اللجنة الدائمة لنواب الاخصائيين الأطباء والطبيبات الشرفاء: في الوقت الذي يعاني منه آلاف المرضي من جراء تعطل جهاز فصل الصفائح الدمويه الوحيد في معمل استاك قرابة الاسبوعين دون أن تبادر جهه ما بالنظر لحجم الجرم الواقع على هؤلاء المرضي من هذا التعطل, وفي الوقت الذي تحفى فيه أقدام المسنين من أصحاب الامراض المزمنه بين صيدليات التأمين بحثا عن عنقاء الدواء ويكون أخر حصادهم خفي حنين وحسرة ومرض على مرض, وفي الوقت الذي تتلكأ فيه الوزارة على أطباء الامتياز برواتبهم لأربعة اشهر أو تزيد, ويتم تحرير سعر الدواء حتي الأدوية المنقذة للحياةليكون الحصول عليه لمن استطاع اليه سبيلاً, أبت ذات الفئات الملوثة ايديهم بظلم الاطباء إلا أن تخيب نظرنا فيها فتنادت لعقد مؤتمر عن قضايا هجرة الأطباء والتدريب في (قلوي) بايرلندا . لا يخفى على احد مغزى هذا المؤتمر(مؤتمر الضرار ) الذي يراد به ضرب نقابة الأطباء هناك وشق صفوف الشرفاء من جموع الأطباء بالمملكة المتحدة وايرلندا بعد مواقفهم القوية والمشرفة إبان حراك الاطباء وفي كل القضايا الوطنية, فبعد دور الصحافة الصفراء في التمهيد للمؤامرة هاهي فصولها تكتمل بإنعقاد هذا المؤتمر الضرار. شرفاء الأطباء:لا شك أن أسباب هجرة الأطباء يعلمها كل ذي بصيرة وأن السادة المدعوون لمناقشة هذه القضايا هم أحد الأسباب الأساسية في هجرة الأطباء لأن إتحاد الأطباء هو أول جسم سلطوي بادر بالعداء للحركة المطلبية للأطباء ولجنتها وأصدر البيان تلو والبيان مطالباً بحل اللجنة ووقف بشكل واضح وصريح في صف السلطة من وزارة وجهاز الأمن ضد إرادة الأطباء,وقاموا ببيع مكتسبات الأطباء من أرض وغيرها والتي إمتلكها الأطباء بعد دفع الغالي والنفيس خصماً من رواتبهم بإسم نقابة الأطباء وليس الأتحاد حيث يعلم كل من له دراية بالعمل العام أن التصرف في الأصول الثابتة لا يتم الا بعد موافقة الجمعية العمومية,بالإضافة إلي أن الإتحاد كجسم مهني ليس من حقه التصرف في ممتلكات مسجلة بإسم نقابة الأطباء لأن الإتحاد ليس نقابة وإن إدعي رئيسه أنه النقيب. ونعلم جميعاً دور مجلس التخصصات- والذي يدعي الأكاديمية والإستقلالية- في دعم خط جهاز الأمن في تجزئة وتفتيت النواب في مسارات تدريب وهمية لا ترقي ولا تستوفي أبسط مقومات التدريب, ونعلم ما حدث لنواب الباطنية من تطبيق قانون أكاديمي بأثر رجعي قضي بتحديد نسبة المرور في الإمتحان النهائي بنسبة خيالية أدي إلي نتائج كارثية بتعطيل المستقبل المهني لهؤلاء الأطباء لسنة كاملة رغم أنهم إجتازوا الإمتحان وبنسب مشرفة وغيرها من الإشكالات الكبيرة والتي سنتعرض لها في حينها, حيث ساهم كل الأطراف المذكورة والتي لاتريد إصلاح واقع الخدمات الصحية ولا إنفاذ مذكرة التحسين في السمسرة بالأطباء وقبضوا ثمن الهجرة مقدماً, وتصريح وزير المالية أن الدولة تصدر الأطباء خير دليل علي ذلك. إننا نرى أن انعقاد هذا المؤتمر وحشد القيادات ممن تلوثت اياديهم بظلم ذوي القربى من زملاء المهنة في هذا التوقيت ضرب من ضروب السفه وتبديد المال العام ممايوجب الحجر,وأولى بمال المؤتمر وتذاكر السادة المدعويين ونثرياتهم وإقامتهم أن توظف لشراء جهاز فصل للصفائح الدموية واصلاح بيئة العمل الفقيرة في كل مستشفيات السودان وأولي بها من يعمل لشهور دون راتب من أطباء الأمتياز. إننا إذ نناشد كل ذي ضمير أن يقاطع هذه الدعوة الضرار حفظاً لوحدة الأطباء هناك وصونا للمال العام من تبديد الانتهازيين وسداً للطريق امام المتسلقين من المنتفعين, ونطالب كل من يريد معالجة أسباب الهجرة بالإنخراط في لجنة أطباء السودان والنضال من أجل تنفيذ مذكرة التحسين ورفع الصرف علي الصحة من الموازنة العامة. لا لشق صفوف الأطباء في بريطانيا وايرلندا. لا للاتتهازيين الملوثة اياديهم بسواد المواقف. نعم للنقابة الشرعيه. لجنة أطباء السودان يونيو 2012
