إلى جماهير شعبنا السوداني، وإلى جماهيرنا في إقليم كردفان الغرة على وجه الخصوص، نزف بشرى الوحدة، والوئام والإتفاق بين أبناء كردفان، الذي جعل من تجمع كردفان للتنمية،" كاد" جسماً موحداً يسير على درب النضال، الذي سلكه قبل سته أعوام من الآن، عند تأسيسه في عام 2006، وقد رفع شعارات التنمية، وبناء الدولة العادلة بين أقاليم السودان، تحقيقاً لمضامين الإستقلال، في أبعاده السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية. لكن المؤسف قد حدثت ثمة خلافات، وقد أثرت تلك الخلافات على مسيرة التجمع، ردحاً من الزمن، وقد سعى الخيريين من أبناء الإقليم، فجاءت مبادرة لم الشمل، ورأب الصدع، فقد عقدت سلسلة إجتماعات خلال الشهر الماضي، تكللت بإتفاق جميع الأطراف، على وحدة الهدف، وهو مواصلة مشوار النضال، حتى يستعيد شعبنا السوداني قراره، وسيادته التي سلبها النظام الجاثم على رقاب شعبنا، منذ 30/6/1989، الذي عاث خراباً ودماراً في البلاد، حتى أوصل الأمور، ما وصلت اليه، من إنفصال بين الشمال والجنوب، ومن ثم إشعال حرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وقبلها دارفور، الأمر الذي عمق من الأزمة الوطنية. وإستشعاراً منا لهذه التحديات الجسام، تسامت النفوس والعقول فوق الخلافات العارضة، تغليباً للمصلحة العامة، على مصالح الأفراد، ووفاءاً بالعهد الذي قطعه مناضلي كاد على إنفسهم بالنضال، حتى تتحقق الدولة الوطنية الديمقراطية، القائمة على إحترام القانون، وحقوق الإنسان، والعدالة والمساواة بين جميع أقاليم السودان. ونؤكد أن أبواب التجمع ستظل مشرعة لكل أعضائه الذين جمدوا أنشطتهم لسبب أو لآخر. وقد تعاهد الجميع بعدم التفريط في هذا المكسب، بل تعميقه بموقف وطني، ينتصر للقضايا الوطنية، والتي يأتي في صدرها، إستعادة الديمقراطية، وبناء الدولة المدنية، التي تطلق عجلة التنمية والنماء، في ربوع السودان، ومن بينها إقليم كردفان الذي ظل عرضة للنهب والسرقة من الأنظمة المتعاقبة، لاسيما نظام الإنقاذ، الذي تفنن في سرقة ثروات الإقليم، من ثروة حيوانية، وصمغ ونفط وغاز، ليس هذا فحسب، بل مارس سياسة فرق تسد، على أساس الدين والعرق، تحقيقاً لمصالحه والمرتطبين به، من الإنتهازيين، ولوضع حد لهذا النهج الغير أخلاقي، يؤكد تجمع كردفان للتنمية، لعضويته، وللقوى الوطنية كافة، ولجماهير شعبنا قاطبة، بأننا، لن نخذل وطننا وشعبنا، بل سنظل نرفع راية العدالة والتنمية، حتى إستعادة الديمقراطية. التحية لكل المناصلين من أبناء الإقليم الذين عملوا بصدق وتفاني، حتى تحققت وحدة الصف الكردفاني، ومزيدأ من الصبر والثبات على المبادئي، حتى فجر الخلاص. عاش الشعب، وعاش الوطن، والى الأمام حتى النصر المؤزر تجمع كردفان للتنمية " كاد" الناطق الرسمى السر صديق محمد أحمد 2012-6-5