بريطانيا تطلب من رئيسي البلدين أن يتصرفا كرجلي دولة قبيل انتهاء مهلة الأممالمتحدة للسودان وجنوب السودان لحل المشاكل العالقة بينهما وإلا تعرضا لعقوبات، كثفت دول أعضاء بمجلس الأمن من ضغوطها للتوصل إلى نتيجة. وقالت بريطانيا إنها "تطلب بإلحاح من رئيسي البلدين أن يتصرفا كرجلي دولة وأن يقوما بالتسويات الضرورية للتوصل إلى اتفاق حول المسائل العالقة". وأضاف السفير البريطاني لدى المنظمة الدولية مارك ليال غرانت للصحافيين عقب اجتماع للمجلس خصص للأزمة في إقليم دارفور بغرب السودان أن "مجلس الأمن حدد مهلة ويأمل بتحقيق نتائج قبل هذا الموعد". وكانت بريطانيا تأمل في أن يلتقي رئيسا السودان عمر البشير وسلفا كير هذا الأسبوع لحل خلافاتهما، إلا أن هذا لم يحدث. كما ظلت المفاوضات بين وفدي البلدين في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا تراوح مكانها حول تقاسم عائدات النفط وترسيم الحدود. وقال ديبلوماسي رفض الكشف عن هويته لوكالة الصحافة الفرنسية إن "مجلس الأمن لا ينوي خوض اختبار العقوبات،" مضيفا "في المسائل الرئيسية ليس هناك اتفاق بين الخرطوم وجوبا وأن المجلس سيعمد إلى تمديد المهل التي نص عليها القرار 2046". يذكر أن مجلس الأمن أصدر قرارا في الثاني من مايو/أيار الماضي، أمهل بموجبه البلدين حتى الثاني من أغسطس/آب لحل المشاكل العالقة بينهما عقب استقلال جنوب السودان قبل عام، متوعدا بفرض عقوبات. من جهة ثانية، صعد المجلس ضغوطه على الخرطوم عبر إصداره قرارا بتمديد مهمة القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور لمدة عام آخر.