بورتسودان :أزمة المياه_ الحركة الشعبية _ جبهة الشرق.. [email protected] *في كونيش البحر الاحمر....دعوة لتناول القهوة البيجاوية : علي غير العادة تشهد مدينة بورتسودان ولاول مرة استقرارا اجتماعيا بسبب تغير المناخ نحو الاحسن حيث كانت المدينة في الماضي وأثناء فصل الصيف خالية من السكان الذين يفضلون الهجرة والهروب من بورتسودان نتيجة (للجو الساخن) الذي يتسبب في ضربات الشمس ومرض السحايا وظهور الحمي النزفية ... ويجد السكان صعوبة في التصالح مع الصيف وارتفاع درجة الحرارة .. ولكن اليوم فان درجة الحرارة تتراوح ما بين (30-35)درجة مئوية وبدلا من هروب المواطنين منها فقد أصبحت بورتسودان اليوم تستقبل وفود الزوار والضيوف والسياح المحليين والاجانب ويرتادها الناس من كل مدن السودان طلبا للراحة والاستجمام .. ويشكل الكورنيش بموقعه الاستراتيجي المطل علي ساحل البحر الاحمر ويمتد في شريط طولي يطوق المدينة من جميع جوانبهاملتقي لكافة مواطني الولاية الذين يساهرون حتي ساعات الصباح الاولي بعوائلهم ويعد الكورنيش متنفسا للأسر من أجل الترفيه والترويح وتقضية الاوقات في (أجواء فرائحية) يتجمع طلاب جامعة البحر الاحمر وكلية بورتسودان الاهلية وطلاب الثانويات ويستقبل الكورنيش السياح وهواة الغطس ويمتد الكورنيش الاول في شكل لسان يبدأ من الميناء الشمالي والجنوبي أما الثاني فهو (السي لاند) الموازي لحي الخليج وديم المدينة والثالث علي امتداد حي مايو وديم النور وهو كورنيش(برشلونا) والاخير يطلق عليه كورنيش( استانبول) الذي يحتضن سوق السمك بمحاذاة أبوحشيش وتقع علي الساحل غالبية الاندية والاستراحات والكافتيريات والمسارح وتقام علي الكورنيش الاحتفالات والبرامج الثقافية ومهرجانات السياحة وهو مهوي لقلوب العشاق والعرسان وعلي الشاطئ تظهر أملاك ودوائر السيد علي الميرغني وست مريم حيث تم وضع صورة مولانا محمد عثمان الميرغني علي جدران المبني الضخم المكون من طابقين وترتفع في البناية الفخمة بيارق الطريقة الختمية وأعلام الحزب الاتحادي الديمقراطي وفي الشارع الاسفلتي تتوزع اللوحات المضيئة ولافتات الاعلانات التي تروج للشركات التجارية ولكن تظل صورة الرئيس البشير هي الابرز علي طول الساحل وينتشر في الكورنيش الباعة المتجولون يحملون التسالي والبسكويت واللبان وكروت الشحن وآخرون يقومون بمسح الاحذية ف(الأورنيش ربح علي الكورنيش)ويمارس بعض الشباب لعبة البلياردو وتظل القهوة البيجاوية (الجبنة ) هي سيدة الموقف في الساحل بتعدد عارضيها من الرجال فالادروب يعشق ويموت في شرب القهوة بطقوسها وقعداتها بعد ان يتم فرش(البروش والسباتا) علي الرصيف ثم رشق فنجان الجبنة بمزاااااااااج... *وسط البحر الاحمر(كويتيون ,فرنسيون وأتراك): لم نكتف بالوقوف علي البر فقد حملنا المصري عبد النبي سيد بقاربه(البوت أوالسمبك)الي باخرة كانت تقف علي المرسي ضمن عدد من العبارات بأحجامها المختلفة تملأ ضفاف الساحل وتحمل اناس من جنسيات عديدة (مصريون ,أتراك, ليبيون, انجليز, وزوار من الدول العربية كالكويت.. ) والتقينا بالكابتن الفرنسي d,HARAM BUR TIBO وهو فرنسي الجنسية يقود سفينة تركية الصنع قال ان موادها من الخشب السميك طولها 29مترا بينما يبلغ عرضها 6 أمتاربها 7 غرف (كابينات) جاءت للسودان في رحلة استكشافية قادمة من جيبوتي وتحمل الباخرة العديد من الجنسيات حيث قابلنا وسط البحر (حسين القلاف)وهو سائح كويتي يهوي الغطس ويزور السودان لأول مرة وقال إنه سعيد بوجوده في السودان ويرافق حسين القلاف زميلته ( دالين المعجل)وهي مساعد كابتن متخصصة في علوم البحار ودرست في استراليا وبالباخرة علي زيد من جيبوتي ويطلق علي السفينة (ديلي بليتا) ويقوم البحارة والسواح بجلب الطعام والاغذية ومياه الشرب من المدينة لينطلقوا في رحلة وجولة طويلة وسط البحر من أجل النزهة البحرية والغطس وصيد الاسماك ومشاهدة أسماك الزينة والشعب المرجانية بالكاميرات والحصول علي القواقع والاصداف الملونة وزيارة قناة السويس وبورسعيد.