بسم الله الرحمن الرحيم المؤتمر الشعبى: أمانة التداعى الدينى والعلاقات الملية بيان من المؤتمر الشعبى فى شأن حرق كنيسة الجريف غرب يقول تعالى : (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب) صدق الله العظيم ظل السودان طيلة تأريخه السياسى يعيش فى سماحة رغم تنوع ثقافاته وتباين أعراقه وتعدد دياناته حتى صار مثلا يحتذى بين الدول ،فإن ما يجمع بين مكونات شعبه أدعى للترابط والوحدة والتعايش المفضى للسلام الأجتماعى . فى ظل الأحداث المضطربة والتوتر الأمنى والخطاب التصعيدى الصادر من بعض القادة والسياسيين إرتفعت معها حفيظة بعض المتطرفين المتربصين والساعين للفتنة والجاهلين بأمور دينهم الذى يدعو الى التى هى أقوم ويهدى الى سبل السلام . قامت مجموعة من المواطنين وبدافع ثأرى عقدى أهوج وأخذوا القانون بيدهم دون تفويض وبحماية من سلطات المحلية تحت سمع وبصر رجال الأمن الموكلين بالحراسة ، قاموا بكسر الجدار وتجريف الأشجار والإعتداء على ممتلكات الكنيسة كلها .قاموا بحرق كافة الفصول الدراسية ودير العبادة وغرف الطعام والمخازن والمكتبات دون وازع ، كما قاموا بكسرالخزن ونهب الاموال وتهشيم الأبوب والنوافذ الزجاجية وأجهزة الحاسوب ومكنات التصوير والآلات الموسيقية والمراوح والمكيفات وكل ما وقع باليد أو رأته عين عمل أشبه بفعل هولاكو التتر وغجر البربر . لقد وقف المؤتر الشعبى على حجم الدمار الناجم والحرق الكامل لكل مؤسسات الكنيسة المشيخية السودانية ويصدر الآتى : أولا: ان المؤتمر الشعبى يدين بشدة هذا الفعل الشنيع والذى لا يمت الى الدين أو الخلاق بصلة . ثانيا: ان المؤتمر الشعبى ينادى بأن تتخذ الاجراءات القانونية فورا ودون ابطاء او تسويف حتى ينال كل مجرم عقابهوفق ما اقترفت يداه . ثالثا : ان المؤتمر الشعبى يدعو أئمة المساجد وقيادات المجتمع بتناول هذه القضية الحساسة فى خطبهم المنبرية درءا للفتنة وإبراءا للذمة وإحقاقا للحق وعلى السلطات المسئولة ان تقوم بواجبها تجاه حماية الرعايا والمواطنين كافة (يا ايها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون) صدق الله العظيم المؤتمر الشعبي أمانة التداعي الديني والعلاقات الملية