قال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون يوم الخميس ان استيلاء جنوب السودان على حقل هجليج النفطي في السودان كان "عملا غير مشروع" ودعا البلدين لوقف القتال المتصاعد عبر الحدود حتى لا يتحول الى حرب كما حذرت الولاياتالمتحدة من تصعيد "مقلق" للتراشق بالكلام بين الدولتين الجارتين. وأدت الاشتباكات على طول الحدود غير الواضحة بين البلدين الى مواجهة بشأن حقل هجليج انفطي بعد أن استولت عليه الاسبوع الماضي قوات جنوب السودان الذي اعلن استقلاله في يوليو تموز العام الماضي. وقال بان للصحفيين "أدعو جنوب السودان لسحب قواته فورا من هجليج. هذا انتهاك لسيادة السودان وعمل غير مشروع بشكل واضح... أدعو أيضا حكومة السودان للوقف الفوري لقصف أراضي جنوب السودان وسحب قواتها من الاراضي المتنازع عليها." واضاف قائلا "أكدت لكلا الحكومتين ضرورة انهاء القتال والعودة الى المفاوضات. عليهم ان يصغوا الى نداءنا." واثار العنف المتصاعد منذ انفصال السودان الى دولتين في العام الماضي توقعات بان تشن دولتان افريقيتان مستقلتان الحرب ضد بعضهما البعض صراحة لاول مرة منذ ان حاربت اثيوبيا دولة اريتريا المستقلة حديثا بين 1998 و2000 . واعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير الحرب على جنوب السودان يوم الخميس متعهدا بتلقين الجنوب "درسا اخيرا بالقوة" بعد ان احتل هجليج بينما اتهمت جوبا البشير بالتخطيط "لابادة جماعية". وقالت سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدةبالاممالمتحدة والتي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن الدولي لشهر ابريل نيسان للصحفيين "التصعيد الكلامي من كلا الجانبين مقلق بالتأكيد وهو يؤجج الخلاف." واضافت "يجب بذل الجهد من أجل تهدئة الخلاف والعودة الى الطاولة لحل القضايا العالقة التي جعلت العلاقات بين الشمال والجنوب صعبة الحل في اعقاب الاستقلال." ويوم الثلاثاء ناقش مجلس الامن المكون من 15 عضوا امكانية فرض عقوبات على السودان وجنوب السودان اذا لم يتوقف القتال. وانعدام الثقة بين الجارتين عميق حيث توجد خلافات بينهما حول وضع حدودهما والمبالغ التي يتعين على جنوب السودان الذي لا يوجد لديه أي منافذ بحرية دفعها مقابل نقل نفطه عبر السودان وتقاسم الدين الوطني الى جانب قضايا أخرى. واتهم جنوب السودان الشمال بشن غارات جوية على بعض حقوله النفطية الرئيسية. وينفي السودان شن غارات جوية ويقول ان قواته البرية هاجمت مواقع للمدفعية بالجنوب اطلقت نيرانها على الشمال. وقال جنوب السودان انه لن ينسحب من حقل هجليج النفطي الا اذا نشرت الاممالمتحدة قوة محايدة هناك