بسم الله الرحمن الرحيم إلتقى وفد رفيع المستوى من تضامن دارفور أمس الأول بمسؤولة ملف دارفور بالخارجية البريطانية Clare Moye هذا وقد ضم الوفد كل من رئيس التضامن التجاني علي حامد ، د. آدم بابكر الأمين العام، د. سيسي ذكريا أمين البحوث و التنمية، السيدة مناهل أحمد أمينة المرأة و الشئون الإنسانية، و السيد يحي أحمد أتيم أمين العلاقات العامة و الشؤون الإجتماعية. بحث الوفد عملية احلال السلام بدارفور و مشاركة المجتمع المدني و التحديات التي تعترض تطبيق وثيقة الدوحة على أرض الواقع. تناول المجتمعون بالبحث و التحليل الآثار السالبة من جراء إقصاء المجتمع المدني من المشاركة في السلطة و التي إقتصرت علي المؤتمر الوطني و حركة التحرير و العدالة. ان منظمات المجتمع المدني يجب ان تشارك في الجهاز التنفبذي و مجلس السلطة و على مستوى المحليات و المجالس البلدية في كل ولايات دارفور. ان البداية غير الموفقة لحركة التحرير و العدالة فيما سمي بعملية تدشين السلطة ما هوإلا إستعراض إعلامي من دون إنجازات و تبديد للمال العام. ان السلام يصنعه أهل دارفور و ليس الوفود المدعوة للإستمتاع بالإحتفال في أي مستوى كانت دولية أم محلية. من الملاحظ ان حركة التحرير و العدالة تعول كثيراً علي المكون الأجنبي خاصة الدور القطري مع إهمال المكون المحلي متمثلاُ في أهل دارفور و الذي نعتبره هو الأهم و غيره عامل مساعد. ان أول إخفاق لسطة دارفور الإقليمية هو العجز التنظيمي الذي صاحب تكوينها متمثلاً في قلة الخبرة و تواضع المؤهلات و التمثيل غير المتوازن، و عدم التماسك التنظيمي الذي أدى بدوره الي تشظي الحركة حتي قبل مباشرة أعمالها بصفة رسمية، وما إعلان إنشقاق أحمد عبد الشافع رئيس وفد المقدمة إلا ضربة البداية. يقول المثل الجواب يكفيك عنوانه. الإخفاق الثاني هو ان نشوة الإنتصار بتوقيع وثيقة الدوحة و الثقة المفرطة لدى التحرير و العدالة و جذوة السلطة و شهوة الحكم التي لازمة حكومة الإنقاذ منذ تفجرها سيعصفان بالإتفاق و يؤديا الى مخاطر جمة. نوجه هذا النصح لحركة التحرير و العدالة ان تدرك نفسها قبل فوات الأوان حيث ان تخطي أهل دارفور المفترى عليهم خط أحمر و ليس لكم أنياب سواه. ان الدعوة الى مؤتمر أو إجتماع يأتي من باب الإستشارة و ليس المشاركة و هناك فرق كبير بين الإثنين. نحن نرى بانه مازال هناك أمل ان عادت حكومة الإنقاذ الى رشدها و تركت أهل دارفور لإدارة شئونهم دون وصاية و ان تعرف حركة التحرير و العدالة قدر نفسها و تستمع الي رأي أهل دارفور و التي تقول أنها جاءت لخدمتهم و ليس سيدةً عليهم كما هو الحال الآن. و بعدم تحقيق ذلك فلكل حادث حديث. هذا و قد قدم الوفد رؤيته لكيفية إحلال السلام بدارفور و شرح موقفه من وثيقة الدوحة و أجاب على تساؤلات المسؤولة البريطانية التي قدمت شرحاً وافياً لموقف الحكومة البريطانية و الأسرة الدولية من ضرورة اشراك المجتمع المدني في تطبيق وثيقة الدوحة. هذا و سيقوم التضامن بجولة أوروبية للقاء المسؤولين الأوروبيين لشرح الموقف و سوف يلتقي المبعوث الأمريكي خلال الأسبيع القليلة القادمة لذات الغرض. ع دائرة الإ علام التجاني علي حامد 2012-02-05 eltigani hamid [[email protected]]