بسم الله الرحمن الرحيم بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس أعجب لنظام الإنقاذ الذى يدعى بأنه يعمل من أجل السودان بلا تمييز أو إنتقائية أو عنصرية لا لشئ إلا لأنه نظام إسلامى يهتدى بهدى وتعاليم الإسلام بينما كل ممارساته وأفعاله وأقواله تناقض كل ذلك تماما وليس فيها رائحة الإسلام أو طعمه أو لونه والإسلام منهم برئ براءة الذئب من دم إبن يعقوب وهم لا يملكون من الإسلام إلا إسمه فهو نظام يكيل بمكيالين عنصرى جهوى قبلى إنقلابى إنتهازى يحارب المبدعين من أبناء وبنات السودان نظام طارد للكفاءات والقدرات والمقدرات والدليل على ذلك هجرة الكفاءات فى كل المجالات الطب الهندسة السياسة الدبلوماسية الصحافة كل الحقول بلا إستثناء وفى ذات الوقت يأتى بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان أسماء غير معروفة فى مجالها كل ما تملكه من خبرات الإنتماء الأعمى لهذا النظام الأيدولوجى الممسوخ خذ السياسة أنا أعرف وزيرة مكثت فى السلطة زمانا طويلا ولا تزال كل ما تملكه شهادة دبلوم مختبرات طبية من إحدى المعاهد المصرية وكانت عضوة فى إحدى المنظمات الإسلامية النسوية قبل مجئ الإنقاذ وكانت تعمل فى إحدى المعامل الطبية وتسكن فى ميز السسترات سبحان الله مغير الأحوال بعد مجئ الإنقاذ قفز بالعمود أو بالزانة كما يسميه المرحوم دكتور جعفر بخيت صارت وزيرة تشغل إحدى الوزارات الهامة لسنين طويلة وعندما تم إعفائها بسرعة تم تعيينها فى موقع سيادى رفيع يتطلب من حامله أن يكون ملما بالدراسات القانونية ومزودا بخبرة سياسية عميقة ولكن أهل الإنقاذ لا يحترمون الشعب السودانى ولا يحترمون قواعد العمل السياسى همهم الأول والأخير السلطة والتشبث بها لهذا هم يفتخرون بأنهم جاءوا عبر إنتخابات ديمقراطية وقد فوضهم الشعب السودانى ليحكموا بأسمه وقد خرج علينا الرئيس البشير وقال إنه رئيس لكل السودانيين فإذا كان ذلك كذلك لماذا لم تتم الإستعانة بالأستاذة بخيتة الهادى المهدى وهى قيادية نسوية سودانية وطنية نشطة فى الديمقراطية الثالثة نالت أعلى الأصوات فى حزب الأمة ووالدها الإمام الهادى المهدى الذى هاجر الأخوان المسلمين إليه بقيادة الدكتور محمد صالح عمر ذهبوا إليه فى الجزيرة أبا هم وبعض قيادات الإتحادى الديمقراطى ليقاتلوا معه جنبا إلى جنب النظام المايوى العسكرى الديكتاتورى برئاسة جعفر نميرى وقد إستشهد الإمام الهادى المهدى دفاعا عن الحرية والديمقراطية المسلوبة إلى يومنا هذا حيث صرنا رهينة فى يد نظام فاشستى إرهابى بغيض مريض وهكذا خسر السودان قيادة نسوية ريادية وطنية وأمثالها كثر بينما تتحكم وتحكم فينا وجوه شائهة كريهة لا تشبه السودان ولا السودانين . بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس osman osman [[email protected]]