eshraga mohamed [[email protected]] عزيزي القارئ أعود بعد غياب بسبب ظروف صحية عارضة ، وقد ساهمت هذه الوعكة وتصريحات ولاة أمرنا الأخيرة والسابقة فيما يخص الحالة الاقتصادية " على شاكلة "ليس هناك أزمة اقتصادية " " القمح راااقد ، والسكر رااقد ، والعيش راقد " في القضاء على آخر "صامولة في عقلي ،إذ يخرج علينا كل يوم مسئول بتصريح غريب عجيب حول "حالة الرخاء الاقتصادي التي يعيشها السودان" ويطلبون منا أن نصدق هرائهم ونكذب أعيننا وأحوالنا التي تصرخ من الضغوط. وعلى الرغم من أن عقول السودانيين قد تأقلمت وتكيفت مع الهموم التي يعيشونها ونسيت من دهشتها عند الجوع سنامها ، إلا أن ما يصيب المرء بالجلطة يوميا ويؤلمه أكثر من حالة الغلاء الطاحن تلك ، هي حالة الإنكار الدائمة التي تعيشها الحكومة ، حول فشلها في كافة سياساتها الاقتصادية ، بعد أن فرطت في كل المشاريع الإستراتيجية ، والنتيجة أن وصلت إلى حالة من الضمور العقلي ، ظنت فيه أنها بتكرار تصريحاتها المطمأنة للناس حول عدم وجود أزمة معيشية ستقلب الحقائق . " أها ..صدقنا الحكومة" ..وقد قمت بكتابة هذا الموضوع كي أقول للمواطن السوداني أن يرحم المسئولين من شكاويه ومشاكله، فالسودان بخير ولا يعاني من أي أزمات اقتصادية كيلو اللحمة بثلاثين ج فقط ، والدجاج ب20 ألف فقط والسمك ببلاش ، فكل شئ متوفر حتى أن كروشنا باتت تصل قبلنا أينما ذهبنا ، ،"المافي شنو؟" الفواكه موجودة المحلي منها والمستورد ، والموز "مالي السوق "، وكان للعدد الكبير لصوامع الذرة التي أضيفت إلى ماهو موجود، الفضل الكبير في أن تبيت الكسرة في الطبق والنسوان بقوا يعملوها "موص"! الشعب السوداني بخيييييير سعيد و آخر انبساط ، وتعيش كافة شرائحه وطبقاته في رفاهية لم يعشها من قبل و على "المغالطنا" أن يعود إلى إحصائية وزارة الشئون الاجتماعية عن نسبة الفقر في السودان ، ليتأكد أكثر،"، فكوا الحزام وعيشوا حياتكم ودعوا المسؤولين للخالق . وبناءا عليه أدعو لتنظيم مليونية لتبايع ثورة الإنقاذ على ثلاثين عام قادمة وتبايع كل الطاقم الموجود من وزراء وولاة ومستشارين مدى الحياة ، ولا ننسى تنظيم مليونية أخرى للإشادة بحكمة وزير المالية الحالي في نضاله ، ضد الدولار والتي انتهت مؤخرا بالتخلص من الجنيه السوداني ورميه في البحر ليعوم "والكاتل الله ..والمحيي الله". وبهذه المناسبة كذلك أهدئ إلى ولاة أمرنا، قصة للكاتب التركي الساخر "عزيز نيسين" والتي تحكي عن رجل اصطاد سمكة، فسارع بها إلى زوجته طالباً منها أن تقليها... لكن الزوجة اعتذرت لعدم وجود زيت... فقال الرجل لها: اشويها... فاعتذرت الزوجة لعدم وجود مشواة... فطلب منها أن تسلقها... فصرخت فيه الزوجة: لا نملك غازا... فحمل الرجل السمك وراح إلى البحر وألقاها في الماء... فهتفت السمكة: "تعيش الحكومة" !!! وحكينا القصة دي لييييييييييه – كما جاء في إحدى الإعلانات – عشان بس نقول :اريتنا بحال "سمكة" عزيز نيسين و"جنيه" علي محمود.