قال رئيس حزب الوسط الإسلامي المعروف يوسف الكودة إن الشريعة الإسلامية مطبقة في السودان قبل مجئ "الإنقاذ" ولا تحتاج إلى صناديق الدعم ولاتعني ملاحقة الفتيات والنساء المتبرجات، مضيفاً أن من حسن إسلام المرء ترك ما لا يعنيه. ونصح الكودة النظام الحالي في السودان بأن يكون رشيداً وعاقلاً في التعامل مع الأزمة الحالية، داعياً إلى عقد مؤتمر جامع، محذراً من سيناريو خطير يعمل على تمزيق السودان. وقال في حوار مع جريدة "المجهر السياسي" في عددها الصادر يوم الأحد إن الحكومة القائمة فشلت في سياسة الناس نحو الرشاد المأمول، لكن العلاج لا يكمن في إسقاطها والحرص على بقائها لتجنب الوضع الكارثي، موضحاً أن مشكلة المؤتمر الوطني الانفراد وعزل الآخر وغياب العدل. وأكد الكودة زهده في تقلد أي منصب في الدولة في ظل الأوضاع الحالية، وقال لو "أدوني رئيس السودان في الوضع الحالي لن أرضى به". وصفة خاطئة " الكودة يؤكد أنه ليس لوجود كل امرأة مع رجل اختلاطاً كما أن الموسيقى والغناء من المباحات ولكن تحت قاعدة (حسنه حسن وقبيحه قبيح) "وذكر الكودة أن حكم الخروج عن إمام المسلمين لاينطبق بالتظاهرات الأخيرة "لاعلاقة له بالنهي الوارد في السنة" خاصة وأنها لم تشهد أي نوع من التخريب أو التعدي. وقال في جانب آخر إن الفتاوي لاتكون بالتنقيب في نوايا الناس لمحاكمة الجهة الأخرى بميزان، وقال أؤمن بمقولة الشافعي "رأي صحيح يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب". وتابع أن الفتوى عبارة عن آراء مبنية على اجتهاد من علماء أجلاء. وبشأن الاختلاط قال رئيس حزب الوسط ليس لوجود كل امرأة مع رجل اختلاطاً لأنها قد تكون معه معية وجود وليس وجود معية اختلاط. وقال إن الموسيقى والغناء من المباحات وهذا لايعني أي موسيقى وأي كلمات إنما تحت قاعدة "حسنه حسن وقبيحه قبيح" الخلاف معروف والشوكاني من علماء اليمن من الذين قالوا إن صحابة أجلاء استمعوا لآلات موسيقية، وأضاف الأدلة صحيحة وليست ضعيفة ومن حقنا أن نبني عليها أحكاماً. وأضاف أن الشريعة موجودة في الإسلام قبل الإنقاذ ولاتحتاج لصناديق دعم وتقاس بما يوجد لدى المجتمع المسلم، وقال إن الشريعة لاتعني ملاحقة الفتيات والنساء المتبرجات في الشارع العام ومن حسن إسلام المرء ترك ما لا يعنيه وإن تطبيق الحريات أهم من تطبيق الحدود.