إذا عقدنا مقارنة سريعة بين الإنقاذيون والإسرائيليون لوجدنا تطابقاً كاملاً في كل الأساليب والأفعال الإرهابية الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني وتشابها تاماً وتكاملاً منقطع النظير مع الأساليب الإرهابية الإنقاذية تجاه الشعب السوداني تشابهاً وتماثلا كشخص واحد في لباسين مختلفين أو كتوأم سيامي. تطابقاً وتشابهاً وتكاملاً وتماثلاً تاماً كاملاً شاملاً في المحتوى الفكري التسلطي الإرهابي الجبروتي الديكتاتوري الطاغوتي الظالم. والفرق الوحيد الفريد الخاص الذي يمكن ذكره بينهما هو أن الفعل الإسرائيلي العكسي ضد الفلسطينيين باعتبارهم عدو وأجنبي أومن ناحية أخرى الفهم الحقيقي من جانب الفلسطيني بإعتبار الإسرائيليين محتلين وقامعين وطاردين لهم من ديارهم. أما الإنقاذيون فهم ضد شعبهم وطارديه من دياره ومشرديه من عمله ومهنه وقاتليه وفي هذه الحالة فهم الأسوأ والأنكاً والأخطر والأضل. الإنقاذيون حكومة ديكتاتورية قامعة إعتمدت ميزانية حرب فقط وإسرائيل كذلك. الإنقاذوية هدفها البقاء والكنكشة والتمكين، وإسرائيل أيضاً هكذا تريد. الإنقاذيون طامة والإسرائيليون طامة أيضاً. هؤلاء الإنقاذيين نغمة وليس نعمة على الشعب السوداني. وأؤلئك الإسرائيليين نغمة وليس نعمة كذلك على الفلسطينيين. هؤلاء غٌمة على السودانيين وأؤلئك غٌمة على الفلسطينيين. الإنقاذيون متسلطين بالإنقلاب على الدولة السودانية وإحتلال الحكومة بالقوة الغاشمة والإسرائيليون متسلطين بالإحتلال الغاشم على الدولة الفلسطينية. أليس هذا هو نفس الشخص لكن غير ثوبه وبدله كما يبدل الثعبان جلده فقط وهو هو نفس الثعبان المصيبة.!؟ فمن تتسلط عليه طغمة عسكرياً لتحكمه عنوة وغصباً بإنقلاب عسكري بالدبابة هو نفس وعين الفعل الإحتلالي الإستعماري غير المشروع حتى ولو كانوا من نفس الملامح والشبه واللون والطعم ورائحتهم كريهة وفاحت أخيراً وتغير مذاقهم منذ البدء. مما يعني أن الإنقاذيين مستعمرون لدولة السودان مثلهم في ذلك مثل الإستعمار الإسرائيلي لدولة فلسطين. هؤلاء أتوا بكافة عناصرهم الكيزانية من دول المهجر والشتات كجدادة الخلا التي طردت جدادة البيت ، فمزقوا وحطموا الخدمة العامة عسكرية ومدنية وسيسوها وباعوا وخصخصوا ودمروا كل المصانع والشركات والمؤسسات والمشاريع الزراعية الإنتاجية وباعوا وأعاروا وأجروا الأرض الزراعية الخصبة للأجنبي.أليس هذا هو هو نفس الفعل الإسرائيلي بل إنهما كتوأم سيامي لاتكاد تفرق بينهما. وهذا الفعل الشوفوني المفتري الإزدرائي فعلته المليشيات الصهيونية في دولة فلسطين وصهينوا كل مصانع ومؤسسات ومشاريع وأراضي الدولة الفلسطينية وإنقضوا عليها وأنقذوها إسرائيلياً وصهيونياً وطردوا العاملين للصالح العام الصهيوني فصارالفلسطيني والسوداني الأصيل الذي يحب وطنه مكمم الفم مكتوف الأيدي عاطلاً أولاجئاً في الفيافي والوهاد ودول الشتات الخارجي. صار الجيش الإسرائلي يضرب في أجزاء مختارة في فلسطين وخاصة غزة ورفح وبيت لحم والحدود مع مصر والأنفاق بينما أضحى جيش ومليشيات الإنقاذ يضربون في أجزاء مختارة من دولة السودان كدارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان وحدود السودان الجنوبي وهجليج وأبيي وعربات بورتسودان وما قيل أنهم مهربي السلاح. وكل هذا كما يتبجح الإنقاذيون : لا لدنيا قد عملنا فنحن للدين فداْء، وفقه الضرورة الفقعوا كبد دينه فالضرورات تبيح المحظورات، وفقه السترة الفقعوا ستره وحجابه، وهي لله.. هي لله لاللسلطة ولا للجاه فالجاه والكموز والموارد والخزنة الفقعوا مرارتهم.فجف الزرع والضرع والخزينة. وهوقد يكون نفس السبب الصهيوني ليهودة وصهينة فلسطين السليبة.فهم كما يدعون مثل هؤلاء الشوفونيين، شعب الله المختارفهي أيضاًً لله ولا للسلطة ولا للجاه لكنها لإقامة هيكل سليمان والبكاء وذرف دموع التماسيح على حائط المبكى البترولي الدولاري الذهبي وكل ذلك على أنقاض المسجد الأقصى وأنقاض دولة فلسطين و السودان. وهذا ما تسعى إليه أمريكا والدول الأوربية الغربية بطلب ودعم لامتناهي ل ومن إسرائيل وبقوة دفع رباعية من جميع اليهود في كل دول العالم وروسيا الإشكيناز وكافة المتعاطفين والمتوالين معهم وبضخ أموال يهودية ضخمة وغسيل الأموال المستشري في إسرائيل وحكومة الإنقاذ. فلا فرق إذاً حقيقة بين الحكومتين في إسرائيل وفي السودان وبين الإنقاذيين والإسرائيليين في كلا الحالتين الإستيلاء على الحكم في كلا البلدين وجهجهة الشعبين الطيبين السوداني والفلسطيني. فليتحد الشعبان لطرد المحتلين. وها قد بدأت الثورات في كل النواحي والمناحي والجهات.وآن أوان جهاد النفس ضد الركون والخمول والخضوع والركوع. المفكر د.عبدالله النعيم يقول علمانية الدولة فريضة إسلامية،والدولة الدينية مستحيلة. وهذا حقيقة واضحة ماثلة أمامنا في دولة الرسالة المحمدية الأولى دولة المدينةالمنورة فقد كان هناك ميثاق وعهد بين كافة الأطراف ومنذ صلح الحديبية وإتفاقه المجحف مع كفار مكة في حق المسلمين لكنهم رضوا به وعهدهم لمعايشة يهود المدينةالمنورة والعيش في سلام ووئام مع بعضهم البعض. وأي دولة مستقرة ومنذ ذلك التاريخ البعيد نجد دستورها يضمن لكل فئات المجتمع حرية الفكر والعقيدة والتدين وحرية العمل والعبادة والتعبير وتكفل كافة حقوق الإنسان والمواطنة والإلتزام بالإتفاقات والعهد الدولي وإلا فإنه لن تكون هناك دولة من أساسو. البعض يعتبر ان الدين يحكم أمريكا رغم ان الدستور يبعد الدين عن الدولة؟ أجاب د.عبدالله النعيم ما يحدث في الولاياتالمتحدة هو اتحاد الدين والسياسة, وليس الدين والدولة. فالفصل الدستوري بين الدين والدولة ليس شكليا بل هو حقيقي. علي أي حال فليس بذي بال بالنسبة لي إذا ما كانت أمريكا أو غيرها دولة صالحة ام طالحة. قضيتي هي دول المجتمعات الإسلامية. وإذا أردنا الصراحة والأمانة فإن دول الهند والولاياتالمتحدة والمانيا أفضل من دول المجتمعات الاسلامية جميعها. لكني لا اقول بان تكون أيا من هذه الدول نموذجا علينا تقليده. لكن الكل يقول تلخيصاً: إذاً الحل في الحل وتفكيك الإنقاذرائيلية وتكوين دولة المواطنة الحقة الفتية. abbaskhidir khidir [[email protected]]