كان خليل عيسى نعت جمعية الصحفيين السودانيين بالسعودية الأستاذ خليل عيسى خليل في بيان، جاء فيه: " تنعى جمعية الصحفيين السودانيين بالسعودية الأستاذ خليل عيسى خليل عضو جمعية التراث والثقافة النوبية وأحد أبرز الناشطين في العمل العام السوداني في السنوات الأخيرة، والكاتب الذي ظل يرفد المواقع والمنتديات السودانية بأفكاره التي تتمحور حول قضايا الساعة. وعرف خليل عيسى بكتاباته عن الحضارة النوبية، ودفاعه عن بقائها، وعارض في سبيل ذلك إنشاء السدود، مقدماً في الوقت ذاته البدائل لإنتاج الطاقة التي تتطلبها التنمية، من خلال معلومات موثقة تستند إلى الدراسات والأبحاث. ومع مواقفه المبدئية ظل خليل عيسى متصفاً بالروح السودانية في التعامل، وممارساً على أرض الواقع مبدأ "اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية". وجمعية الصحفيين السودانيين إذ تتقدم بأحز التعازي إلى ذويه ومحبيه وعارفي فضله لتدعو الله العلي القدير أن يسكنه فسيح جناته، بقدر ما أخلص وعمل لمصلحة أهله ووطنه، إنا لله وإنا إليه راجعون". وقال الأستاذ حسين حسن رئيس الجمعية إنه عرف خليل عيسى منذ سنوات بعيدة، إبان تأسيس المنتدى النوبي العالمي الذي انطلق من دار خصصها خليل لنشاط المنتدى، ثم كان من الذين أسهموا في إثراء المنتدى عندما تم إطلاقه في الفضاء الإسفيري، وشارك في السنوات الأخيرة في إدارته. وأضاف أن ما قدمه خليل من تضحيات جسيمة في مناهضة السدود يعد من أبرز ما قام به من نشاط، وقد تميز فيه بالطرح الموضوعي المبني على المعلومة، وكان يدهش من يناقشونه بحجم ما يحفظ من أرقام وإحصاءات، حتى غدا خبيراً في هذا المجال، وما كان ذلك إلا لقناعته بموقفه، كما أن حماسته للقضايا الوطنية دليل على أن انتماء الإنسان لا يقاس بالبعدين الزماني والمكاني، وإنما هو شعور داخلي يصاحب الإنسان أينما حلّ. وختم رئيس جمعية الصحفيين بالدعاء للفقيد بالرحمة، ولآله وذويه وكل الذين عرفوه في دروب العمل العام بالصبر والسلوى.