من شواهد الإنجازات المحسوبة لصالح حكومة الإنقاذ أنها أعلنت قائمة الحكومات الأكثر بناءاً للمساجد وذلك على مستوى منظمة المؤتمر الإسلامي وتأسيساً على هذه الحقيقة دخلت حكومة الإنقاذ موسوعة جينيز للأرقام القياسية والرقم الذي تحصلت عليه حكومة البشير من بنائها للمساجد هو أنها تضاهت لأكثر من ثلاثمائة ضعف والرقم مهوا والحالة ذاتها مكررة بالولايات أيضاً فهي في حالة تنمية كما العاصمة ولكن المهم في هذه الظاهرة يكمن في نوعية البناء والتأثيث الداخلي للمساجد تشطيب بأرقى أنواع البورسلين والدهان وأفخم أنواع الفرش ووفرة في المياه والأخيرة هذه كانت في أوقات سابقة منقص كبير للصلاة والمصلين فيلجأ الناس للوضوء من مياه الشرب والتيمم أحيناً كثيرة والحالة الأخيرة كانت حصرية فقط على مساجد السعودية دون غيرها من بلاد الله فخامة المساجد ووفرة مياهها أما أن تتحول تلك الحالة التي كانت نادرة في مساجد العاصمة فهذا كان محل دهشة يجب أن تتبعه التفافته لهذا الجانب المشرق ، وعطفاً على ذلك الاهتمام الرسمي والشعبي ببناء دور العبادة كونت ثلاثة لجان لبناء مساجد بمنتزه الشهيد " المقرن سابقاً " وبحديقة عبود ببحري وبحدائق أبريل " مايو سابقاً " والمساجد تم بناؤها بطبيعة الحال داخل أسوار الحدائق تلك فثأرت ثائرة بعض الكتّاب على تلك المساجد الثلاث بدعوة أن الصلاة بها بعد أن يدفع المصلي رسوماً مقدماً لأداء الصلاة بها ، ولأن الاعتراض على بناء مسجد لن يكون مقبولاً لدى الرأي العام السوداني توارى كتّاب الأعمدة اولئك وراء رفضهم لبناء المساجد خلف رفضهم لدفع رسوما لأداء الصلواة المكتوبة لأن محاربة دور العبادة بصورة سافرة معيب سودانياً ومحرم أخروياً ولأن الله تعالى نعى على اولئك الذين يعترضون بناء المساجد والمساجد تلك التي تحدثوا عنها بعدم منطقية مكانها وأنها لن تجد من يعمرها أضحت فور افتتاحها من أغزر المصلين والعباد بل من أكثر مساجد العاصمة تأثيراً في خطبها ليوم الجمعة أما الأكثر غرابة أن بعضهم محسوبين على التيار الإسلامي الذي من أدبياته تعميق العبادات التي تشكل الصلاة مخها ولضرورة الحث على الصلاة تزيين دورها وجعلها أكثر جاذبية للكبار والصغار (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) وكما دخلت حكومة الإنقاذ موسوعة جينيز ببنائها لعدد كبير من المساجد فهي كذلك قادت أعداد كبيرة من الشباب حتى أصبحت سمة لهذا العهد الجديد لبناء السودان الجديد والحالة الضبابية هذه يجب العكوف عليها أكثر بفرضية أنه قطاع النصرة .. نصرني الشباب حين خذلني الشيوخ ..!!