كلام الناس *حرصت على تلبية دعوة الجمعية السودانية الاسترالية القبطية للخدمات الاجتماعية لحضور حفل عشاء الفقير الذي تقيمه دوريا بتذاكر رمزية يوظف عائدها لصالح الاسر الفقيرة في السودان. *في الحفل الذي اقيم امس الاول الاحد بصالة مجلس بلاك تاون بسدني تحدثت عن التعايش بين المسلمين والمسيحيين في السودان وكيف كنا في عطبرة التي ولدت وامضيت سنوات حياتي الاولى بها نعيش وسط اسر قبطية ‘ نشاركهم افراحهم واتراحهم ويشاركوننا افراحنا واتراحنا. *رئيس الجمعية انيس فارس بدأ حديثه بالترحم على روح الانبا شنودة الثالث بابا الكرازة المرقصية في العالم والدعاء للانبا دانيال اسقف الكرازة المرقصية في استراليا -سوداني الجنسية - بسلامة العودة قبل ان يتحدث عن الجمعية وكيف انها لاتخدم فقط الاقباط وانما يمتد دورها للجالية السودانية في استراليا والاهل في السودان. *الاب جورجيوس ( جرجس فهمي) كاهن كنيسة ماري جرجس بليفربول وقف لتحيتي عقب حديثي وهو يقول انه من قراء (كلام الناس) منذ ان كان طالبا في الثانوي بكسلا ‘ وهو من مواليد الابيض التي درس فيها المرحلة الاولية وبعدها في كادقلي فيما درس الثانوي في كسلا قبل ان يلتحق بجامعة الخرطوم ‘ وانه يزور السودان سنويا بلا انقطاع ‘ ولديه اصدقاء من المسلمين يحرص على التواصل معهم. *استمتعنا بمشاهدة مسرحية بعنوان (حدوتة من القلب) عن طبيب نفسي هو الكتور كارم كريم كرم الله يلجأ اليه مريض نفسي يعاني من الوسواس الخناس ‘ احداث المسرحية تدور حول الصراع في النفس البشرية بين قوى الخير وقوى الشر وكيف ان الانسان لا يستطيع الانتصار على الوسواس الخناس الا اذا سلم قلبه لله خالصا بلا شوب يشوبه. *فيفيانا السودانية كانت مفاجأة الحفل فقد ابدعت وهي تقدم بعض الاناشيد الدينية بصوت جميل دون ان تصحبها فرقة موسيقية ‘ كانت الاناشيد مشحونة بمعاني تؤكد شمول العناية الالهية للانسان الذي يتوكل عليه ويسلم امره اليه. *الاب جورجيوس قال في كلمته ان العطاء الذي يقدمه الانسان لاخيه الانسان انما هو قرض لله سبحانه وتعالى ‘ لذلك على المعطي ان يشكرالله كما على الذي ياخذ ان يشكر الله لانه انما ياخذ من عطاء الله الرزاق الكريم ‘ وقتها تذكرت الاية الكريمة التي تقول في محكم التنزيل : من يقرض الله قرضا حسنا يضاعفه له. *وزعت على الحضور ظروف فارغة ليضع فيها من يشاء ما يستطيع وتم جمعها في صناديق مغلقة لتكون اضافة لعائد تذاكر الحفل المباعة حصيلة عشاء الفقير. *هكذا تتجلى قيم واهداف الرسالة السماوية الواحدة التي تنزلت على مختلف الانبياء والرسل لتكتمل في الرسالة الخاتمة التي تحضنا على الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله لانفرق بين احد منهم.
