بسم الله الرحمن الرحيم يتابع اتحاد الكتاب السودانيين، بحسرة وقلق عميقين، ومن موقع اهتمامه الطبيعي بحضارة وثقافة "الحزام السوداني" كله، الأحداث المؤسفة التي تجري على أيدي إسلامويي من يُسمَّون ب "مجموعة أنصار الدين" المسلحة المسيطرة على شمال جمهوريَّة مالي، وإحدى أخطر تفاعلاتها التدمير الوحشي الذي تتعرّض له مدينة "تمبوكتو" وآثارها الإسلاميّة التي ظلَّت على مدى قرون طوال منارةً يهتدي بها الدارسون وطلاب العلم والمعرفة، بوصفها رمزاً من رموز النهضة الإسلامية والتراث الإسلامي الخالد في قلب القارة الإفريقيّة. والاتحاد، إذ يُدين الهوس الديني عموماً، والاستهداف العدواني المؤسف لآثار "تمبوكتو" خصوصاً، ويُعبِّر عن أقصى درجات الاستنكار له، يُهيب بجميع الحادبين على صيانة التراث الإسلامي والتراث العالمي، من مفكرين وكُتّاب وشعراء وفنانين، بأن يسارعوا للمشاركة في تنظيم حملةٍ عالميّةٍ لإنقاذ تراث مدينة "تمبوكتو" وصيانته من الضياع. كما يهيب بالمجتمع الدولي والإقليمي والقاري؛ وعلى رأسه منظمة اليونسكو، ومنظمة الدول الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، والمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة، والاتحاد الإفريقي، أن يهبوا لتحمّل مسئوليّتهم عن إنقاذ "تمبوكتو" وآثارها الإسلاميّة الخالدة، فقد دُمِّرت، إلى الآن، ستة أضرحة لشخصيات دينية بارزة، فضلاً عن أحد أبواب أكثر المساجد أهميَّةً من الناحية المعماريَّة. اللجنة التنفيذية 25 يوليو 2012م