سيدنا علي ابن ابي طالب كرم الله وجه كان صادق في أحاسيسه عندما قال (لو كان الفقر رجل لقتلته) لما يسببه الفقر من الذل والآلام والمشاكل. فقداننا الرفيق محمد ابراهيم القدال عصر قلوبنا وسبب لنا الام كبيرة، بالرغم من ذلك كله لابد ان نمجد الله دائماً ونشكره علي نعمه الكثيرة واهمها نعمة النسيان فنحن علي الدوام نتألم لفراق الاعزاء ونستمر نعيش حياتنا ونتأمل في غد أفضل متجاهلين الموت ومؤمنين انه حق، لذلك كلنا لا نحب الفراق لانه مر المذاق فالشمس عند غروبها تحمر من الم الفراق. عصر الرفيق الهادي عيسى قلبي وادماه وترورقت عيني بالدموع لنبأ وفاة الرفيق القائد محمد ابراهيم القدال بكيت ود ابراهيم ود البلد الذي تعرفت عليه في زمن (الحارة) وسوف اشرح ذلك في ما بعد بكيت ودابراهيم المتعلم الذي كان يسمي الاشياء باسمائها ولا يخاف لومة لائم بكيتك يا ود ابراهيم كونك كرست حياتك من اجل الغبش المهمشين فليدخلك الله فسيح جناته مع الشهداء والصديقين يا رب العالمين. ان الحرب الملعونة التي كانت تدور بيننا في السودان قد اثرت كثير علي جميع السودانيين بما فيهم طلبة العلم ففي العام 2003 حدثت معركة عنيفة بالأيادي بين الطلبة الشماليين وطلاب الحركة الشعبية بجامعة الخمس بالجماهيرية الليبية العظمي جرح خلالها عدد كبير من الطلبة مما استدعي تدخل الشرطة لفض الاشتباك وحجز عدد منهم في المخفر قد التحقيق. تم إستداعي في الخارجية الليبية وطلبوا منى التدخل بصفتي ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان بشمال افريقيا. ذهبت الي الخمس ومباشرة الي قسم الشرطة قابلت الضابط المسئول وقدمت له نفسي وسألته عن الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات فرد مشكورا وقال كل الاصابات طفيفة وتم علاجها فقط انه ينتظر ان يأتي من يمثل الطلبه الشماليين حتى يتم عملية التوبيخ والمصالحة فقلت له انا امثل كل الطلاب شماليين وجنوبيين فهم في النهاية سودانيين وانا ولي امرهم. ذهب الضابط ليستفسر الامر منهم فأكدوا له صحة كلامي فتم الافراج عنهم جميعاً ثم حددت موعد لاجتماع في سكن الطلاب الشماليين وقلت لهم سوف احضر معي الطلاب الجنوبيين الذين شاركوا في هذه المعركة لعقد الصلح. وعندما ذهبت الي اهلنا في الخمس وابلغتهم بما انوي القيام به عارضوني بشدة وقالوا انني سوف اعرض نفسي ومعي هؤلاء الطلاب لكارثة حقيقية ولكنني صممت وذهبت بعد ان صليت للرب ان يغطينا هناك وجدت محمد ابراهيم القدال كونه منسق الساحة السودانية في اللجان الثورية ونمت الصداقة والاخوة بيننا وعملنا سويا في الساحة السودانية خاصة بعد ان عرفت انه الدفعة الامامي في نفس الجامعة ودرس نفس تخصصي العلوم السياسية وانه يحضر الماجستير في قضية جنوب السودان. بعد توقيع اتفافية السلام الشامل رجعت الي منطقتي وكنت اتابع اخباره فعرفت انه قائد ميداني يكر ويفر في ساحات الوغى ويفر ويدبر من اجل لقمة لسد رمق الغلابة الغبش. وسط كل هذا قدمت له دعوة لزيارتي فلباها ولم اصدق عيني عندما رايته بلحمه وعظمه امام منزلي. لم نمضي العام طلب ان اكون وكيله في زواجه من الدبلوماسية بنت الاستوائية الراقية طرت وزوجتي الي جوبا ووجدنا الرفيق الهادي عيسى في إنتظارنا فاكملنا الزواج رغم الرفض الكبير الذي وجدناه من اهل العروس كونهم لا يعرفون اهل محمد ابراهيم فقلت لهم انا اهله وانا ضامنه وانا أعرف اخلاقه. فقد كبير للسودان ولكردفان بالاخص ولاهله وزوجته وولد ربنا يلزمهم الصبر فنحن من تراب والي التراب سنعود عاش كفاح شعبنا البطل solomon dandara [[email protected]]