ، ويضطر في هذه الحالة ، لمشاركة الضيوف في لبن العنزة ! وثق ، يا هذا ، أن معظم ، أن لم تكن كل مصروفات الزواج ، من مواطن سوداني ، له مصالح مع الرئيس دبي ، وقطعأ ليس من الرئيس دبي ! نقطة علي السطر ! سادسأ : هناك عدة تحديات سوف تواجه الدكتورة اماني في أنجمينا ، نختزل منها ، علي سبيل المثال ، وليس الحصر ، ثلاثة تحديات ، كما يلي : + صحيح ... اللغة السائدة ( لينغوا فرانكا ) في تشاد هي العربية المكسرة ... مشابهة لعربي دارفور ! مثلأ : يقول القوم في ابو حراز للماء ( موية ) ؛ ويقول القوم للماء في أنجمينا ( ألمي ) ! ولكن العربية المكسرة في انجمينا ، هي لغة العوام ، ورجل الشارع ! أما في دهاليز السلطة والثروة حيث تتجول أماني ، فاللغة السائدة هي الفرنسية ، وليست العربية المكسرة ! عندما تشاهد أماني تلفزيون أنجمينا ، أو تستمع للراديو ، فسوف لن تفهم شيئأ مما يقول به القوم ! لانها لا تفهم الفرنسية ! نتمني عليها ان تجد الوقت بين الدلكة والحنة واللخوخة ، لتبدأ في تعلم الفرنسية ... والأ صارت كالأطرش في الزفة ، أو كطائر الكناري داخل قفص من ذهب ! صحيح ان السيدة الفضلي والدة أماني سوف تصحبها الي أنجمينا ، لتونسها ضمن مهام سرية أخري ! ولكن هذه السيدةالفاضلة لن تفيد بنتها كثيرأ ، عندما تجد أماني نفسها في حفلات الأستقبال الرسمية ، والكل حولها يرطن بالفرنسية ! أطرش في زفة ... مما سوف يزيد من عزلتها ، وربما أصابها بالأحباط ، والأشتياق للونسة بعربي الكلاكلة القبة ! + التحدي الثاني أمام أماني يتمثل في نزوات الرئيس دبي ، وولعه بالزواج ، خصوصأ من السودانيات السمحات ! الشئ الوحيد الموجود بكثرة في بلاد السودان ! اللهم أبعد أنظار الرئيس دبي من سمحات السودان ، ( ماركة نسرين سوركتي ) حتي لا يفنجط ، ويقذف بأماني في التوج البراني ! صلوا من أجل أماني ... يرحمكم الله ! + التحدي الثالث تحدي قدر الضربة ... أسمه السيدة هندا عقيل ، الزوجة التي أقترن بها الرئيس دبي قبل أماني مباشرة ! هندا مديرة مكتب الرئيس دبي ، وتمسك في يديها ، بكل خيوط الدولة السرية والحساسة ! وهي تخطب بفرنسية فولتيرية في نساء وشابات تشاد ، مما جعلها معبودة الجماهير ، من الجنسين ! أصبحت هندا ، بالنسبة للرئيس دبي ، رقمأ لا يمكن تجاوزه ! قطعأ سوف لن تقابل هندا ضرتها أماني بالأبتسامات ، والأحضان ، والبوسات ! هندا قطة شرسة ، سوف لن تتقاعس عن ألتهام أماني ، في أول فرصة مواتية ! والتهام الغواصة التي أقترحت أماني علي الرئيس دبي ، مكايدة لهندا ! لن تتواني هندا من الأنتقام من ندي القلعة ، لمطاعنة ندي لهندا ، في حفلة حنة أماني ! خير القول ما قل ودل ! ولا داعي لتنقيط الحروف المنقطة ! واللبيب بالأشارة يفهم ! ربما أحتاجت أماني لدساتير مكربة لتقيها شر الخواجة الأنجليزي ( هندا ) ! وربما افادها الساحر الهندي شخارم بخارم ! ولا باس من المرور علي كجور طمبرة ! نسالك سبحانه وتعالي ، بخواتيم أل عمران ، وبالسبع المنجيات ، وبالأية 51 في سورة التوبة ، وبالاية 17 في سورة الأنعام ، وبالأية 6 والاية 56 في سورة هود ، وبالاية 60 في سورة العنكبوت ، وبالاية 2 في سورة فاطر ، وبالاية 38 في سورة الزمر ... نسالك سبحانه وتعالي ان تحفظ اماني من كيد الكائدين ! اللهم خذ بيد عبدتك الشافعة أماني ، وأنجها من خوازيق هندا وتلبيساتها ، أنك سميع مجيب ! دبلوا صلاتكم من اجل اماني ... يرحمكم الله ! فهي تحتاج فعلا لصلواتكم ودعواتكم ! والما عارف يقول عدس ؟ ودعونا نتفاءل بالخير لنجده !