حذر من محاولات حكومة الجنوب استدراج الرئيس عمر البشير الى جوبا لاعتقاله الخرطوم : الصحافة: حذر رئيس منبر السلام العادل، الطيب مصطفى، من محاولات حكومة الجنوب استدراج الرئيس عمر البشير الى جوبا لاعتقاله وتقديمه للمحكمة الجنائية الدولية لخلق فراغ دستوري بالشمال،ووصف اعضاء الوفد الحكومي ب(المنبطحين)، وطالب بمحاسبتهم واقالتهم ،معربا عن شعوره بالسعادة مع بدء التنفيذ الفعلي للانفصال بانتهاء فترة بقاء الجنوبيين بالشمال أمس. واعلن مصطفى في مؤتمر صحافي امس استعداد منبر السلام العادل التبرع بالاموال لترحيل مواطني دولة الجنوب بعد انتهاء فترة توفيق الاوضاع بين الدولتين ،وطالب الحكومة بالتعامل بالمثل حيال سلوك حكومة الجنوب وعدم الانبطاح والانسياق وراء الوساطة الافريقية، وإلغاء اتفاق اديس ابابا الاخير كما الغت الاتفاق الاطاري الذي وقع بين نافع وعقار. وقال ان مسؤولي دولة الجنوب يلحون باستمرار على اجراء المباحثات بين البشير وسلفاكير في جوبا بعد ان عززت محادثة هاتفية اجراها الرئيس الاميركي باراك اوباما مع سلفاكير امكانية اعتقال البشير، مؤكدا ان القيادي بالحركة الشعبية، لوكا بيونق، نقل للمبعوث الروسي معلومات عن نية بلاده اعتقال الرئيس لحظة وصوله مطار جوبا وزاد الطيب « انا لا اتحدث عن البشير من منطلق انه احد اقاربي، ولست ناقما بسبب موت ابني مجاهد في الجنوب ولكني اعلم حجم الاستهداف». وصب رئيس منبر السلام العادل جام غضبه على عضوي وفد التفاوض الحكومي ادريس محمد عبدالقادر وسيد الخطيب، وقال انهما يتخذان قرارات مصيرية دون الرجوع للحكومة او الشعب، وزاد « يجب استبدالهما بصقور آخرين يجيدون التفاوض» كما وجه انتقادات عنيفة للامين السياسي لحزب المؤتمرالوطني حسبو محمد عبدالرحمن ،وقال ان الرجل يتبوأ مركزا رفيعا داخل الحزب الحاكم وظل يروج للاتفاق الاطاري. ورفض منح الحكومة ثقتها للوسيط الافريقي ثابو امبيكي واعتبره مقربا من الحركة الشعبية، واعلن مناهضة الاتفاق الاطاري، ووصف اعضاء الوفد الحكومي ب»منبطحي الوطني «، وقال انه لولا وجود وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين في المحادثات الاخيرة لوقعوا اتفاقا ثانيا ،وذكر انهم احالوا انتصارات عسكرية للقوات المسلحة ابان اتفاقية نيفاشا الى هزيمة في موائد التفاوض.