فقدت البلاد وجماهير الطبقة العاملة وجماهير الحزب الإتحادي الأصل رجلا عالي المقام وقد أحدث رحيله حزنا نبيلا ، تمثل في فقدهم لإبن الطبقة العاملة الذي ضحي من أجلها كثيراً حتي رحيله بشمبات ، وهو طيب الذكر المغفور له بإذن الله المناضل الجسور والرئيس الشرعي لإتحاد عمال السودان ( محجوب الزبير ) والذي ما إنفك يطالب بأهمية إرجاع المفصولين للصالح العام منذ سنوات الإنقاذ الأولي التي كانت أكثر قسوة علي جماهير العاملين في كافة أرجاء البلاد ، وظل يطالب برد المظالم لهم ولأسرهم التي عاشت المسغبة لأمد طويل بينما ظل رئيس إتحاد العمال الحالي يصر بالأ يتحدث في هذا الأمر وكأن أولئك المفصولين قد أتوا من كوكب آخر ، وهو يعلم بأن ما تم تنفيذه من إتفاقية التجمع بالقاهرة لا يتجاوز في أحسن الحالات نسبة 10% منها ، ما حدا بالراحل محجوب الزبير للتمسك بأهمية رد المظالم لأبنائه وأخوانه العمال حتي غادر الدنيا . ما جعلنا نقارن ونقول : شتان مابين عطاء نقابي وعطاء نقابي آخر !!! ثم لم ينقض الإسبوع الحزين ، إلا وتأتي فاجعة رحيل المناضل الإتحادي الآخر الحاج مضوي محمد أحمد الذي قضي عمره كله يطالب بعودة الحريات وإتاحة العمل السياسي المفتوح لجماهير شعبنا ، وقد رأينا كيف كانت حكمته تتمثل في إطلاق سراح الأستاذ علي محمود حسنين في الأزمة الأخيرة ، بعد أن إتضحت براءته بعد جهد شديد ، وقد كلل المرحوم حاج مضوي حياته وختمها بمباركة فكرة لم الشمل ، وبالتالي فقد تدافع الإتحاديون كلهم لتشييعه إلي مثواه الأخير بالعيلفون. أما من جانب الفرح الجميل ، فقد تمثل الأمر في بدء إنطلاقة المؤتمرات القاعدية للإتحادي الأصل ، حيث كانت محلية الدبة هي ضربة البداية في شمالنا الحبيب حيث شاركت القيادات الإتحادية من المركز بالخرطوم أفراح أهل الدبة في إختيارهم الحر لقياداتهم بالمنطقة بمسؤولية عالية وبديمقراطية كاملة الدسم ، فشكرا للشقيق علي يسن وأهل الإتجادي وشبابه المكافح هناك من أجل إرساء قيم الخير والديمقراطية والجمال معاً . والفرح الجميل الآخر ، فقد كان بالجزيرة الخضراء ، أو التي كانت خضراء ، حيث أتت مشاركة العديد من قيادات الحزب الإتحادي الأصل للشقيقين الأستاذ ورجل الأعمال في مجال الخدمات الزراعية عز العرب حسن إبراهيم عضو المكتب السياسي وأمين المزارعين بالحزب وعضو لجنة لم الشمل الإتحادي ، حيث تزوج إبنه المهندس الزراعي( الطيب ) من كريمة الأستاذ يسن أحمد الفكي عضو المجلس التشريعي بودمدني عن دوائر التجمع وعضو المكتب السياسي للحزب ، وهي ست الحسن والجمال ( عبير ) بأم سنط بودمدني ، وقد شد الرحال العديد من أقطاب حزبه الإتحادي من العاصمة صوب ودمدني للمشاركة ، كما إنتدب مولانا الميرغني الخليفة صلاح سر الختم لحضور عقد القران فتحدث بأطيب الحديث قبل إجراءات العقد مبلغاً تهانيء السيد الميرغني لآل العروسين ولأهل أم سنط ودار أم بلال التي شهدت الأفراح والليالي الملاح لدي آل كنين وآل البدوي ، وقد كان آل الدقير حضوراً وهم من صلب العائلة الكريمة ، فإلتقت الوجوه الإتحادية بمختلف تياراتها وبكامل الأريحية والود ، والتي سوف تلتئم ذات يوم ، طال زمان السودان أم قصر ، وعاش الجميع أجمل اللحظات.