يصر قادة المؤتمر الوطني على وصف المظاهرات الشعبية التى عمت مدن وقرى وارياف السودان المختلفة على انها قليلة الاثر ولن تؤدى الى احداث تغيير وان اسقاط وتغيير النظام هو ضرب من المحال , وان شجرة الانقاذ لن يستطيع المرجفون اقتلاعها هكذا قال النائب الاول لرئيس الجمهورية على عثمان محمد طه فى معرض رد فعل النظام على الهبة الشعبية. وبالامس كما قالوا للشعب ان انفصال جنوب السودان لن يؤثر على اقتصاد البلاد وان البلاد لديها من الموارد ما يسد نقص البترول الذى ذهب جنوباً مع الانفصال ووزير المالية على محمود يؤكد ذلك على رؤوس الاشهاد , بل وزير المعادن كمال عبد اللطيف اكد ان الذهب ينقذ الاقتصاد السوداني من الانهيار , وعملت بروبغندا النظام على بث الدعاية لحشد الشباب العاطلين عن العمل للذهاب الى مناطق التعدين المختلفة فى البلاد لاستخراج الذهب . لكن فى اقل من عام حدث الانهيار الاقتصادى وانخفضت العملة الوطنية وزاد التضخم ولم تجد الحكومة بداً سوى زيادة الضرائب ورفع الدعم عن المحروقات لزيادة الضغط على المواطنين , وعندما رفض الشعب ذلك وعبر عن راية بالخروج فى مظاهرات لاسقاط وتغيير النظام الذى عجز عن الاصلاح بعد الاخطاء التى لا تحصى والجرائم المتعددة التى ارتكبها بحق الشعب وادت الى اهلاك الحرث والنسل . الذى نؤكده هو ان التغيير قادم لا محال اراد حزب المؤتمر الوطني ام لم يريد فاذا كان اموال البترول فى السابق تذهب الى اجهزة القمع والمليشيات التى تقتل وتقمع المواطنين العزل فان البترول قد ذهب جنوباً والجنوب اغلق انبوب النفط بعد السرقات المتكررة , والانظمة الحليفة للنظام بعضها انهار بفعل الثورات الشعبية وبعضها مشغول ومحاصر بشؤونها الداخلية وليس لديها سبيل لتقديم اى دعم لاى حليف . جانب اخر فاذا كان النظام حتى الان يتعامل بالعقلية السابقة لحشد المجاهدين كما يسميهم الرئيس فان الشعب السوداني ينظر الى المجاهدين الذين يود الرئيس حشدهم مجرد عصابات ومجموعة من النفعيين يحاولون حماية النظام الساقط وان الشعب السوداني يفكر بعقلية القرن الحادى والعشرين وليس بعقلية القرون الوسطى . Mohammed Suliman Ibrahim [[email protected]]