اتهم الجيش الاوغندي الحكومة السودانية بدعم وتجهيز جيش الرب للمقاومة بقيادة جوزيف كوني والذي يحارب الحكومة الاوغندية وينشط في مناطق وسط افريقيا. ويُتهم جيش الرب بارتكاب جرائم اغتصاب وبتر اعضاء وتجنيد اطفال. وقال كولونيل في الجيش الأوغندي للبي بي سي إنهم القوا القبض على احد عناصر جيش الرب، وكان يرتدي زيا عسكريا سودانيا، ويحمل اسلحة وذخيرة تستخدم في الجيش السوداني. وكانت الولاياتالمتحدة ارسلت قوة خاصة للمساعدة في القاء القبض على زعيم جيش الرب جوزيف كوني. وتشمل القوة الامريكية نحو 100 عنصر يعملون في اربع قواعد تمتد عبر افريقيا الوسطى، حيث يتحرك جيش الرب في مجموعات صغيرة، تشن بغارات على القرى وتحتجز القرويين وتجبرهم على الانخراط في عملهم كمقاتلين اوتستغلهم لاغراض جنسية او للعمل كحمالين. جرائم حرب واسهم شريط فيديو أنتجته جماعة ضغط امريكية تدعى اطفال غير مرئيين ووضعته على الشبكة الالكترونية مطلع هذا العام في زيادة الوعي العالمي بآثار نشاطات جيش الرب. وقد خصص الاتحاد الافريقي الشهر الماضي قوة مدربة من 5000 عنصر لمطاردة زعيم جيش الرب الهارب. وتطالب المحكمة الجنائية الدولية باعتقال كوني ومساعديه بتهم ارتكاب جرائم حرب. وقال الكولونيل فيلكس كولايجي من الجيش الاوغندي لبي بي سي إنه لا يمتلك معلومات إن كان جيش الرب يتحرك الان في الاراضي السودانية وضمن مناطق تسيطر عليها ميلشيات الجنجويد التي تدعمها الخرطوم. واضاف: "يعرف كوني اننا لا نستطيع دخول المنطقة، لذا عندما يزداد الضغط عليه في افريقيا الوسطى يعبر الحدود الى الاراضي السودانية". وظل جيش الرب الذي نشأ في شمال اوغندا يغزو ويروع مناطق في وسط افريقيا لاكثر من 20 عاما. جوزيف كوني تطالب المحكمة الجنائية الدولية باعتقال كوني ومساعديه بتهم ارتكاب جرائم حرب ويقول زعيم جيش الرب كوني انه يقاتل من اجل اقامة حكومة في اوغندا تحكم بالاستناد الى وصايا الكتاب المقدس العشر. قوة امريكية وكاد كوني أن يوقع اتفاق سلام مع الحكومة الاوغندية عام 2008 الا ان محادثات السلام فشلت لمطالبة قادة جيش الرب بضمانات بعدم محاكمتهم. وكان مراسل بي بي سي دان ديمون احد الصحفيين القلائل الذين تمكنوا من زيارة القوات الامريكية المستقرة في اوبو بجمهورية افريقيا الوسطى. ويقول مراسلنا ان الخوف من جيش الرب لدى الناس في افريقيا الوسطى امر فعلي وملموس، وعلى وجه الخصوص في المناطق النائية بالغابات الكثيفة على امتداد الحدود غير المرسمة بين اوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان وجمهورية افريقيا الوسطى". وقالت القوة الامريكية هناك لبي بي سي إنهم لا يقومون بمطاردة كوني بانفسهم بل بمساعدة الجيوش المحلية وانهم ينسقون الاتصالات والمعلومات الاستخبارية. وقالت ماريا وانغيتشي من مؤسسة ميرلين الطبية الخيرية إن جيش الرب قام بهجماته الاخيرة قبل اسبوعين الا أن وجود القوات الامريكية وقوات الاتحاد الافريقي ساعدت في تأمين اوضاع المدنيين في المنطقة. ويقول مراسل بي بي سي إن جيش الرب قد توزع الان في مجموعات صغيرة، وهم لا يستخدمون اي نوع من الاتصالات الالكترونية بل يستخدمون نقاط لقاء متحركة للتواصل فيما بينهم. ويوضح ان هذا يعني ان معدات المراقبة الالكترونية قد لا تكون ذات فائدة بينما تتواصل عملية البحث لالقاء القبض على كوني.