موقفي واضح ومباشر في كل مايتعلق برئيس مجلس إدارة نادي الهلال الأسبق صلاح إدريس وهو في تقديري أسواء وأفشل رئيس مجلس إدارة في تاريخ النادي منذ تأسيسه وشهدت فترته أكبر عملية تخريب وتدمير في كل الجوانب الإدارية فقد ورث عنه المجلس السابق المعين والمجلس الحالي (بلاوي) إذا جاز التعبير علي كل المستويات الإدارية والمالية والفنية وبما أنني كتبت كثيرا عن الرجل قبل دخوله مجلس الهلال في بدايات ظهوره كإسم في الوسط الرياضي ومن خلال الممارسات في تلك الفترة ومرورا بتقديم نفسه للسلطة السياسية مع قائمة من الأشخاص مطالبا بتعيينه في مجلس إدارة نادي الهلال في سابقة هي الأولي من نوعها في تاريخ العمل الرياضي بالسودان وكتبت بعد جلوسه علي كرسي الرئاسة لأكثر من دورة ولأنه كان جزء من تاريخ هذا النادي وحكمه لفترة من الزمن كان من الطبيعي عندما غادر غير مأسوف عليه أن تكون له مخلفات تشكلت في وجود بعض الأصوات النشاذ التي نشاهدها ونسمعها في المباريات تحاول أن تصنع له وجودا بأساليب ملتوية وقد إستحقت هذه المجموعات الهشة الغبية والتي تساق مثل قطيع الأغنام بدون فهم أن نطلق عليها إسم (الفلول) .. وإسم (الفلول) رغم قدمه إلا أنه ظهر بقوة مؤخرا بعد التغيير السياسي في مصر بعد ثورة يناير التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك وأصبح تعريف لكل من له علاقة بالنظام البائد .. وبما أن حكم صلاح إدريس للهلال أصبح بحكم الواقع نظاما بائدا فإن كل الملتفين حوله أصبحوا من (الفلول) والمتابع الجيد للأحداث التي تشهدها مصر منذ الثورة بمافيها أحداث أستاد بورسعيد والتي راح ضحيتها أكثر من سبعين شخصا سنجد أن أصبع الإتهام في غالبيتها ظلت موجهة لفلول نظام مبارك . وإذا وضعنا مقارنة بين حالة عدم الإستقرار التي تفتعلها فلول النظام المصري السابق وبين المحاولات المستميتة التي تقوم بها فلول النظام الأسبق في الهلال الفترة التي حكم فيها صلاح إدريس سنجد أن الصورة تبدو قريبة مع إختلاف الواقع هناك وطبيعة الصراع هنا وهناك وإن لم يخلو الأمر من خطورة بسبب ممارسات هؤلاء الفلول يمكن أن تؤدي ببساطة إلي ماهو أسواء وأبشع من الذي حدث في بورسعيد .. وبالتالي فإن عزل الفلول ومحاربتهم من داخل الأستاد أمر مهم للغاية ويجب أن ينتبه ثوار الهلال الحقيقيون لخطورة ممارسات الفلول التخريبية المدمرة وأن يحاصروهم ويكشفوا مخططاتهم .. في مصر مثلما في تونس وضعوا قانون العزل السياسي لمنع (فلول) النظام السابق وأعداء الديمقرطية والمحرضين علي تشويه الواقع السياسي الجديد . وفي الهلال يجب أن يتجمع الأهلة الشرفاء لحماية الكيان أولا والنظام الديمقراطي ثانيا من فلول المهرولين بصورة تكاد تكون يومية لمكاتب الحكومة للتحريض علي الإطاحة بالنظام الحالي وهم يلهثون وراء وعود سراب بأن السلطة قادرة علي القيام بإنقلاب يطيح بالنظام الديمقراطي الموجود .. عقلية (الفلول) واحدة في أي مكان تتحرك في الظلام تبحث دوما عن مراكز القوي في الأنظمة الحاكمة لتحميها وتدعمها في مخططاتها المنحطة التي تضع دائما وأبدا الغاية مبررا للوسيلة . حاربوا (الفلول) فهم مجرد أدوات تنفذ بدون عقل .. ضيقوا عليهم المساحات أعزلوهم داخل الأستادات أكشفوهم وأفضحوا مخططاتهم الجبانة فهؤلاء هم أعداء الهلال . hassan faroog [[email protected]]