بسم الله الرحمن الرحيم أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر أطلقوا سراح الزميل فيصل محمد صالح بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن osman osman [[email protected]] يا سبحان الله بالأمس أرسلت مقالى مرتين للصديق العزيز طارق الجزولى ولأفريقيا اليوم ، فى إفريقيا اليوم للأسف الإنقاذ نجحت فى تثبيت زميل غواصة ضحك على الزميلة صباح المسؤولة عن الصحيفة وصار ذو تأثير ونجح تماما فى حجب مقالتى ومنعها من النشر برغم أن هذا الزميل كان صديقا ليس هذا فحسب بل أيام الأنقاذ الأولى كنا زملاء فى صحيفة أخبار اليوم فتم إعتقاله بإعتباره مايوى ذو تحرك نشط وما لا يعرفه هذا الزميل الحربائى الذى كان فى يوم ما جمهورى ثم تحول إلى جبهجى ثم مايوى ثم إنقاذى وغدا أنصارى وأصدر كتابا عن جعفر نميرى واليوم يقدم خدماته الصحفية لأهل الإنقاذ فى مصر والسودان ما لا يعرفه هو عندما تم إعتقاله قابلنى الصديق محمد فرح عبد الكريم صاحب جريدة المنتخب التى توقفت بعد مجئ الإنقاذ وكان زميلى فى صحيفة المتفرج الرياضى صاحبها الدكتور كمال شداد حكى لى الأستاذ محمد فرح ما يعانيه زميلنا الأنقاذى هذا فى المعتقل وما تعانيه زوجته وهى زميلتنا إعلامية كانت تعمل فى جريدة الأيام وأنها قريبة محمد فرح وهويشهد على معانتها وهى تحاول إطلاق سراح زوجها بلا فائدة فقلت له لم أكن أعلم عن إعتقاله شيئا ولهذا وعدت محمد فرح سوف أبذل قصارى جهدى طبعا مثل هذه المواضيع الكتابة الصحفية لا تجدى فتيلا فأتصلت بالسيد اللواء إبراهيم نايل إيدام ويومها كان هو مسؤول الأمن وأخبرته بما جرى لهذا الزميل وظروف إعتقاله ومعاناة أسرته وزوجته وأهمية إطلاق سراحه لسبب بسيط هو صحفى وليس له خبرة عسكرية فى القيام بإنقلابات عسكرية ثم أنه محسوب على غرب السودان والأنصار من خلال أسرته الأنصارية فوعدنى إبراهيم نايل خيرا وسوف يقوم بالواجب وبالفعل بعد عدة أيام تم إطلاق سراحه ولكن كما قيل خيرا تعمل شرا تلقى وأنا فى الحقيقة توقفت طويلا من نشر مقالاتى فى إفريقيا اليوم خاصة أن هذا الزميل صار على ما يبدو لى الأمر والناهى فيها نسبة لصلته بالسفارة فى مصر ولعلاقاته بالسفير وأهل الإنقاذ . ما أحزننى هو تأخر نشر مقالى فى سودانايل والذى تحدثت فيه عن الفساد والإفساد وتسلط نظام الإنقاذ الذى أوشك ان يتهاوى لولا التصرف الأرعن لسلفاكير بدخوله هجليج فقدم عمرا مديدا لنظام الإنقاذ الذى وجد تعاطفا لا مثيل له من الشعب السودانى الذى تسابق لحمايه جبهته الداخلية وتناسى الشعب السودانى قضايا الفساد الخطيرة حرب المذكرات الداخلية التى يقودها شباب المؤتمر الوطنى ومذكرة دكتور غازى صلاح الدين وقضايا مثل خط هيثرو وقضية التقاوى الفاسدة وشركة الأقطان ومصنع سكر النيل الأبيض وقد كونت لجنة برئاسة البروفيسيور إبراهيم أحمد عمر لقتل الموضوع وقد شبع موتا ومشروع الجزيرة وفساد إخوته وزوجته الصغرى وغيرها من أدلة الإتهام على تعفن نظام الإنقاذ وهاهو والى القضارف الهمام السيد كرم الله يقدم إستقالته بعد أن حل حكومته إحتجاجا على الفساد والإفساد ومصادرة الحريات الوالى كرم الله قام بواجبه تماما وقال كلمة حق عند سلطان جائر ومعلوم ومعروف أن أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر لقد برأ الوالى ذمته أمام الله من هذا النظام الموغل فى الظلم والجبروت والكهنوت نظام يخاف من حرية الصحافة صار يطارد الصحف الحرة بالمصادرة والزملاء الأحرار بالسجن والأعتقال يريد أن يرى كل الصحفيين على شاكلة أحمد البلال الطيب ومن لف ملفه وجرى مجراه يريدهم حملة مباخر وماسحو جوخ وتنابلة وننتهز هذه الفرصة لنطالب بإطلاق سراح زميلنا فيصل محمد صالح ونقول للبشير إذا دعتك قدرتك إلى ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك وتذكر إن الله ينصر الدولة الكافرة العادلة على الدولة المسلمة الظالمة والظلم ظلمات يوم القيامة . بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن