بهذا الإمضاء زيل نجم الهلال المحبوب هيثم مصطفي بيان محترم وجهه لجماهير النادي عبر من خلاله عن عميق حبه وتقديره لها وللنادي الذي عشقه منذ أن كان يافعا ..مقدما إعتذارا مباشرا عن مابدر منه في مباراة الفريق الأخيرة أمام الأهلي شندي والذي وضحه في الفقرة التالية ( إن لكل مباراة ظروفها والإنفعالات تحدث عادة في المباريات ذات الحساسية والإهتمام الجماهيري والإعلامي الكبير والتي تخلق ضغوطا داخل الميدان ويصعب علي اللاعب في بعض الأحيان السيطرة علي تصرفاته ) إنتهي . عندما يتقدم قائد في قامة أفضل لاعب أنجيته الملاعب السودانية منذ معرفتها بالكرة وحتي يومنا هذا ببيان يعتذر من خلاله عن التصرف الذي بدر منه في إحدي المباريات تجاه مدربه فهو في هذه الحالة لايعتبر إعتذارا للمدرب فقط ولكنه إعتذار كما جاء من خلال البيان للجماهير التي ظلت كما ذكر أيضا سنده طوال مسيرته الكروية بكل منعطفاتها الإيجابية والسلبية وإعتذار لأجيال من اللاعبين معه بالفريق والمنتخب تري فيه القائد والقدوة وإعتذار لأجيال قادمة من أطفال وأعمار مازالت في طور التكوين مابعد الطفولة والمراهقة من البراعم والناشئين الذين يرون في (برنس الكرة السودانية) رمز ينافس عندهم نجوم الوزن الثقيل في الكرة العالمية . فهو من اللاعبين النادرين في السودان الذين تتم مقارنتهم بنجوم العالم وآخر هذه المقارنات ضربة الترجيح التي أحرزها نجم الكرة الإيطالية (بيرلو) بطريقة مازالت حديث العالم في المباراة الفاصلة أمام المنتخب الإنجليزي في بطولة أمم أوروبا الأخيرة وتغزل فيها كبار المدربين علي رأسهم المدرب الشهير آرسين فينغر مدرب فريق آرسنال الإنجليزي .. مع العلم أن (البرنس) هيثم سبق (بيرلو) الإيطالي والمدافع الأسباني (راموس) في الطريقة التي نفذت بها اللعبة في إحدي المباريات التنافسية المحلية . من مثل هذه الحالة وحالات أخري مماثلة تتم مقارنة هيثم مصطفي بهؤلاء النجوم ولأنه لاعب مختلف تعشقه الجماهير وتتمني أن تراه دوما الأفضل في كل شيء أداء وسلوكا .. وفي تقديري أن بيان الإعتذار تأكيد علي أن اللاعب لايري نفسه دوما علي صواب والآخرين في جانب الخطاء وأنه يملك شجاعة الإعتذار عندما يخطيء وهذه صفة القائد واللاعب النجم الذي يعلم جيدا أن كل حركة تصدر منه مرصودة ولها تقييمها عند الآخرين . بهذا البيان أو الإعتذار أتمني مع كثيرين أن تنطوي صفحة الخلافات في محيط فريق الكرة تحديدا وعندما أحدد فريق الكرة لأن الهلال ظل طوال فترات الرئيس الأسبق صلاح إدريس يعيش أجواء صراعات لاتنتهي في كل الإتجاهات فترة مع الإتحاد العام وفترة أخري مع الإعلام وفترات مع اقطاب الهلال وإداريين سابقين ووصل الامر لصراعات داخل المجالس التي ترأسها وسط كل هذه الأجواء ظل فريق الكرة محافظا علي حيويته وتفوقه لأنه ظل بعيدا عن الصراعات رغم معاناة اللاعبين الكبيرة علي مستوي الحقوق المالية وقد تمكن هيثم مصطفي مع مدراء الكرة الذين تعاقبوا علي الفريق سواء في فترة الباشمهندس عاطف النور أوفترة الكوتش فوزي المرضي من إبعاد اللاعبين عن أجواء الصراعات والفرصة مواتية في ظل الإستقرار الموجود حاليا علي مستوي إدارة الكرة بقيادة الكابتن خالد بخيت وعلي مستوي الفريق والجهاز الفني بقيادة المدرب الأميز غارزيتو وحتي علي مستوي مجلس الإدارة لأن تتوحد كل هذه القدرات من أجل مصلحة الفريق ودعما لمسيرته التنافسية محليا وخارجيا. أتمني أن يقلب بيان قائد الفريق الصفحة إلي الأبد. hassan faroog [[email protected]]