من شاهد منكم يوسف محمد المحترف النيجيري بصفوف الهلال طوال فترته مع الفريق وهو يشارك في وظيفة المساك ؟ من شاهد منكم يوسف محمد وهو يجري علي المستطيل الأخطر آخر مرة في مباراة رسمية؟ ولماذا رسمية من شاهد منكم يوسف محمد آخر مرة في مباراة ودية؟ ومن تخيل منكم أن هذا المدرب يمكن أن يغامر بثلاثة مدافعين في مباراة بأهمية المباراة الأفريقية أمام سيركل باماكو المالي؟ من وضع نسبة ولو واحد في المائة أن المدرب سيعتمد في الدفاع علي لاعبان عائدان من إصابة طويلة (عبداللطيف بوي ويوسف محمد) ؟ قام بهذه الخطوة والخطوات التي سبقتها المدرب الكبير غارزيتو (الملك) وعندما أقول (الملك) لأنه يستحق بالفعل هذا اللقب فهو من المدربين القلائل الذين يملكون جرأة المغامرة لم يفكر كثيرا عندما علم بمرض المدافع الأساسي صالح الأمين فكان خياره يوسف محمد بكل المواصفات التي ذكرتها في البداية ومع ذلك نجح نجاحا باهرا في الخروج بشباك نظيفة وفرص لاتذكر للفريق الخصم مايؤكد علي قوة الدفاع .. تخيلوا دفاع قوي بلاعبين (نسوا) المباريات الرسمية تقريبا . مدرب بهذه العقلية يعيش وسط اجواء عكرة ومحبطة ومثيرة للإشمئزاز ومع ذلك يعمل ويخرج من نجاح إلي نجاح رغم التفاهات التي تؤكد أن الأجندة الرخيصة (قيد) يكبل أصحاب المصالح الضيقة . كتبت أمس الأول وتحت عنوان (معقولة يابطة) أن الصحافة وصلت مرحلة من الإنحدار الرهيب بالدرجة التي أصبحت معها (ونسة تافهة او هزار أو تحدي بين طرفين هو الخبر البارز والتقرير الرئيسي والحوار القنبلة) .. قبل يومين جات (قوالة) لصحيفة (مهنية) والأخيرة ليست سخرية ولكن الضجيج المثار حول هذه الكلمة في الصحيفة يفوق المعدل الطبيعي .. ماعلينا .. في الخبر المذكور ( قالوا غارزيتو لاقي واحد في نادي أوروبي بالخرطوم وقال ليهو ناس مجلس إدارة نادي الهلال ضغطوني عشان أشرك هيثم مصطفي في مباراة الهلال وسيركل باماكو ولن أشركه في مباراة الإياب بباماكو) إنتهي .. ده خبر؟ لا أود المقارنة بينه وبين خبر (بطة المريخية) في القيمة الخبرية .. مع أن خبر (بطة) من ناحية المصداقية أقيم لأن الشخصية حقيقية والحدث تم بكل التفاصيل التي وردت في الخبر .. أما في حالة خبر (القوالة) فلايوجد سوي مصدر مجهول لايعرف أحد هل هو شخصية حقيقية أم خيالية ؟ وحتي لو كانت الشخصية حقيقية كيف سيثبت ناقل (القوالة) الذي تحدث إليه غارزيتو في النادي مانقله علي لسان المدرب الفرنسي ؟ هل قام بتسجيل الحوار الذي دار بينهما (بإفتراض صحته) لأن الطبيعي عند ذكر مثل هذه المعلومات الخطيرة أن يكون هناك مستند يثبت ذلك والإ ضاعت المهنية والمصداقية وصارت (القوالات) من أهم مصادر الأخبار .. والصحف المحترمة التي تحترم مهنيتها تقبل عدم ذكر المصدر في حالة واحدة أن يكون ماذكره من معلومات إقتضت إخفاء إسمه مدعوما بالمستندات والوثائق والشهود التي تجعل موقفها قويا أمام القضاء . دعونا نتخيل جميعا وضع الصحافة وقد أصبحت (القوالة) أهم مصادرها الإخبارية ( أفاد () مصدر أن بركان بدرجة خمسة ريختر قد ضرب المنطقة الشرقية ودمر المباني وخلف آلآف القتلي والجرحي ) مانشيت رئيسي .. يتعرض (الملك) غارزيتو للإستهداف اليومي من صحافة (القوالات) وفي المقابل يجد الإنصاف من الصحافة المهنية (جد جد) فقد أنصفه أمس موقع (قول) الشهير النسخة العربية بإبرازه العنوان التالي ( الهلال فريق لايعرف الخسارة داخليا وخارجيا في 2012) مقدما تقريرا مفصلا عن مشاركاته من بداية الموسم في 19 مباراة رسمية جعلته الفريق العربي الوحيد الذي لم يعرف طعم الخسارة حتي الآن .. وقد تجاوز التقرير المباريات والتي لم يعرف فيها الهلال ايضا طعم الخسارة آخرها الإسماعيلي واهلي الخرطوم. ودي (ماقوالة) أرقام وحقائق وإنجاز يضعه غارزيتو تاجا فوق رأسه . عاش الملك. hassan faroog [[email protected]]