بقولوا الحاجة دي ماعايزة (درس عصر) لأنها من البديهيات في واحدين ومنهم مع الأسف الشديد صحفيين جاهلين جهل فاضح يتصبب له الجبين عرقا لهم فترة يروجون لفكرة غبية وعندما أقول غبية لأنك مهما حاولت تخفيفها والبحث عن بدائل ستجدها تقفز أمامك لتؤكد أن (الغباء) ساكن (ناطحة سحاب) في هذه الفكرة .. يمكن أن تدعي وأنت لاتفهم أصلا ولكن بحرفنة حتي تثبت أنك موجود في عالم الأذكياء ولو بدرجة ولكن أن تؤكد بإستمرار أنك جزء من عالم الأغبياء هذه مصيبة كبري خاصة إذا كان المروج أو المروجون يفترض أنهم من قادة الرأي ونضع علي هذه الكلمة علامة إستفهام كبيرة .. سقت هذه المقدمة لإرتباطها المباشر بالمسرحية (العبيطة) المعروضة حاليا علي مسرح نادي الهلال والتي قد تشكل بعض الضجيج خاصة إذا علمنا أن البراميل الفارغة دائما صوتها عالي وأن هذا الصوت العالي لن يخرج في النهاية من الإزعاج فقط ولاشيء غير الإزعاج . أفهم إلي حد ما طبيعة كرة القدم وتكوينها وحاكميتها والقوانين واللوائح ووفق هذه المعرفة لم أعرف وجود سلطة للجمهور الرياضي أبعد من المدرجات وظللت أكتب كثيرا عن حالات مخجلة في كرة القدم السودانية أعطت فئات من الجمهور سلطة القرار بسبب الجهل الإداري في مرات كثيرة ولأسباب أخري خاصة (بالشو) أو العرض الإداري. شيء مخجل أن تكون قائد رأي وتكتب بجهل عن إحتجاجات فئة من الجمهور وعن لافتات بعض الجماهير وهتافاتها وعن ذهابها للمفوضية ولمكتب الوالي وللوزير ولاتكتب فيها كلمة واحدة عن أن كل هذه الزوبعة في فنجان ولاتستطيع أن تقلب (بنبر) دعك من كرسي .. ولن أقول أن هناك تضليل يتم للرأي العام لأن التضليل يتم بمعرفة ولكن من يكتب لايعرف لأنه جاهل بتركيبة الرياضة وحاكميتها وتحديد الأدوار فيها (اللاعب .. الجهاز الفني .. الإدارة .. الجمهور ) وبالتالي فهو لايعلم مثلا أن مجالس الإدارات لاتغيرها هتافات الجماهير واللافتات وأن الأمر مرتبط بجمعية عمومية هي صاحبة الحق الوحيد في سحب الثقة من المجلس وإسقاطه في إنتخابات قادمة . وحتي الحديث الأكثر عبطا عن الطعون مادخل جماهير كرة قدم فيه هل هي الطاعن ؟ وهل وصل الغباء بالبعض الإعتقاد أن هذه الحركات الصبيانية لها تأثير ما ؟ هؤلاء الجهلة من الكتبة يحتاجون إلي تثقيف سريع لمعرفة أصول الرياضة حتي يقدموا للقاريء المعلومة الصحيحة وإن كان القاريء أذكي منهم بمراحل وأفضل معرفة بتفاصيل تفاصيل الرياضة لذا تجده دوما في حالة سخرية ممايكتب ويعلق ويتندر من المستوي المتدني لمن يطرحون أنفسهم قادة رأي وهم في أشد الحاجة لمن يجلسهم علي مقعد الدراسة ليمحو أميتهم الرياضية التي لاتفرق بين دور الجمعية العمومية والغوغائية . كرة القدم لرموز التسطيح والمسطحين ليست سياسة والتغيير فيها لايتم بالأرزقية والهتيفة والمطبلاتية (ليتهم كانوا جمهورا حقيقيا لنقول أن التغيير لايتم بالضغط الجماهيري) ولكن من خلال الجمعيات العمومية الحاكم الأول والأخير في هذا الجانب . ومع ذلك دعونا نعيش تجربة حقيقية ونتعامل مع النموذج المعروض حاليا ولنضع أسواء الخيارات الممكنة تدهور في مستوي الهلال الفني إحتلال لمكان في وسط الترتيب خروجه من البطولة الأفريقية والكنفدرالية فشل كامل علي المستوي الإداري والفني كيف تستطيع هذه البراميل الفارغة الإطاحة بالمجلس؟ وبمعني آخر ماهي الآلية القانونية التي يمكن أن يغيروا بها المجلس؟ لأن الهتافات فقط لن تغير شيئا المؤسف أن هؤلاء الجهلة لايعلمون أن أفشل الإدارات التي تربط مصيرها بأقدام اللاعبين وهتافات الجماهير وأنجح الإدارات التي تؤدي عملها بمؤسسية بصمت وتعرف جيدا كيف تمنع العبث والتطاول علي حقها وإختصاصها الذي نالته بالشرعية القانونية . خفافيش الظلام عادت للظهور من جديد .. حكاية قادمة إنتظروها hassan faroog [[email protected]]