بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: ( هَذَا بَلاغٌ لِلْنَّاس وَلِيُنْذَرُوْا بِه وَلِيَعْلَمُوَا أَنَّمَا هُو إِلَهٌ وَاحِد وَلِيَذَّكَّر أُوْلُو الألْبَابْ) ..الآية هذا بلاغ للناس [email protected] توطئة: ألم أقل لكم بالأمس أن مأجور خضراء الدمن العقرب التي لا تعرف غير اللدغ لن تهجع ولن يهدأ لها بال ما لم تنفث بقايا سموم حقدها ضد الوطن وأهله بعد أن هرمتف، لم يجف حبر مقال الأمس حتى ظهر عثمان ميرغني(كروة خضراء الدمن) بمقال تحت عنوان ( السودان.. وطن ينحر ونظام ينتحر) وذلك في الصفحة العشرين من عدد الشرق الأوسط صباح الأمس- فسبحان الدائم مغير الأحوال وبذلك يكشف عن وجهه المقيت، ظهر ليقول بعد أن أصبح ننسياً منسياً وكماً مهملاً، وبعدما أخذ منه من ( إكتروه) غاية ما يريدون، وعندما بدأ يعيد نفسه وأصبح مكرور الترهات والهرطقة صار يتسول الكتابة وظنّ أن كل أهل السودان مثل القلة المغشوشين، فصدق ما سولت له به نفسه بأن السودانيين والسودانيات (هُبل وبريال) ليصدقوا أن قلبه على الوطن وأهله, فلما لم يجد ما يعيد له مجده القديم في عالم (الكروة) لم يجد مادةً يكتب عنها أقبح استكتابه فنفث مقالات الحقد والعمالة خدمة لسادته أعداء الوطن والأمة، فلم يجد غير المادة المحببة له وهي الاساءة للوطن وأهله ظناً منه أن سادته سيرضون عنه وهو لا يعلم أنهم يسخرون منه في الخفاء ويتهامسون قائلين: من هان عليه خيانة وطنه من أجل الدراهم لا يؤتمن ولذلك تخلصوا منه لأنه أصبح كرتاً محروقاً وأمس نسياً منسياً!! وها عثمان ميرغني وعبر خضراء الدمن يواصل مسيرته بالعزف اليوم معزوفة الارتزاق والحقد وكأنما يريد أن يقول لسادته في ضعف المنكسر : أرجوكم تذكروني فأنا ما زلت حياً وما زال لدي بعض سم، أستطيع أن أنفثه على أهل بلدي الذين اتخذتموهم عدواً لكم.!! بدأ (أوكازيون لقلمه) فيعرض مقالين بنصف السعر والثالث (كادو- هدية) يعني تخفيضات، وعادة يعلن عن التخفيضات عندما العرض أكبر من الطلب. لذلك قرر تكوين فرقة (حسب الله) حتى يوقف زحف المنافسين الجدد فحتمية السن تحول النجم إلى كمبارس ، لذا ظهر علينا (الكروة) بفرقة حسب الله بلبسها التقليدي الذي لا يخفي عامل السن والتجاعيد ولا ضير من تحوير في المضمون من الحقد على الوطن وأهله إلى تجميل قبح بالتآمر، ولكن كيف نحاول أن نخفي مظهر وجوهر جوقة حسب الله وقد أصبح ذلك كجزء من تيمة التهكم عليها، فقدم لنا طبّال الجوقة مصطفى سري ليستهل بموال أول من أمس كمقدمة لمعزوفة خيانة يسبحان فيها بحمد دولار باقان أموم ويمجدا ( كجوره) فالرجل أياديه بيضاء على الفرقة فقد أغدق عليهم من مال بترول اخوتنا شعب دولة الجنوب التي استولت فيها الحركة الشعبية و(أولاد قرنق)على كل الخيرات، وعلى وعد للجوقة بتعويض الأيام السوداء عندما يصار لضخ البترول، ولعلمكم فقد تفتقت عبقرية التأمر والعمالة فيهم بتطور في الاداء والعائدات، فأصبحوا تارةً يتعاونون مع الشلك وتارة مع النوير وأخرى مع الديكنا والمورلي، المهم من يدفع كثيراً يظفر بالتدبيج والمديح حتى ولو كان كافور الاخشيدي، وأخاف عليهم إن لم يتحقق لهم أمنيات الثراء عبر عطايا وهبات سيف الدولة ، فلا مناص من تدبيج قصائد الهجاء هجوماً عليه فإما أن تأتي إبتزازاً بالعطايا أوغضبه عليهم فيصبح الطرد من مجاس الخليفة هو الغالب!!.. وأتوقع ذلك قريباً!!. الدكتور غازي صلاح الدين مفكر إسلامي معتبر ومن صفوة رموز الانقاذ، وهو مفاوض على دراية تامة بألاعيب الحركة ولا ينتشي من كلمة إطراء خادعة تحوي فخاخ التنازلات، مفاوض صلب لا يعمل إلا لمصلحة الوطن وهو مفاوض يخطط ويدرس تكتيكات الجانب الآخر ويتصف غازي صلاح الدين بالدهاء السياسي ولا يظهره وهو رجل لا تتغير مواقفه التي يرى أنها مواقف مبدئية، فإن استشهد عثمان خضراء الدمن بما ألقاه في محاضرته تلحاجة في نفس يعقوب فتفسيره هو ما تشتهيه نفسه المريضة، فالأجدر أن يعيد قراءة ورقة الدكتور مرة ثانية لأنها برأيي تعرب عن خيبة أمل في عدم تحقيق الهدف الأسمى وهو السلام بعد تنازلات تعتبر برأيي مهينة، والرجل أيضاً أراد أن يعرب عن صدمته لأن مفاوضي الانقاذ صدقوا ما كانت تقوله الحركة الشعبية وهو ما حذر منه، كما كان يعلم يقيناً أنهم يتعاملون مع الحركة "بحسن النوايا" ، وهذه برأيي سذاجة فمصالح الوطن العليا لا تعرف المجاملات وحسن النوايا ، إنها ليست بيعة وشروة ، إنها مفاوضات تحدد مستقبل وطن وشعب وأن التعامل مع من لا عهد لهم لا يتوافق ومنهجية التنازلات في الحق، لذا لم يتزحزح عن موقفه عندما كان يقود وفد المفاوضات وعملت الحركة الشعبية وأصدقاء الايقاد على استبعاده والاتيان بالعناصر الرخوة التي كانت سبباً فيما نحن فيه اليوم!! يتحدث الكاتب (الكروة) عثمان ميرغني وتابعيه أي(على جناح التبريزي وتابعة قُفّة) عن عريضة شباب الحركة الاسلامية ، أي شباب المؤتمر الوطني كأن هؤلاء الشباب أتوا بمنكر، ربما يكون ذلك أمراً شاذاً وغير معتاد وقد أتوا بما لا يجب أن يحدث – حسب تضمينه- لأن( الكروة) تعود على ممارسة أحزاب السادة حيث الطاعة العمياء والولاء المطلق لسيدي، وأن سيدي فوق التناصح والنصيحة والشبهات، يعتقد أنه ملك لا يأكل ولا يشرب ولا يمشي في الأسواق كبقة عباد الله، فسيدي لا يأتيه الباطل لا من خلفه ولا من أمامه ، لا من فوقه ولا من تحته، بل وتناسى الكاتب(الكروة) أن المؤتمر الوطني حزب يعتمد المؤسسية ولا حجر فيه على رأي، وتدور في أروقته نقاشات وحوارات حامية لأنه يعتمد الشورى، كما أن الانقاذ تعتمد الاسلام منهجاً ومنهجية في تسيير أمور البلاد والعباد ولكنها لم تعلن في يومٍ من الأيام أن السودان جمهورية اسلامية، لسبب تساؤلي بسيط، فهل أحتاج لأعلق لآفتة لأعبر عن هويتي العقدية، فالهوية العقدية والوطنية لا تحتاج لرفع لآفتات لتثبت وتخبر عن نفسها ووجودها بل الممارسة وواقع الحال هما الدليل والدلالة والتدل إن نسى أو تناسى أو تغافل فأغفل الكاتب (الكروة) أن هناك شباب من غير شباب المؤتمر الوطني، شباب بل حتى رموز من بعض الاحزاب الطائفية التي تكلست قياداتها وتأكسدت قدّمت الكثير من العرائض المطلبية تطلب تجديد دماء قيادات تلك الأحزاب التي لا تقبل بتداول القيادة حتى يأخذ صاحب الأمانة أمانته ، ولكن الديمقراطية الانتقائية لتلك الأحزاب رفضت حتى مجرد استلامها!! ..يا أخوانا البيتو من قزاز ما يطقع الناس بالحجارة، في ناس في العقد التاسع وخلوا حمدو في بطنوا ولا داعي لفتح الدفاتر القديمة!! الحاشية هل سمعتم (براكوبة) وقتْ من مطر؟!, وهل (الحريات) شعارات (حنجورية) أم مباديء يؤمن بها ويُعمل على تحقيقها بشرفٍ وأمانة، أليست الحرية هي حق الانسان في التعبير عن أرائه التي تحكم تأمينه لإحتياحاته للعيش بكرامة؟! أليست هي حق الانسان في المأكل والملبس وتأمين ذلك له؟! ، أليست هي الحق في الأمن والأمان؟!، أليست هي الحق في السكن والتعليم والطبابة؟! أليست هي الحق في العمل؟! أليست هي الحق في الابداع بعيداً عن الخطل والخلط؟! في شتى المجالات؟! ماذا حققت لنا احزابكم من كل هذه الضروريات منذ الاستقلال غير التآمرعلى حكومة الحزب الوطني الاتحادي بقيادة الزعيم الخالد إسماعيل الأزهري وأتت لنا بظاهرة الانقلابات العسكرية؟! أليست الانقلابات العسكرية هي منتج تلك الأحزاب التقليدية؟! ألم يكن وراء كل انقلاب حزب يدبر؟! لماذا تدفنون رؤوسكم في الرمال وتلقون بنتائج أخطائكم وتحاولون القاء اللوم مختذلة التاريخ بالتدليس والكذب والنفاق والاستخفاف بعقول العباد لمجرد إبتغاء الهرب من تحمل المسئولية السياسية والتاريخية وإلقاء اللوم واللائمة على الأخر وكأنكم اطهار كالملائكة؟!. هل كتاباتكم الشعبوية حققت أياً من هذه المتطلبات لبني شعبكم؟! هل أجدتم شيء غير الانتقاد لمجرد المكايدة ولا تقدمون حلول أو أي بديل غير تفكيك النظام أو إسقاط النظام؟! أليس هذا يعني أن كل نضالاتكم (الحنجورية) والشعارات الشعبوية الطنانة الرنانة ما هي ستار يخفي رغبة جامحة للإستيلاء على الحكمولأن محاولاتكم للوصول للسلطة عبر الانقلابات باءت بالفشل لأن نتائج الانتخابات دوماً ومنذ الاستقلال أعلنت وعلى الملأ حجمكم أي القوي التي ترفع شعارات دكتاتورية البرولتاريا والشعارات الثورية؟! أليس هذا يعني أنكم طُلاب حكم فقط وأنكم تستغلون البعض المتعاطف معكم ومناداتكم زوراً بمطالبهم وابتداع مصطلحات (كالتهميش والأطراف والمركز) وهي دروس لقنكم لها الغرب الذي إستأجركم للوصول إلى أهدافه الاستعمارية الجديدة؟!، ألم تتعلموا الدروس من افغانستان والعراق حين جاء الانتهازيون المتامرون على ظهور دبابات الغزاة؟!! هامش: قالت العرب في حِكمها وأمثالها ما فيه من الدروس والعبر فهل تتعظ الجوقة بقيادة (مايسترو) الحقد والدناءة وخيانة الوطن وأهله( تجوع الحرة ولا تأكل من ثديها)!! .. متى تصمت الابواب المأجورة وتغلق أبواب مواخير العمالة!! أمتى يا أمة الأماد والماضى العريق يا نشيدا فى دمى يحيا ويجرى فى عروقى أذن الفجر الذى شق الدياجى بالشروق وطريق النصر قد لاح فسيرى فى الطريق قبلة الأنظار يا أرض الهدى والحق كنت ومنارا فى دجى الأيام للعالم عشت أنت مهد النور..مهد الفن والعرفان أنت وستبقين ويبقى لك منا ما أردت لا تبالى إن أساء الدهر يوما لا تبالى قد صحونا لأمانينا .. صحونا لليالى لك يا أرض البطولات ويا أم الرجال ترخص الأرواح فى يوم الفدى يوم النضال Abubakr Ibrahim [[email protected]]