بالصوت العالي (كلنا الهلال) ، ولاصوت يعلو فوق صوت الهلال ، وجميعنا في خندق واحد من أجل الهلال ، وفي (السر) أو (الجلسات الخاصة) يتمنون خسارة الهلال في مباراة اليوم ، الخسارة المتوقعة إن لم تكن المؤكدة ، حتي يخرجوا علينا في صحف الغد بهتافات (سيدا .. سيدا ) وفشل غارزيتو وحل مجلس الهلال . حتي هيثم مصطفي أكد أمس وبما لايدع مجالا للشك عندي ، أنه جزء من هذا المخطط القبيح ، الذي (يتمني) هزيمة الهلال في الباطن، ويسانده في الظاهر ، وعندما يتحقق المراد ويسقط الفريق في معركة اليوم ، يظهر البطل (سيدا) محمولا علي الأعناق ، ويرقص مع الهتيفة والأرزقية والرجرجة والدهماء علي أشلاء الفريق ، تحت دعاوي الإستهداف والتاريخ والتضحيات . هيثم الذي إختفي عن الأنظار ، وأصبح (لايمكن الوصول إليه حاليا) ، ظهر أمس فجأة بتصريح موحد في بعض الصحف التي إختارها بعناية ، ليطالب الجماهير بالإلتفاف حول الفريق ومساندته حتي يعبر للدور القادم ويحقق بطولة الكنفدرالية ، وأساله هنا تضحك علي من ياهيثم ؟ علي نفسك أم علي من وجهت إليهم رسالتك الملغومة؟ ، شيء مؤسف أنك لم تحترم عقل من تخاطب ، ولم تضع له قيمة ، وأنت تحاول أن تظهر بمظهر البريء المظلوم المجني عليه ، المتسامي علي جروحه ، المتغاضي عن كل أشكال التجني والإستهداف والحصار المفروض عليه ، القادر علي لملمة أوجاعه من أجل الهلال ومصلحته ، والساعي لأن يكون فريقه دوما في المقدمة ، منتهي التضحية منك ياسيدا . ليتك صمت بدلا من أن تتاجر بالمواقف هكذا ، لأنك لو كنت تسعي لمصلحة الفريق كما ذكرت ، فالصمت كان خيارك الأفضل لأنك طرف أساسي في الأزمة ، ولكن أن تطرح نفسك بهذه الطريقة التي (كانت) لاتشبهك ، فأنت تدس السم في الدسم ، إذا فاز الهلال أنت الكسبان وهذا موقفك المعلن في مساندة الفريق ، وإذا خسر الفريق أنت أيضا الكسبان ، وتصريحك يؤكد أنك وقفت مع الفريق رغم مراراتك ، وبالتالي أنت البطل ، وأنت الكبير ، وأنت الأفضل ، وأنت التاريخ والحاضر والمستقبل ، وانت الهلال ، ولامكان للخواجة الفاشل غارزيتو الذي حاربك ووقفك في وجهك وحرمك ومنعك و.. و.. و... ويغادر اليوم قبل الغد . وتذهب دائرة الكرة غير مأسوف عليها ، الدائرة التي حاربتك وجاءت للقضاء عليك يجب مسحها بإستيكة قديمة فلم يعد لها مكان ، ولن يكون لها مكان بعد اليوم . وسيسقط مجلس الإدارة رضي ام أبي ، وستخرج لسانك له وانت تضحك ملء شدقيك ، وتشير إليهم بعلامة النصر .. أصبحت (غول) ياهيثم ، تفكيرك في نفسك ، إجتهادك لذاتك ، حتي ولو طال الحريق الجميع ، ماذا فعلت ياهيثم من أجل إطفاء الحريق بدلا من زيادة إشعاله ؟ وأنت الكبير وسيدا والقائد والقدوة ، ماذا فعلت لتكون أفضل من المجلس الذي إستهدفك وحاربك وسعي لشطبك ؟ هذا الفرق بينك وابوتريكة ، الذي فهم البعض المقارنة بين أزمتك وأزمته بطريقة خاطئة ، لان المقارنة ليس في تشابه الواقعة ، ولكن في القدرة علي إتخاذ القرار وحمايته والدفاع عنه في الجانب الإداري وعدم ترك مساحة للتفسير والتدخل ، وفي القدرة علي تقبل القرار والتعامل معه في حالة اللاعب ، خاصة وأن موقف أبوتريكة في المجزرة التي هزت العالم ، كان سيجد التعاطف الكبير في حال تمرد علي القرار ، ورفض الإنصياع له ، وصعده إعلاميا عن طريق المساندين له ، وكان من المؤكد أن سيزيد حالة الإحتقان في ظل أوضاع سياسية وأمنية معروفة . ومع ذلك إختار التهدئة ، ولم يفكر في نفسه ، وقدم إعتذاره علي موقف يراه صحيحا ، فماذا فعلت انت ياهيثم لتقدم نفسك (كبيرا) ، ولنقل أنك كنت أكبر من المجلس الذي يستهدفك ويسعي لشطبك؟ لاشيء ، بل تزيد النار إشتعالا ، ثم تخرج بعد كل هذا بعين قوية لتطالب بالإلتفاف حول الفريق .. خليت فيها فريق؟ . hassan faroog [[email protected]]